جماهير غاضبة تشيع جثمان الشهيد الطفل في بيت لحم.. والاحتلال يشرد 70 فردا في الخليل

2022-02-24 02:59:12 أخبار اليوم/وكالات

 

 

شيعت جماهير حاشدة وغاضبة أمس الاربعاء جثمان الطفل الفلسطيني الشهيد محمد صلاح شحادة (14 عاما) الذي كانت قوات الاحتلال قد قتلته مساء أمس الأول في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم.

وكان جثمان الشهيد الطفل وصل مستشفى بيت جالا الحكومي بعد أن تسلمته الهيئة العامة للشؤون المدنية في تمام الساعة الثانية من ظهر أمس الأربعاء، عند حاجز مزموريا شرق المدينة.

ويعتبر محمد شحادة الطفل الثاني الذي تقتله قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال أقل من أسبوع.

وعم الإضراب الشامل في محافظة بيت لحم حداداً على روح الفتى، وذلك تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة.

بدوره، قال رزق شحادة، والد الطفل، إنّه توجه مساء أمس الأول، لرؤية ابنه، إلّا أن ضابطًا في جيش الاحتلال طلب منه عدم الاقتراب، وهدده بإطلاق الرصاص عليه.

وأضاف شحادة في حديث صحافي أنه حين سمع بخبر إصابة محمد، توجّه بمركبته عبر الشارع الالتفافي، وشاهد مركبات عسكرية وسيارة إسعاف.

وأضاف أنه ترجل من السيارة وحاول الاقتراب منهم كي يرى نجله ويطمئن عليه، حينها هدده أحد الجنود بإطلاق الرصاص عليه، وحين طلب التحدث مع الضابط الإسرائيلي المسؤول أبلغه أنه هو المسؤول، وردّ عليه: “إذا بتقرّب برميك جنب ابنك”، وحينها أدرك أن طفله استشهد.

وحول ظروف الاستشهاد، نفى الوالد مزاعم الاحتلال بأن نجله ألقى زجاجات حارقة على الجدار. وقال إنّ الصور تثبت أنه استشهد بين منازل البلدة وعلى بعد مئتي متر من الجدار، وحتى لو اقترب من الجدار فهو طفل، والأصل ألا يتم قتله بهذه الطريقة.

وأشار إلى أنّ ارتفاع الجدار يصل عشرة أمتار تقريبًا، ومن الصعب على طفل الوصول إلى هذا الارتفاع. ولفت إلى أنّ الاحتلال قتل أربعة فلسطينيين سابقًا في ذات المنطقة، وبذرائع مشابهة.

ويعتبر المكان الذي استشهد فيه الطفل كابوسا في حياة المواطنين وخاصة الأطفال والفتية والشبان في بلدة الخضر، لقربه من الجدار، وكذلك تعرض عدد منهم لإصابات بالرصاص خلفت لهم إعاقات دائمة، كما حدث مع الطفل محمود حسين صلاح (14 عاما) قبل ثلاث سنوات، حيث بترت قدمه خلال مواجهات في بلدة الخضر.

 

وفي سياق أخر هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، ثمانية مساكن، في قرية شعب البطم شرق يطا، جنوب الخليل وقرية لصيفر في مدينة الخليل.

وقال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل، فؤاد العمور، إن قوات الاحتلال هدمت أربعة مساكن من الطوب والصفيح في قرية شعب البطم شرق يطا، تعود ملكيتها للمواطنين: محمد احمد جبارين وشقيقه يوسف، وعثمان محمد جبارين، وخالد خليل جابر جبارين.

وأضاف أن المساكن تأوي نحو 40 فردا أصبحوا في العراء، مشيرا إلى أن الهدف من الهدم توسيع ما تسمى مستوطنة “افيجال” المحاذية للقرية والمقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل.

وشنت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 39 مواطنا من الضفة، بينهم 11 سيدة و4 أطفال.

   

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد