أوضاع كارثية في ماريوبول…

زيلينكسي: لن نرضخ للإنذار الروسي ونسلّم المدينة

2022-03-22 03:09:10 أخبار اليوم/وكالات

 

 

وصفت أوكرانيا، أمس الإثنين، الوضع في ماريوبول بأنه «صعب للغاية» وقالت إنها غير قادرة على توفير ممر إنساني آمن جديد لإجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة بعد أن تحدت الإنذار الروسي للاستسلام.

وأمر الجيش الروسي الأوكرانيين في المدينة الواقعة جنوب شرق أوكرانيا بالاستسلام بحلول الساعة الخامسة صباحا، قائلا إن من يقوم بتنفيذ هذا الأمر سيسمح له بالمغادرة عبر ممرات آمنة.

قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني «بالطبع نرفض هذه الاقتراحات».

وقبل الحرب، كان نحو 400 ألف شخص يقطنون مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة على بحر آزوف.

وتخضع المدينة للحصار والقصف في ظل عدم توافر الطعام أو الدواء أو الكهرباء أو المياه العذبة منذ الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن ترضخ للإنذار الروسي بشأن تسليم مدن مثل ماريوبول.

جاء ذلك في تصريح أدلى به زيلينسكي لوسائل إعلام أوروبية، تطرق فيه إلى شروط روسيا من أجل إيقاف الحرب.

وأضاف: «لا يمكننا القيام بذلك عمليا. فعل ذلك يتطلب القضاء على الجميع». وأشار إلى مقاومة شعبية أوكرانية شرسة للقوات الروسية في المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي: «يقولون (الروس) لنا اعطونا خاركيف وماريوبول وكييف، وهذا ما لن يفعله سكان تلك المدن ولا رئيس البلاد، ولن نقبل الإنذار فليقضوا علينا أولا».

وشدد على أن التهديدات الروسية لن تنفع موسكو في حربها مع أوكرانيا.

وبينت فيريشتشوك إنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن إنشاء ثمانية ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من المدن المحاصرة، ولكن مدينة ماريوبول لم تكن ضمن تلك المدن. وتنفي روسيا استهداف المدنيين.

واعتبرت أن الجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة ماريوبول باءت بالفشل. وأضافت «الوضع هناك صعب للغاية».

أكثر من أسبوع

في السياق، أفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن زعيما انفصاليا تدعمه روسيا في شرق أوكرانيا قال إن الأمر سيحتاج أكثر من أسبوع للسيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية المحاصرة.

وقال دينيس بوشيلين، رئيس ما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية، وفقا للتقرير «لست متفائلا بأن الأمر سينتهي في يومين أو ثلاثة أو حتى أسبوع. للأسف لا المدينة كبيرة».

انفجار هائل

في الموازاة، أعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية أن «قصفا للعدو» في كييف تسبب في نشوب حرائق في عدة طوابق ونشرت لقطات مصورة لكاميرا الأمن تظهر انفجارا هائلا وسحابة دخان تلتها سلسلة انفجارات أصغر.

وقال شهود إن انفجارا كبيرا هز المدينة وشوهدت حرائق تشتعل في المركز التجاري.

وبين أشخاص يعيشون في مبنى سكني قريب من المركز التجاري تحطمت نوافذه بسبب الانفجار، إنهم رأوا راجمة صواريخ متنقلة قرب المركز التجاري قبل عدة أيام.

في المقابل، أكد الجيش الروسي أن المركز التجاري، الذي دُمّر بضربة روسية قوية ليلاً في العاصمة الأوكرانية كييف، كان خاليًا من الناس ويُستخدم كمستودع للأسلحة والذخيرة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمرها الصحافي الذي يُعقد بشكل منتظم حول الهجوم على أوكرانيا، أنه «تمّ تدمير بطارية قاذفات صواريخ أوكرانية وقاعدة تخزين لذخائرها بأسلحة دقيقة بعيدة المدى ليل 21 آذار/مارس في مركز تجاري غير مشغّل».

وعرض المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، لقطات جوية للقصف، واتهم أوكرانيا باستخدام البنى التحتية المدنية كدرع للمدفعية وأنظمة الصواريخ التي تستعملها لمهاجمة القوات الروسية

وقال إن ساحة قرب المركز التجاري كانت تستخدم لتخزين وتلقيم أنظمة صواريخ بالذخيرة، وعرض مقطع فيديو لمركبة عسكرية تسير بالقرب من المبنى.

كذلك عرض مشاهد برؤية ليلية لانفجار هائل من سطح المبنى. وأصيب المبنى المكون من عشرة طوابق بانفجار قوي أدى إلى تحطم عربات في موقف للسيارات وخلف حفرة بعرض عدة أمتار.

واعتبر اللقطات الجوية للجيش الروسي «دليلاقاطعًا على الاستخدام الإجرامي للمباني المدنية من قبل نظام كييف القومي كمواقع إطلاق نار للمدفعية وأنظمة الصواريخ».

وشدد على أن روسيا تستخدم صواريخ كروز لكنها تهاجم فقط أهدافا عسكرية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف «قاعدة عسكرية لتدريب مرتزقة أجانب في منطقة ريفني شمال غربي أوكرانيا» بصواريخ مجنحة عالية الدقة، ما أسقط نحو 80 قتيلا.

جاء ذلك في بيان الوزارة اليومي لنتائج العملية العسكرية في أوكرانيا، وأشارت إلى تمكنها من قصف وتدمير عدد من المنشآت العسكرية، وتسديد ضربات بصواريخ مجنحة عالية الدقة من طراز «كروز» حسبما نقل موقع قناة «روسيا اليوم».

وذكر أن «الصواريخ المجنحة الروسية عالية الدقة هاجمت، ليلة أمس، مركزا لتدريب المرتزقة الأجانب والتشكيلات القومية الأوكرانية في معسكر نوفايا ليوبوميركا للتدريب على الأسلحة المشتركة في منطقة ريفني، حيث أوقعت أكثر من 80 قتيلا من المرتزقة والقوميين».

وفي واقعة منفصلة، قالت الوزارة إن أكثر من 60 جنديا أوكرانيا سلموا أنفسهم وتم أسرهم عندما تمت السيطرة على قاعدة عسكرية أوكرانية في ضواحي كييف.

وقالت روسيا يوم السبت إنها استخدمت منظومة كينجال الأسرع من الصوت لتدمير مستودع أسلحة كبير في منطقة إيفانو فرانكيفسك في غرب أوكرانيا.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها روسيا منظومة كينجال الأسرع من الصوت منذ الدفع بقواتها إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط.

وأعلنت أوكرانيا ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي على أراضيها إلى نحو 15 ألفا خلال المعارك المستمرة منذ بدء الغزو.

جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني، حول خسائر القوات الروسية منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي وحتى 21 مارس/ آذار الجاري.

وأوضح أن الجيش الأوكراني تمكن من قتل نحو 15 ألف جندي روسي، وأسقط 97 طائرة و121 مروحية، فضلا عن تدمير 498 دبابة و1535 مدرعة.

كما ذكر أن الجيش الأوكراني دمر 240 مدفعية و45 منظومة دفاع جوي و80 راجمة صواريخ و969 مركبة و60 عربة وقود و24 طائرة مسيرة و3 زوارق سريعة.

تفريق تظاهرة

إلى ذلك، تم تفريق تظاهرة نظمها مقيمون في مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية، بنيران من أسلحة آلية والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى سقوط جريح على الأقل، حسب مقاطع فيديو نشرتها وسيلتا إعلام محليتان.

ودان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر «مجرمي الحرب الروس (الذين) أطلقوا النار على أشخاص عزل يتظاهرون سلميا ضد الغزاة».

ويظهر في المشاهد متظاهرون يتجهون نحو وسط ساحة الحرية فيما جنود يلاقونهم ليطلقوا النار في ما بعد.

تُظهر مقاطع الفيديو تم التقاطها من زاويتين مختلفتين على الأقل فرار عشرات المتظاهرين تحت نيران كثيفة.

وبثت هذه المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل وسيلتي إعلام محليتين

ولا شيء يشير وفقا لهذه الصور إلى أن العيارات النارية أوقعت إصابات.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد