نفى الرئيس التونسي قيس سعيد اتخاذ أي قرار يقضي بمنع عقد المؤتمر الصحافي لحراك “مواطنون ضد الانقلاب” والذي قال إنه لم يسمع به و”لا وزن له في المجتمع التونسي”، وهو ما اعتبره النائب ياسين العياري محاولة منة الرئيس سعيد لتكرار خطاب “من أنتم” للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وخلال لقائه، مساء أمس الإثنين، رئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، قال سعيد “هناك من يتحدث عن منع اجتماع مواطنون ضد الانقلاب، أولا هذا ليس انقلابا، وأنا لم أمنع أحدا من الاجتماع”.

وأضاف “البابان الأول والثاني من الدستور لم يتم تعليقهما، ولينظروا (في إشارة للمشاركين في الحراك) إلى مواقفهم ليلة 25 جويلية (تموز) لكن حين علموا أن لا مكان لهم في الحكومة صاروا يسمونه انقلابا. يعدّون العدة في الخفاء في كل يوم ويتلوّنون بألف لون.. نحن نعلم جيدا مسؤوليتنا اتجاه الشعب”.

وتابع بقوله ”لم أنتبه لهذا الاجتماع والحاضرين فيه إلا منذ قليل. كيف أمنعهم ولماذا؟ وأي وزن لهم في المجتمع حتى أمنعهم؟ وأنا لا أمنع إلا بناء على القانون”.

وعلق النائب ياسين العياري على تصريح سعيد بالقول “اليوم مرحلة: من أنتم؟ من هؤلاء؟ وما هو وزنهم؟ الرئيس لا يجد حرجا عندما يصف خصومه بالقمامة! هو يرغب فقط بالولاء من قبل ميليشيات تتصدى لخصومه (…) أما لغة الجسد فتلعثم، وارتباك، وقفز من فكرة لفكرة، وعدوانية، وضيق وتعبيرات إنسان تائه. تونس تستحق أفضل من هذا الهراء”.

وكان حرك “مواطنون ضد الانقلاب” اتهم الرئيس سعيد بمنعه من عقد ندوة صحافية في العاصمة، رغم حصوله على الترخيص بذلك، وهو ما دفع القائمين على الحراك بعقد الندوة في الشارع.