د. ياسين سعيد نعمان في حديثه مع قناة «دبي» الفضائية: حرب «94» ضربت الوحدة التوافقية وأخرجت مشروع هيمنة

2008-01-29 05:18:16

أجرت قناة دبي الفضائية مساء أمس حواراً مع الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني تطرق خلاله إلى ماتشهده الساحة السياسية اليمنية من حراك سياسي واعتصامات وفعل ورد فعل. .

ونظراً لأهمية ماجاء في الحوار تعيد «أخبار اليوم» نشره على أجزاء متتالية. . وفيما يلي الجزء الأول من الحوار. .

د. ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني المعارض:اهلا "بيك"

شكرا جزيلا،

القناة:دكتور طبعا نبدأ معك احنا من المقدمة "اللي" ذكرناها وهي قصة مايحدث في المحافظات الجنوبية،طبعا المظاهرات "اللي" حصلت كانت بدعوى انه في تهميش متعمد سؤالي لك هل تعتقد انه هذا تهميش متعمد ،أم لا هل في تهميش ثم هل هناك تهميش متعمد من صنعاء للمحافظات الجنوبية أم لا؟

د. ياسين:أولا أعتقد أنك في اللحظة الراهنة تتطرق الى أهم قضية يواجهها اليمن في الوقت الراهن،وهي ان مايحدث في الجنوب اوا لمحافظات الجنوبية،منذ حوالي سبعة اشهرهو لم يكن محصلة اليوم،او انه برز على نحو مفاجئ،

القناة:يعني هو تراكمات؟

د. ياسين:نعم،قصتة طويلة حقيقة مرتبطة بدرجة رئيسية بحرب 1994م ،

القناة:الحرب "اللي" هي للانفصاليين ؟

د. ياسين:لا يسميها البعض حرب الانفصال ،ونسمي نحن هذه حرب ظالمة لم يكن لها اي معنى لكنها هذه الحرب التي فجرت في مايو 1994م حقيقة استهدفت المشروع الوطني ،المشروع الوطني الذي قامت على اساسه الوحدة،بين الجنوب والشمال،وهو مشروع سلمي، باتفاق دولتين،وقام على قواعد وأسس ثابتة،ابرزها واهمها الاتفاق على المشروع الديمقراطي،بينما كان قبل ،قبل ان يتفق الطرفان على هذه المشروع باعتبارة المعادل الموضوعي للوحدة كان هناك مفاهيم مختلفة للوحدة،سواء كانت لدى الشمال او لدى الجنوب،بقواهم المختلفة يعني،هذا المكسب في حياة الشعب اليمني هو قيام الوحدة ،قيام الوحدة ورديفه الديمقراطية جعل الجميع يشعر بنوع من الامان والاطمئنان،

القناة:تتكلم على مستوى المحافظات الشمالية والجنوبية على مستوى الوحدة؟

د. ياسين:"ايوه" إطمئنان الى ان الشعب هنا قداشرك في قضية الوحدة باعتبار ان قضية الديمقراطية عامل استقرار ومؤمن للعلاقة وللوحدة باعتبارها يعني طريق الاستقرار لليمن واليمنيين،الذي حدث ان حرب 1994م حقيقة ضربت هذا المشروع،

القناة:وانعكاساته حصلت الآن ؟

د. ياسين:طيب اقول لك ،1994م ضربت هذا المشروع من الاساس ،وادت بدلا من التوافق او الوحدة التوافقية السلمية الى اخراج مشروع الهيمنة للقوى التي تغلبت في حرب 1994م،

القناة:لا، الهيمنة تقصد بها سلطة صنعاء و"الا" تقصد بها قوى. . ؟

د. ياسين:القوى التي انتصرت في حرب 1994م ،تغلبت في حرب 1994م.

القناة: "اللي" وصلت صنعاءفي النهاية.

د. ياسين:ماالذي نتج عن هذا؟

القناة:ماهوا هذا السؤال يعني هل الهيمنة هذه ادت الى تهميش - فعلا - الجنوب؟

د. ياسين:باقول لك ،ماالذي نتج عن هذا،نتج عن هذا سلسلة من السياسات الخاطئة،

القناة:خاطئة تجاة المحافظات الجنوبية؟

د. ياسين:تجاه المحافظات الجنوبية، "ايش" الذي حدث؟انه كل مكونات الدولة القديمة،التي دخلت الى الوحدة،سواء كانت في اطار في صفتها المدنية او العسكرية صفيت تماما يعني بمعنى ان الكادر المدني والعسكري الذي كان جزءاً من دولة الوحدة،بحرب 1994م جرى تصفيته نهائيا،وبدا يعني حوالي جميعا جلسوا في البيوت.

القناة:تم تهميشهم يعني ؟

د. ياسين:بالضبط،هذا طبعا بالاضافة الى سلسلة من التراكمات الاخرى التي افقدت المشروع الوطني قيمته بمعنى ان اصبحت الوحدة بعد حرب 1994م غير الوحدة التي قامت على اساسها في عام 1990م "اللي" هي قوى التوافق ،الحرب تدخلت هنا، تدخلت بقسوة.

القناة:واثرت على مشروع الوحدة،طيب انت الآن ذكرت التراكمات وذكرت التهميش هل هذا التهميش وتراكم الاخطاء كان متعمداً،أم آتى بمحظ الصدفة يعني؟

د. ياسين:ماهو "شوف" انا ،عندما اقول ان الحرب انتجت فلسفة جديدة وسياسات جديدة،ماذا يعني هذا؟

القناة:ماذا يعني؟

د. ياسين:يعني بدرجة رئيسية ان قيم الوحدة القديمة التي قامت على أساس السلم والتوافق والشراكة انتهت،انت كيف تصنع السياسات؟ السياسات تصنع اساسا بشكل متعمد ،يعني عندما اقول انا ان السياسات التي اعقبت الحرب اوصلت الوضع في المحافظات الجنوبية الى هذا المستوى ماذا يعني؟ يعني ان مايحدث او ماحدث حقيقة هو كان المفهوم الجديد لوحدة التغلب،وحدة الحرب، "بعدين" سمها ماشئت.

القناة: فإذاً هي ممكن نفهم انه فعلا هي كانت سياسة متعمدة، طيب انت تعتقد انه هذه سياسة التهميش متعمدة هل لازالت مستمرة أم حصلت فائدة بعد الاحتجاجات الاخيرة؟

د. ياسين:شوف اولا عندما بدأت تتراكم هذه الاخطاء،في المحافظات الجنوبية،وبدأت الوحدة بالمفهوم الذي يعني سارت عليه الامور في المرحلة الاولى،اخذت صورة انقلابية شكلاً إنقلابياً جديداً،عندالناس ،وبدا ان هناك لاتوجد سياسة جديدة لدى الدولة التي مابعد الحرب، نحن في الحزب الاشتراكي نبهنا اكثر من مرة،تقدمنا باكثر من مبادرة.

،القناة:الآن تقدمتم ؟

د. ياسين:لا قبل 1994م ،قدمنا اكثر من مبادرة.

القناة:باتجاة التعاون مع المحافظات الجنوبية؟

د. ياسين:باتجاة حل كل مانتج عن الحرب،تصفية اثار الحرب لمالها من مخاطر،

القناة:وتعتقد انه لم تصفى اثار الحرب؟

د. ياسين:لا "اللي" تم التعامل مع كل ماكنا نقدمه من مبادرات مع كل ماكنا نقدمه من افكار فيما يتعلق بمواجهة هذا الوضع ،الناشئ والاحتقانات التي نشأت بعد ،حقيقة الحزب الحاكم لم ينظر إطلاقاالى ماقدمناه،بل بدأ التراجع في الهامش الديمقراطي،بدأ التراجع منذ 1994م ،و 1995م على الهامش الديمقراطي ،وبدا كما لوكان ان هناك توجها جديداً يتناغم مع مفوم الوحدة الذي كانت تحمل القوى التقليدية في الشمال قبل الوحدة وهو الضم والالحاق ،هذا بمعنى

القناة:لاحظ دكتور ياسين انك انت يعني كثيرتفكر قبل مافي كلماتك هذه ،يعني هل تحب تكون دقيق في الوصف ام انك تفضل ألا يساء الفهم في المسألة هذه لانه اعتقد انه في مثلما قرأت انا واطلعت في مجموعة من الاخبار في أشياء بسبب مسمياتها في التعاون مع قضايا الجنوب مثل تهميش متعمد مثل بإعتبار انه تابعين لامساويين في الحكم ،هل انت بوجهة نظرك تشارك هذه النظرة؟ هل تعتقد فعلا انه الجنوب تماما مستبعد من الخارطة السياسيةاليمنية؟

د. ياسين:حرب 1994م حقيقة أعطت صورة مختلفة تماما،تماما يعني وجه اخر لوحدة اخرى،غير الوحدة "اللي" تم الاتفاق عليه عام 1990م ،مسمياتها تهميش مسمياتها فقدان الشراكة،مسمياتها المختلفة.

القناة:طيب "ليش" الآن يعني "ليش من" 1994م الى حد الان يعني اثناعشر سنة او ثلاثة عشرسنة ؟

د. ياسين:قلت انا قلت "شوف" اولا الناس كانوا يأملوا، ينتظروا ان هناك ربما يعني تكون في معالجات لاوضاع الناس ،يعني اتصور مثلا عندما يجمد كل الكادر او تسعين في المائة من الكادر الذي كان في دولة الجنوب سابقا،التي جاءت الى الوحدة،وتظل هذه المعاناة ،معاناة الناس طوال كل هذه السنوات،ماالذي يمكن ان يحدث ؟طالبوا الناس بشكل سلمي ،طالبنا نحن في الحزب الاشتراكي بإعتبارنا كنا مسؤولين اخلاقيا عن المحافظات الجنوبية،بإعتبارنا نحن الذي اوصلنا المحافظات الجنوبية الى الوحدة،ونحن بالرغم. . . كنا ايضا مهمشين يعني ،نحن كنا خارج كثيرين من قادات. . .

القناة:مهمشين قبل الوحدة ام بعد الوحدة؟

د. ياسين:كثيرين من قادات الحزب الاشتراكي كانواخارج البلد يعني،من بقي من الاخوة هنا من الحزب الاشتراكي ظلوا ايضا يقدموا المبادرات تلو المبادرات،وكانت. .

القناة:وماكان يؤخذ بمبادراتهم ؟

د. ياسين:كانت هناك رغبة صادقة حقيقة في إصلاح. .

القناة:رغبة ممن؟

د. ياسين: لدينا نحن كانت لدي رغبة صادقة.

القناة:وماكانت عند صنعاء او السلطة في صنعاء رغبة مماثلة؟

د. ياسين:حقيقة لم يستجب ،نحن كنا نحاور بقدرالامكان ،طبعا تحدثنا عن تصفية اثار الحرب تحدثناعن ان هذه الوحدة التي أوجدت الحرب لم تعد فعلا تلبي فعلا او تخلق اطمئنان عند الناس،لاحظ تخلق اطمئناناً عند الناس في المحافظات الجنوبية،او في الجنوب عند الناس بإنها فعلا الوحدة التي هتفوا لها في يوم من الايام،الذي حدث. . .

القناة:هذا الوضع هل برأيك انه يعزز فعلا الوحدة؟

د. ياسين:نعم؟

القناة:هل يعني فقدان الأمان او فقدان الأمل عند الناس في المحافظات الجنوبية أثر على الوحدة هز الوحدة، هز مفهوم الوحدة عندالناس؟

د. ياسين:أنا أريد ان أقول هنا نفرق بين شيئين ،نفرق بين شيئين،نفرق بين مفهوم للوحدة تخلق مصالح للناس ،وبين مفهوم ايديولوجي للوحدة،المفهوم الايديولوجي للوحدة،حقيقة اذا لم يرافقة خلق او انتاج مصالح حقيقية للناس ويشعرالناس في ظلها بالامن والاستقرار وتخلق فعلا قاعدة لمثل هذا الامن والاستقرار تهتز عند الناس كقيمة،فهمت كيف،مهما كانت الايديولوجية قوية.

القناة:وهل هذا يبرر طلب البعض للإنفصال؟

د. ياسين:لا لا لا لا اسمح لي ،الوضع بالشكل الحالي الان " اللي" هو في المحافظات

الجنوبية تتداخل فيه عوامل كثيرة ،العوامل حقيقة ناشئة عن شعورعند الناس بالاحباط من ان السلطة والحزب الحاكم لم يستطيعوا فعلا ان يقدموا الوحدة مابعد 1994م بالشكل "اللي" تلبي حاجة الناس،حصل اهتزاز. .

القناة:طيب هنا خليني اسألك سؤال صريح ومباشر دكتورياسين،سؤال صريح ومباشر هل تعتقد انه الوضع بالنسبة للمحافظات الجنوبية كان افضل منه الان، بعدالوحدة" نسمع جواب السؤال هذا بعدالفاصل أعزائي المشاهدين"

الجزء الثاني

اعزائي المشاهدين مجددا اهلابكم معنا ومع ضيفنا الدكتور ياسين سعيد نعمان امين

عام الحزب الاشتراكي اليمني دكتور ياسين سألتك قبل الفاصل هل تعتقد الاوضاع الان في المحافظات الجنوبية اسوأ مما كانت عليه قبل الوحدة قبل عام 90م او لا؟

ياسين :

اناطبعا اعتقد شهادتي ستكون مجروحة في هذا الموضوع واترك الحكم للناس لكن دعني اعود الى سؤلك القديم الذي سبق هذا؟

القناة :السؤال عن الاوضاع كيف وصلت الاوضاع الى ماهي عليه؟

ياسين :وهو هل الحراك السياسي الان الذي يحدث في الجنوب لمواجهة هذا الوضع وحالة التهميش وعدم الشراكة التي يعيشها الناس هناك هل هي دعوة للانفصال ام انها تبحث عن حل للمشكلة في اطار المعادلة الوطنية؟

القناة :انت ايش تعتقد ؟

ياسين :انا اعتقد ان الاتجاة العام هو البحث عن حل لهذه المشكلة في اطار المعادلة الوطنية الناس متمسكين بالوحدة ولكن الوحدة التي تؤمن لهم الاستقرار، تؤمن لهم الحياة الكريمة تؤمن لهم الحقوق وتؤمن الشراكة هذا الموضوع الان مطروح هو بيد الدولة بيد السلطة بيد الحزب الحاكم هل يستطيع ان يؤمن هذه الشروط لاستمرار الوحدة؟

القناة :انت برأيك هل يستطيع ؟

ياسين :حقيقة على الحزب الحاكم وعلي السلطة الحالية ان تعود بدرجة رئيسية الى روح وحدة 22مايو.

القناة :اي اعلان الوحدة؟

ياسين : بالضبط وكل الاسس التي قامت عليها اذا عادت الى هذه الاسس والتمسك بقواعد الوحدة التي الهبت مشاعر الناس في كل مكان، في كل انحاء اليمن وهتف لها الناس في الجنوب انااعتقد في هذة الحالة ستستطيع ان تقدم خدمة لهذا البلد وتجنبه مخاطر انزلاق نحو مشاكل مختلفة نحن طالبنا بهذا سواء كحزب اشتراكي او كمشترك ولا زلنا نطالب بان هناك قضايا حيوية بان شراكة الجنوب مهمة جدا في الوحدة بان الجنوب هو بوابة حل المشكلة اليمنية.

القناة : هل تعتقد الان بعد الاحداث التي صارت في الفترة الاخيرة ان صوتكم صار اقوى ويجد قبولاً اكثر مما كان عليه في الوضع في السابق ؟

ياسين :اولا اريد ان اشير الى انه الاحداث في الجنوب ليست عنيفة.

القناة :بس في قتلى وفي مصابين.

ياسين :طبعا بالضبط هناعلينا ان نبحث من اين جاءت لماذا القتلى كل الاحتجاجات في الجنوب اخذت طابع سلمي اسوة ايضا بالعمل السلمي الذي يتم في كل انحاء اليمن سواء منذ انتخابات 2006م والتي فتحت الطريق امام هذا العمل السياسي الذي نشهده اليوم وهو الدعوة الي العمل السلمي في الميدان في الجنوب ترافق معه حالة الظلم التي يعيشها الناس وبالذات كماقلنا بقاء كل هذا الكادر في البيوت طوال فترةطويلة من الزمن ولم تعالج مشاكلهم، هذادفع الناس حقيقة الى الحراك السلمي للبحث عن حل لاوضاع الناس من ناحية والشيء الثاني لاعادة روح الشراكة الوطنية في اطار المعادلة الوطنية اليمنية بشكل عام.

القناة : "بس" كيف تقول حركة سلمية وصار في قتلى هل تعتقد صارفي تريض خارجي مثلا ادى الىزيادة حدة الاحتجاجات السلمية ؟

ياسين :اولا اريد ان اشير الى أننا لا نريد ان نحمل دائماالخارج مشاكلنا احنا علينا ان نبحث في طبيعة المشكلة اولا داخلنا قبل ان نتجه الخارج وقبل ان نبحث عنها في الخارج ماهي مشكلتنا نحن وعلينا ان نبحث بجدية لانه سهل ان نقول الخارج وسكتنا وخلص انتهى الموضوع لكن المطلوب منا ان نبحث عن طبيعة المشكلة داخلنا نحن، اين هي ولماذايحدث؟ الذي يحدث ومع ذلك اريد ان اطمئنك بالرغم من كل ماحدث خلال الفترة الماضية لكن الحراك السلمي الديمقراطي والطابع العام لهذا الحراك سيظل حراك سلمي ديمقراطي على الاقل نحن احنا كمشترك من ناحيتنا كمشترك هذا هو برنامجنا برنامج العمل السياسي الديمقراطي السلمي طبعا هناك، ربما يعني اجهزة ترى في العمل السلمي الديمقراطي خطر عليها اكثر.

القناة :اجهزة امنية ؟

ياسين :ربما تكون اجهزة في السلطة وبطبيعتها دائما الاجهزة وخاصة عندما لاتتكون القيم الكاملة للديمقراطية في اي مجتمع لازالت تبنى هذه الاجهزة على حالة القمع اي المواجهة، بالقمع نحن نحاول بقدر الامكان بدورنا ايضا كاحزاب سياسية كلقاء مشترك ان نرشد هذا العمل باصرار على ضرورة العمل السلمي الديمقراطي.

القناة : لو افترضنا د/ياسين انه ماتجاوبت الدولة السلطة لم تتجاوب مع مطالب المحافظات الجنوبية واستمرت عملية التهميش اوالتأجيل هل تعتقد انها حتستمر سلمية؟ يعني ماحتاخذ طابع اكثر قسوة اكثر عنف ؟

ياسين :انافي تقديري نحن امام خيارين لاثالث لهما اما ان نحافظ على هذا البلد وعلى وحدتنا بروح وحدة 22مايو وبالتالي ننظر الى الوحدة باعتبارها شراكة وطنية وعلى السلطة وعلى المؤتمر الشعبي العام ان يعي تماما ان هذا هو الطريق الذي يخدم اليمن ويخدم الاستقرار اما اذا اعتقد ان هناك وسائل اخرى يمكن ان يستخدمها المؤتمر الشعبي الحزب الحاكم في مواجهة هذه الاحتجاجات فانا اعتقد ان المشكلة ستتعقد واعتقد ان اللاعبين سيكثرون.

القناة :اللاعبين تقصد في المحافظات الجنوبية ؟

ياسين :نعم ولذلك نحن حريصين جدا ودعونا ولازلنا سواء كلقاء مشترك وكحزب اشتراكي باعتبار ان نكون مسؤولين اخلاقيا وتاريخيا عن جزء من هذه المشكلة نحن نتحملها ايضا لازلنا نطالب السلطة وندعوها بكل اصرار على ان تاخذ بقيم الوحدة الحقيقية.

القناة :طيب هوالخيار الاول هو الحفاظ على الوحدة ؟

ياسين : طبعا الخيار الاول هو الحفاظ علي الوحدة والحفاظ على مضمونها.

القناة: في خيارات اخرى غير الحفاظ على الوحدة في حالة استمرار ؟

ياسين :نحن خيارنا هذا خيارنا الذي هو الحفاظ على الوحدة بمضمونها الحقيقي الذي يحقق الشراكة ويحقق المواطنة المتساوية ويحقق العدل بين الناس هذا الذي نعمل من اجله وسنعمل من اجلة.

القناة : الرئيس اليمني كلف ابنه بمتابعة مطالب المحافظات الجنوبية بعد الاحداث الاخيرة التي حصلت هل تعتقد ان هذا كافي بحد ذاتة او يعطي مؤشراهتمام حقيقي في النظر الى مطالب المحافظات الجنوبية كبداية، كمؤشر ؟

ياسين :انا اعتقد ان المسألة هي تحتاج الى حسم خيارات.

القناة:خيارات من طرف السلطة "وايش الخيارات المتاحة"؟

ياسين : أنا أقول لك تحتاج الى حسم خيارات ابعد من المعالجات الجزئية وهي الاجابة على سؤال اين يكمن الخطأ مالذي ولدته الحرب من اخطاء حقيقية؟ مالذي ولدته من جوانب نفسية حرب 94 ضربت المشروع الوطني حقيقة تماما لكن السلطة التي جاءت بعد 94 لم تستطع أن تملأ الفراغ بضرب المشروع الوطني فأنتجت مشاريع مختلفة أنتجت أوهام هنا وهناك تركت الساحة فارغة الحزب الاشتراكي ضرب الآن والمشترك يدعو إلى حوار سلمي ديمقراطي لمعالجة هذه الأضاع يواجه مشكلة من السلطة من ناحية ومن بعض القوى التي تحاول أن تركب هذه الموجة لتحقيق مشاريع أخرى لذلك أنا أعتقد أن صمام الأمان الحقيقي لحل هذه المعضلة والتي نسميها معضلة حقيقية هو أن يتجه الجيمع نحو حسم خيارات مرتبط أولا بماهو الخيار الحاسم بالنسبة لديمقراطية نحن في اليمن لدينا تنوع وتعدد سواء كان التعدد ثقافي التعدد السياسي عندنا بلد متخلف بمشاكل عديدة لا يمكن يستوعبه حكم مركزي جامد لا بد أن يتسوعب مشروع ديمقراطي هذا المشروع الديمقراطي إذا تخلى عنه المؤتمر الشعبي العام وتخلت عنه السلطة الحاكمة فستتجه بدون شك نحو مشروع الهيمنة ومشروع الهيمنة ينتج أشكال أخرى من المواجهة. <

يتبع

القناة : هل أنت شايف أن البيئة مهيأة الآن لمشروع ديمقراطي في اليمن؟ رغم وجود

طرف في الجنوب متضرر الان ؟

ياسين : انا اقول لا انا اقول انه ايضا جزء مما نشأ في الجنوب هو بسبب تقلص

الهامش الديمقراطي لانه الهامش الديمقراطي ماذا يعني او الديمقراطية ماذا تعني

؟

تعني المواطنة المتساوية، تعني حقوق الناس تعني الشراكة تعني اشياء كثيرة. . هذه

لن تتحقق الا بارادة شعبية بان تتواجد مع الحكام الارادة الشعبية على الطاولة

اما ان يتواجد الحكام بانفسهم لكي يقرروا ماهي الديمقراطية هذا لايعني شيء، الشيء

الاخر عندما اتحدث عن ان الديمقراطية ضرورية واساسية لمعالجة هذا الوضع لا بديل

اطلاقا الا ان تنشأ معادلات مختلفة، معادل الهيمنة هو طبعا مشاريع اخرى

مقاطعة القناة : مشروع ديمقراطي

ياسين : لا معد لليمن مشاريع اخرى مشاريع التأمرية مشاريع فوضوية مشاريع اخرى

لذلك نقول ان التراجع الان في الهامش الديمقراطي وتصلب المؤتمر الحاكم

القناة : تراجع الهامش الديمقرطي هل كان الوضع الديمقراطي افضل مما هو عليه في

الفترة الحالية ؟

ياسين: طبعا بعد الحرب تراجع، بعد حرب اربعة وتسعين تراجع كثير

القناة مقاطعة : فاذا الحرب تأتي المحور الرئيسي في الوضع ؟

ياسين :بالضبط لان ميزان القوى اختلت اولا من ناحية والشي الثاني فلسفة الحرب

هي التي سادت فيما بعد لانه هناك برزت فلسفة الغلبة، طبعا بقاء الهامش الديمقراطي

ولكن في صورة ان يطلب منه فقط شي واحد وهو اعادة انتاج شرعية الحكم القائم، تعالوا معانا انتخابات ندخل انتخابات بهدف اعادة شرعية الحكم القائم لكن الديمقراطية التي من شأنها ان تؤدى الي تداول سلمي للسلطة الي ان مايمكن ان نسميه توافق اجتماعي

وسياسي الى مانسميه استقرار واطمئنان عند الناس وايضا اعادة الاعتبار للارادة

الشعبيةالمصادرة. . . . هذا حقيقة تراجع كثير منذ حرب 94م.

القناة : د/ياسين طبعاجينااحنا ذكرت انه في دايماتوجه للخارج او اتهام الخارج

في حالة وجود اخطاء اوعدم استقرار في المحافظات سواءالشمالية او الجنوبية او

في مكان اخر دول الخليج دائما تكون المتهم الدائم هل تعتقد انه فعلا فيما يتعلق بالاحداث الاخيرة التي حصلت في المحافظات الجنوبيةهل لدول الخليج او لإحدى دول

الخليج له علاقة اومصلحة بوجودها؟ سنرجع لهذا السؤال بعد الفاصل

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد