بعد ليلة ساخنة في باب العامود في القدس المحتلة اعتدت خلالها قوات الاحتلال على عشرات الشُبّان بالضرب المبرح والاعتقال، جددت سلطات الاحتلال إغلاق 28 مؤسسة وجمعية وهيئة فلسطينية ناشطة في مدينة القدس المحتلة، واعتقلت محافظ المدينة عدنان غيث.

وشهدت منطقة بابي العامود والساهرة بعد صلاة تراويح الليلة الثالثة من رمضان مواجهات واشتباكات، حيث بلغت حصيلة الاعتقالات نحو ثمانية شُبّان من منطقة باب العامود، أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم الاعتداء على عشرات الشبان بالضرب بالهراوات.

وترافقت حالة القمع بإلقاء القنابل الصوتية والرصاص المطاطي والغاز السام، كما شهدت منطقة باب العامود وباب الساهرة وشارع السلطان سليمان مزيدا من انتشار قوات الاحتلال المدججة.

يذكر أن مطلع الأسبوع الجاري شهد إقامة الاحتلال سياجاً حديدياً على طرفي باب العامود، بدل السياج القديم حيث لم يترك مكاناً لجلوس المقدسيين كما كان الحال في السابق. وإلى جانب ذلك أقامت شرطة الاحتلال غرفة قيادة ضخمة بالقرب من باب العامود تحت حماية جنود الجيش، وزودته بكشافات إنارة إضافية، كأداة من أدوات المراقبة والقمع في العاصمة المحتلة.

وجددت سلطات الاحتلال إغلاق 28 مؤسسة وجمعية وهيئة فلسطينية ناشطة في مدينة القدس المحتلة، في مقدمتها بيت الشرق ونادي الأسير، وغيرهما من المؤسسات الفلسطينية في المدينة. وأعلنت سلطات الاحتلال أنها ستواصل سياسة تمديد إغلاق هذه المؤسسات بحجة أنها لن تسمح باختراق السيادة الإسرائيلية على القدس الموحدة، على حد زعمها.

وجاء هذا القرار بعد إحاطة شاركت فيها الأجهزة الأمنية ووزارات إسرائيلية، إلى جانب بلدية الاحتلال في القدس مساء الإثنين.

واعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس الثلاثاء، محافظ القدس عدنان غيث وأطلقت سراحه لاحقا.

وأفادت مصادر في محافظة القدس أن قوات الاحتلال داهمت منزل المحافظ غيث في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، وفتشته، وعبثت بمحتوياته، قبل اعتقاله.

يذكر ان المحافظ غيث كان قد اعتقل أكثر من 17 مرة منذ توليه منصبه محافظا للقدس، كما تمنعه من دخول الضفة الغربية لـ 3 سنوات، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته عمله عام 2018، كما تعرض خلال هذه الفترة لـ 28 اعتقالا. وجدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في شهر آب/ أغسطس الماضي القرارات الصادرة بحق المحافظ غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية، والمشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة لأبناء القدس.