قال إنه لم يعمل مستشاراً لابن لادن أو للحگـومة اليمنية .. أبوالفداء: صراع أميركا وإيران صراع نفوذ ولا تزال المنطقة حبلى بالكثير من المفاجآت

2010-02-02 03:55:15

حاوره/ عبدالوارث النجري

نفى الشيخ رشاد محمد سعيد الملقب ب"أبوالفداء" ما تناولته بعض وسائل الإعلام البريطانية والمحلية حول قيامه بالعمل كمستشار لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل أحداث "11" من سبتمبر أو العمل حالياً مستشاراً للحكومة اليمنية، ودعا أبو الفداء أطراف العمل السياسي في البلاد "إلى الجلوس على طاولة الحوار من أجل الوطن وقال في حديث خاص ل"أخبار اليوم" نتحاور قبل أن نتقاتل، فها هي أميركا عادة إلى الحوار مع طالبان بعد قتال استمر عدة سنوات وفيما يلي نص المقابلة:

> ما صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول عملك كمستشار لزعيم تنظيم القاعدة إسامة بن لادن أثناء تواجدك في أفغانستان والآن تعمل كمستشار للحكومة اليمنية؟

- يقول الله تعالى " يا أيها الذين أمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "صدق الله العظيم"

الأحاديث التي تناقلته بعض الوسائل عن صحيفة الصن تايمز البريطانية من أني مستشاراً لإسامة بن لادن سابقاً والآن أشغل مستشاراً للحكومة اليمنية لاحقاً هذا الحديث عار عن الصحة وهو من الإفتراء وتقويلي ما لم أقل ، فلم أكن مستشاراً لأسامة بن لادن سابقاً وإن كانت تربطنا به علاقة متينة إيمانية وروحانية وأيضاً علاقة قتال وجهاد ضد الأعداء في أفغانستان وتبني قضايا الأمة هنا وهناك كذلك لم أكن أيضاً مستشاراً للحكومة اليمنية قط ولم تربطني بالحكومة اليمنية أي صلة رسمية ولست موظفاً لديها في أي قطاع من قطاعاتها المدنية أو غيرها ، وعليه فأنني أشيد بالصحف الأخرى ذات الرسالة النبيلة والصادقة أن يرفعوا عني هذا الاجحاف وهذا الظلم ويبددوه بالنفي والإنكار والاستنكار وشكراً.

> كيف تنظرون إلى المشهد اليمني اليوم ، وهل هناك علاقة بين القاعدة والحوثيين وإيران؟.

- الوضع اليمني اليوم متأزم جداً ومرشح للتوتر أكثر وصارت اليمن موضع لصراع إقليمي ودولي وتصفية حسابات أقليمية على الأراضي اليمنية وهناك أجندة خارجية وفرتها أزمات داخلية واستدعتها إلى الداخل والمواطن اليمني سيدفع الثمن الغالي وهناك مصالح أيضاً لدول كبرى سواء كانت عالمية أو إقليمية في المنطقة للسيطرة عليها لتوسيع نفوذها أو الحفاظ على مصالحها ، وما يطرح من أن تنظيم القاعدة له علاقة بإيران وله علاقات بالحوثيين أنا أتصور من خلال معرفتي بتنظيم القاعدة من الجوانب الفكرية أو السلوكية أو حتى الجوانب التكتيكية العسكرية في نزالهم مع الأعداء اليهود أو الأميركان وغيرها ومقارعتهم للظلم ، إن هذا غير صحيح البتة ولم يذكر ان تنظيم القاعدة تحالف مع فصيل من فصائل الشيعة أو الرافضة في أي بلدٍ من بلدان العالم الإسلامي سواء في أفغانستان أو العراق أو اليمن أو غيرها ، بل أن المجاهدين في كل مكان يقعون ضحية أو فريسة للرافضة بإيعاز من المخابرات الأميركية البريطانية والهندية، كما توظفهم كذلك بعض الوثائق البريطانية التي كشفت مؤخراً، والدليل على ذلك أن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على أنه التنظيم الوحيد الذي شكل فيلقاً مستقلاً لمواجهة فيلق بدر الذي كان يعتبر هو الواجهة العسكرية للامتداد الرافضي في تلك المنطقة فهذا كلام غير صحيح ولا يمكن التوافق والالتقاء ولا يمكن أيضاً التعاون فالشيعة أهل غدر والرافضة أهل مكر فلا يمكن التوافق معهم وشواهد التاريخ تثبت ذلك من اسقاطهم للخلافة ومن إيقاعهم بالمسلمين هنا وهناك فهذه نعتبرها نحن فقاعة من أجل جذب التأييد ضد تنظيم القاعدة من المجتمعات السنية داخل البلاد العربية والإسلامية وهذه التهمة الكل يعرف مداها والهدف من أجل تأليب دهماء الناس من السنة ضد تنظيم القاعدة بحكم العداء الموجود والتعبئة ضد الرافضة وهناك جانب آخر أن تستفيد بعض الدول وخاصة اليمن أوالسعودية من ربط تنظيم القاعدة بالحوثيين من أجل أن تحصل على مكسب وهو ربط الحوثيين بالتيارات الإرهابية لتصنيفه على أنه تيار وحزب إرهابي لكنهم لم يحظوا بذلك فأميركا تعرف مع من تتعاون وتعرف مع من تتفق ، فصراع أميركا وإيران ليس صراع عقائدي وإنما صراع نفوذ وقد آن الاوان لأن تدخل أميركا وإيران في اللعبة ويتقاسموا العالم إدارياً كما صرحت بذلك إيران والأحداث في المنطقة تؤكد ذلك ولا زالت حبلى ستأتي في الكثير والكثير والمفاجآت.

> ما رأيكم في آخر عملية للقاعدة عن طريق النيجيري عمر فاروق؟

- هذه الحادثة التي كان نجمها هو عمر الفاروق عبدالمطلب النيجيري هذا الأخ جاء في هذه الأحداث طبعاً كما صرحت الأجهزة الأمنية أنه تردد إلى اليمن لكن بعد أن عاش في بريطانيا وبعد أن علمت قوائم بريطانيا أنه محظور دخول بريطانيا وبعد أن كان هناك علم عند الF. B. I وال CIA من قبل أبيه على أن لديه أفكار لا يرغب بها أبوه كذلك أيضاً هولندا كانت تعلم بالموضوع فبتالي الحدث جاء ليعجل وتيرة سياسات وأجندة يراد لها أن تكون في المنطقة، كقضية الأخ/ عمر فاروق ليست هي التي استعدت العالم على اليمن أو استجلبت العالم وأنظاره إلى اليمن وإنما عجلت أوراق ورفعتها إلى الطاولة سريعاً لتحقيق أجنده وسياسات يراد لها أن تكن في هذه المنطقة وفرض الوصاية عليها، وإلا فإننا نرى جزماً وحتماً تنظيم القاعدة في بلدان أخرى أقوى من تنظيم القاعدة في اليمن، لكن لابد ما يكن هناك خديعة ورقة استثمارية كمبرر للتدخل وفرض الوصاية وإننا نرى الاستهداف الأجنبي بحجة وذريعة تنظيم القاعدة في اليمن هو مبالغ في الأحداث القائمة، واليمن منذ عشر سنوات وهي تطحن بالأزمات الاقتصادية والدول العالمية وأن تأتي لتنقذ هذا اليمن، بل كانت أساساً وطريقاً وسبباً لزيادة تأزماته من كثرة استقبالهم لقوى المعارضة وكثرة الشكاوي داخل السفارات وعدم فتح أفاق للحوار الداخلي ودعمه، بل احتضان المعارضات ودعمها بالداخل والخارج أيا كانت عسكرية أو سياسية ثم لم تكن أميركا أو الدول المجاورة تعنيها اليمن وأزماته الداخلية وإنما صار يعنيها أمر اليمن عندما انتقلت خطورة تنظيم القاعدة على مربع الإقليمي باستهداف "محمد بن نايف" ثم إلى المربع الدولي في قضية عمر فاروق فصار هناك الالتفاف الدولي والالتفات الإقليمي وحنينهم على اليمن الذي لا نصدقه والدليل على ذلك أن مؤتمر لندن لم يخرج بأي إيجابيات لليمن حتى بالدعم المادي أو الدعم الاقتصادي أو الدعم اللوجستي وإنما وعدوهم كما وعدوهم ولم يعطوهم في مؤتمر المانحين 2006م والذي لم يصل ما سلموه سوى أكثر من 8% كما يقول بعض المختصين في اليمن وهو "415" مليون دولار من أكثر من خمسة مليار دولار وأكثرها كانت من دول الخليج ولذلك أقول بكل بساطة لإخواننا في الخليج إذا كانوا حريصين على اليمن وأمنها واستقرارها فلا داعي لمؤتمرات لندن وتجمع أصدقاء اليمن في مارس والمانحين في الرياض ولكن ندعوهم لإيقاف حمام الدماء التي تنزف في الحدود اليمنية السعودية من جرا المساكين المضطهدين الذين يتهربون للبحث عن لقمة العيش وأيضاً يرفعوا قناع العبودية الذي فرض على العاملة اليمنية في دول الخليج والتي نسميها العبودية المقنعة ويفتحوا لهم مجالات العمل مثلهم مثل أخوانهم البنغاليين والهنود والإيرانيين وهي بذلك تكن قد ساعدت اليمن في حل أزماته الاقتصادية وحل أزمته السياسية وبالتالي تحل المشاكل كلها وأميركا لا تعجبها اليمن ليست لوجود تنظيم القاعدة فقط وإنما الغرب عموماً لا يعجبه اليمن بسبب نسيجه الاجتماعي المتماسك بسبب انتمائه للبيئة التي لم تلوث بالاستعمار ولا بالتخلي عن القيم والأخلاق وبسبب جنوحه وميله إلى التدين بسبب أن الرسول "صلى الله عليه وسلم قال: أن أهل اليمن من خلفي مدد" كذلك الموقع الجغرافي كل هذه معطيات تجعل الغرب ينظر إلى اليمن كمحل خطر يهدد أمنه واستقراره لانتمائها لدينها وعروبتها. <

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد