أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وقال “الهلال الأحمر” الفلسطيني (غير حكومي) في بيان، إن طواقمه “تعاملت مع إصابة في الرأس لطفل برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط خلال المواجهات التي اندلعت عند جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس شمالي الضفة”.

وأفاد مراسلون أن الطفل “ريان يوسف بني مفلح (10 أعوام)، نقل لتقلي العلاج في مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس وحالته مستقرة”، بحسب ما نقل عن عائلته.

وفي سياق متصل ذكر “الهلال الأحمر” أن طواقمه “تعاملت في المواجهات عند “جبل صبيح” مع 101 إصابة، بينها 4 بالرصاص الحي من بينهم المتطوع في إسعاف الهلال علاء خضير”.

وأضاف أنهم “تعاملوا مع 22 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، نُقلت 4 منها إلى مستشفى رفيديا، بينها المتطوع في الهلال الأحمر إبراهيم أبو عصيدة، والصحافي جعفر اشتية، والصحافي عبد الله البحش”.

“الشيخ جراح”

وعلى صعيد أخر اعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية بالضرب وإطلاق قنابل الصوت على أهالي حي “الشيخ جراح” والمتضامنين معهم، وسط مدينة القدس المحتلة، أمس الجمعة.

وتواصل إسرائيل اعتداءاتها في الحي لليوم السادس على التوالي، إذ أقدمت في الأيام الماضية على قمع السكان والمتضامنين، والاعتداء على الصحافيين، ومنع طواقم الإسعاف من القيام بعملها.

ويأتي الاعتصام بالشيخ جراح، عقب إقدام عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد الماضي، على إقامة خيمة على أرض فلسطينية خاصة في الحي، معتبراً إياها “مكتبا” له.

ورافق بن غفير عشرات المستوطنين الذين هاجموا منازل الفلسطينيين في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.

وردد المتظاهرون، يوم أمس، هتافات رافضة لإخلاء عائلة فلسطينية من منازلها في الحي الفلسطيني، لصالح مستوطنين.

وهتف المتظاهرون بشعارات منها: “لا للاحتلال ولا للاستيطان”، وسط طرق على الطبول. ورفعوا العلم الفلسطيني.

وكان من بين المتظاهرين عضو الكنيست من القائمة المشتركة عوفر كسيف.

وحضر العشرات من المواطنين من مدينة أم الفحم (شمال) للتضامن مع سكان حي الشيخ جراح. وهتفوا “من أم الفحم تحية.. للشيخ جراح الأبية”.

وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال قد انتشرت أمس الجمعة في مداخل الحي، وأغلقت عددا من الطرق في محيطه أمام حركة السيارات.

وأوقفت الشرطة عددا من الشبان ودققت في هوياتهم، كما حدثت احتكاكات بالأيدي بين متضامنين وعناصر من الشرطة.

ويحتج المتظاهرون على نية السلطات الإسرائيلية إخلاء عائلة سالم الفلسطينية من المنزل الذي تُقيم فيه منذ عقود، لصالح مستوطنين.

وسبق مظاهرة يوم أمس إقامة عشرات الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في الحي، للتعبير عن رفضهم للاستيطان.

وشارك أكثر من 200 فلسطيني في الصلاة، التي أُقيمت في شارع قريب، من منزل عائلة سالم.

كما زار مسؤولون كبار في وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الإنساني، يرافقهم دبلوماسيون، الجمعة، منزل عائلة سالم، للتضامن معها.