أكدت حركة حماس أن خيار المقاومة الشاملة، وعلى رأسها “المقاومة المسلّحة”، وإشعال الانتفاضة في وجه الاحتلال، هو الطريق لانتزاع الحقوق الفلسطينية، وتحرير الأرض.

وشددت في بيان أصدرته في الذكرى الـ 13 للحرب الأولى التي شنتها قوات الاحتلال ضد غزة بعد سيطرة حركة حماس على القطاع، على أن المقاومة هي السبيل للدفاع عن الأرض والثوابت والأسرى، وهي القادرة على “ردع المحتل، وكبح جماح عدوانه، ووقف جرائمه المتصاعدة”.

وأشارت إلى أن جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته “لن تسقط بالتقادم”، وتابعت “سيُحاكم مرتكبوها كمجرمي حرب”.

وفي مثل هذه الأيام شنت إسرائيل حربها الأولى ضد قطاع غزة، والتي أسمتها “الرصاص المصبوب” فيما أطلقت عليها المقاومة بغزة اسم “الفرقان”، والتي بدأت بشكل مفاجئ قامت خلاله عشرات الطائرات الحربية بشن عشرات الغارات الجوية على مواقع المقاومة والمراكز الأمنية والشرطية لحركة حماس، ووقتها دمرت المواقع فوق رؤوس من فيها، ما أدى إلى استشهاد نحو 400 مواطن.

وفي السياق، أكدت حركة حماس أن ذاكرة الشعب الفلسطيني “حية ولن تنسى ولن تغفر، وستبقى وفيَّة لدماء الشهداء الطاهرة، التي روت هذه الأرض المباركة، لتزهر مقاومة وصمودًا وانتفاضة مستمرة في كل شبر من أرضنا، حتى تحريرها والعودة إليها”.

وأكدت في ذات الوقت أن تحرير جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال هي “مسؤولية وطنية، تضعها حماس على رأس أولوياتها”، مؤكدةً بأن جنود الاحتلال الذين هم في قبضة المقاومة “لن يروا النور حتى ينال أسرانا الأبطال حريتهم كاملة، في صفقة مشرّفة”.

وأشارت إلى أن استمرار حصار قطاع غزّة لأكثر من 15 عاما، وعدم الالتزام بإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، “يزيد من معاناة أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، ويفاقم من أزمات سكّانه الإنسانية والمعيشية”، محذرةً من خطورة هذه الأوضاع وتداعياتها، داعية الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى ضرورة التحرك العاجل لإنهاء هذا الحصار.