هددت حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، بالرد على عملية اغتيال قوات الاحتلال، ثلاثة نشطاء من المقاومة الفلسطينية، خلال عملية عسكرية استهدفت مدينة جنين شمال الضفة الغربية، كما دعت الفصائل الفلسطينية المقاومة بتوجيه الضربات للاحتلال والمستوطنين في كل أماكن تواجدهم، في وقت كشفت فيه تقارير عبرية، تقييمات للدوائر الأمنية أشارت إلى أن حماس ستفاجئ إسرائيل في المعركة القادمة.

وقالت حركة حماس في بيان أصدرته “إن عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة من رجال فلسطين، وأصيب عشرة آخرون خلال اقتحام المدينة، لن تمرّ دون حساب”. وأضافت الحركة منذرة “شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة يعرفون كيف يضربون العدو ويردّون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة، ويقرّب شعبنا من لحظة الخلاص من هذا المحتل المجرم ورحيله من أرضنا”. وأكدت حماس أن مدينة جنين تقف في طليعة ثورة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والظلم، وأضافت “إن شهداءها هم وسام على صدر الوطن.

ونعت الحركة الشهداء الثلاثة، وهم براء لحلوح، وقالت إنه قائد ميداني في الجناح العسكري التابع لها كتائب القسام، والشهيدين يوسف ناصر صلاح، وليث أبو سرور.

ودعا فوزي برهوم، الناطق باسم حماس، أبناء الضفة الغربية إلى “حمل السلاح وتوسيع دائرة الاشتباك” مع الاحتلال لتشمل كل ساحات المواجهة ومواقعها، واستنزافه وتدفيعه ثمن هذه الجرائم.

وقال برهوم، “إن اغتيال قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين في جنين، جريمة مكتملة الأركان تأتي في إطار العدوان الإسرائيلي الشامل والمتواصل على شعبنا وأرضه ومقدساته”، محملاً الاحتلال الإسرائيلي جميع تداعياتها ونتائجها.

وأشار إلى أن دماء الشهداء الذين ارتقوا في جنين “شاهد جديد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، التي يجب أن تكون مدعاة لتصعيد الفعل المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الصهاينة”.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي التي نعت الشهداء، “نودع هذه الكوكبة من مقاومي جنين، الذين ساروا على درب أشقائهم وإخوانهم في إبقاء جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة”، وأكدت أن جريمة الاحتلال “تكشف مدى بشاعة واجرام هذا العدو”، وقد أنذرت بأن هذه الجرائم سترتد “وبالاً على العدو”، وقالت “العدوان لن يكسر شعبنا ولا يثني المقاومة عن مواصلة مسيرتها”.

وأكدت ان “جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا ومقاومينا، تدلل أن الاحتلال ماضٍ في إرهابه وتكشف عن سلوكه الدموي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني”، وقالت منذرة “إن مجاهدينا لن يغفروا لهذا الاحتلال جريمته النكراء، ولن يصمتوا على اعتداءاته بحق شعبنا، وسوف تبقى المقاومة له بالمرصاد، متمسكين بالجهاد كخيار وحيد للرد على هذه الانتهاكات، واستعادة الحقوق وتحرير الأرض من دنس الغاصبين”.

كذلك نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهداء الثلاثة، وشدّدت على أن عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال بحق الشبان الثلاثة لن تزيد الشعب الفلسطيني ومقاومته “إلا إصرارًا على مقاومة الاحتلال وصولاً إلى تدفيعه ثمن جرائمه ودحره عن أرضنا”.

وقضى الشهداء الثلاثة في عملية إعدام جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال، حين تسللت قوة خاصة إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، وأطلقت وابلا من الرصاص الحي باتجاه المركبة التي كان يستقلها الشبان الثلاثة، ما أدى إلى استشهادهم على الفور.