«أخبار اليوم» تحاور الباحث اليمني البهلولي مصمم السيارة النووية

2008-01-30 11:35:42

توجد العديد من القدرات والكوادر البحثية في اليمن، وهي بحاجة إلى دعم، وتشجيع وتوفير المناخ العلمي الخاص لها، وإن كان البحث العلمي محدود، إلا أن هناك شخصيات تجاوزت العوائق في البحث ، وقد وقفنا أمام المهندس/ بشير محمد سعيد البهلولي ، مواليد صنعاء 84م خريج كلية المجتمع (هندسة ميكانيكا) الذي قام بتصميم سيارة تعمل على الطاقة النووية بدلاً عن البترول،وهي فكرة بذل الباحث جهداً كبيراً فيها سواء نفذت أم ظلت فكرة مجردة عن التطبيق، ويعد ذلك إنجازاً هائلا ً للمهندس.

حاوره: صدام الشيباني

التقيت بالمهندس/ بشير البهلولي: وأجرينا حوارنا معه، الذي تطرق خلاله إلى أسرار السيارة النووية، وكذلك مشروع الطاقة النووية العربية، والمشاكل والعوائق التي تواجه الباحث، وهو بحاجة إلى دعم الجهات المعنية لتطوير فكرته على أرض الواقع:-

* أستاذ بشير البهلولي: نود أن تعطينا مفهومك ل"حضارة ما بعد البترول" كما أسميتها في البحثالذي قمت به؟!

- إذا تمعنا في الحاضر ونظرنا عن كثب في الحيثيات التي تواجهنا في المستقبل سنجد أن الطاقة بمفهومها العام مهمة في نهضة الأمم والشعوب، من هنا تبدأ النظرة في إنتاج البديل الأمثل والنظيف، والذي يمكن البشرية من النهوض بقواها لتحقيق الحضارة المنشودة، بالنسبة لحضارتنا بعد البترول، في السابق كان الإنسان يستخدم الخشب كوقود وللتدفئة، وبعده ظهر الفحم في القطارات لتوليد الطاقة، وقد قضى على الغابات، ومن هنا تم القضاء على الحياة الطبيعية، بما فيها الحيوانات. هذه الأولى، أما الثانية فهي اختزلت من الأشجار الكثير، بالإضافة للآثار السلبية على البيئة ، تطورت التكنولوجيا والعلم، باستخدام محركات الديزل، وأصبحت المحركات صغيرة. بالاختزال، وكان ذلك أفضل، بعدها كشف البترول، والآن لو تفحصنا واقعنا من دون البترول سنجد أننا أمام مأزق كبير. أولاً: الحرب التي تدار الآن والصراعات التي تحدث في العالم، في العراق، أفغانستان، والسبب الرئيسي هو منابع النفط، الثانية:- البشرية تعاني من الآثار الناتجة عن محركات احتراق الوقود، ولو نظرنا إلى المصانع التي تشتعل بالبنزين أو السيارات في العالم، ومحركات الطاقة، لوجدنا أن البترول يسبب مشكلة كبيرة بيئية ضخمة إلى جانب المشكلة الاقتصادية. الآن علماء الاقتصاد يوضحون لنا أن البترول لم ولن يثبت على سعر معين، وهذا معناه ذبذبة في السوق الاقتصادية، وهذه نظرية اقتصادية، هم يفضلون شيئاً ولو كان عالياً إلى حد ما، ولكن ثابت في سعره، أفضل من شيء يرتفع في سعره وينخفض حسب تقلبات السوق وهو يؤثر على الميزانيات وأسواق البورصة، وما إلى ذلك البترول له أضرار إذا ما تسرب إلى البحر بيئة واقتصادية، فالاقتصادية ارتفاع أسعار النفط، والأخرى في موت الأحياء، وكاهل الناس أثقل بالبنزين، لا أحد يستطيع أن يشتري سيارة، إلا وعيونه على نفقات النفط ويحاول المرء أن يأخذ سيارة اقتصادية كيفما كان أداؤها.

* حينما نتحدث عن الطاقة بمفهومها الأشمل في إنتاج بدائل في حياة الإنسان، لا شك أن البترول أحد مكونات هذه الطاقة، وفي (حضارة ما بعد البترول) هناك مكونات بديلة عن البترول مثل ماذا؟!.

- بالنسبة للبترول تحدثنا أنه كان السبب الرئيسي في قيام هذه النهضة الآن، لو افترضنا جدلاً أن ارتضينا بالإيجابيات والسلبيات على حد سواء، من غير الكارثة البيئية التي أحدثتها الغازات المتصاعدة في طبقة الأوزون، البترول في ا لواقع سينصب، سينتهي.

* ما هي البدائل؟!

- نحن الآن في طلب متزايد على البترول وعندما أريد أن أطور شيئاً أحتاج إلى طاقة كبيرة في 1950م، كم عدد الكمبيوترات والسيارات في المصانع، قليلة، وكلما ازدادت النهضة السكان يحتاجون إلى مواد الطاقة، لا أستطيع أن استخرج الماء من البحر ، أو أقوم بتحليته إلا عند طريق الطاقة والتزايد الكبير عليها يجعل من البترول ثروة إذا ما كان نضوبها في 80 سنة، يكون في 35 -40 سنة، وما الفكرة التي تتولد عند الإنسان إذا ما شعر بانتهاء مصادر الطاقة؟! لاشك يبحث عن البديل، ولو درسنا الواقع الموجود مثل الطاقة الشمسية، فإنها نظيفة ومتوفرة وليس فيها أي لبس، ولاستخدامها توجد عشرة عوائق أمامه وتحتاج إلى مساحة 2*810هكتار، ولو طبقناها في بريطانيا سوف تغطى لندن وضواحيها فهذا شيء غير منطقي، وكذلك أحتاج إلى تنظيف مرايا استقبال ضوء الشمس وهذه تفقدنا من طاقتها من الكفاءة إلى 50%.

* أنت تقول أن البشرية تعاني من نقص في مواد الطاقة، كيف يمكن التغلب عليها؟!.

- كانت في اليمن دعوة لإنتاج الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية، ولا أدري ما هي الحيثيات التي تم على إرثها هذا الوضع. ولكن نواصل، بالنسبة لأميركا فرنسا وأوروبا، ودعوات منطقة الخليج، في إيران، يولد الطاقة عن طريق الطاقة النووية لأسباب. 1) الطاقة النووية تعتبر بديلاً سلمياً إذا استخدمت الاستخدام السلمي، هناك فرق عن الاستخدام العسكري. والاستخدام العسكري لا بد أن تصل نسبة اليورانيوم إلى 98%، والاستخدام السلمي لا يتجاوز بتخصيب اليورانيوم 5%، وهو ما تصرح فيه المنظمات الدولية ومعاهدة كيوتو، التي تمنع الأسلحة النووية، والتي أظهرت أن لكل دولة الحق في امتلاك الطاقة السلمية لاستخدامها في الطب والكهرباء لإنتاج أي شيء يخدم البشرية، فالطاقة النووية طاقة نظيفة، لأنها عبارة عن تفاعل لا يتولد عنها مشاكل الغازات السامة.

* يقال أن لها مخلفات إشعاعية ونووية؟!.

- هذه موجودة، وضارة، لكن نحن نستطيع التغلب على هذه المشكلة بتقدم العلم، ولدي طريقتان: الأولى:- المفاعل الذي سأولد فيه الطاقة رفع كفاءته سيقلل لي نسبة النواتج المشعة، والثانية:- ما بقى من المواد المشعة بالاستطاعة أن يتم تصريفها تحت الأرض، والآن هناك فكرة إعادة إنتاجها كيميائياً، بعض العناصر الكيميائية يعدونها كوقود مرة أخرى.

* لا شك عندنا -العرب- مشكلة في إنتاج الطاقة، وعندما نتحدث عن دول الخليج العربي كونها دولاً مانحة للبترول، وفي نفس الوقت تبحث عن إنتاج الطاقة النووية، كيف ننظر إلى هذا المشروع.

- المشرع يحتاج إلى جرأة وقرار سياسي، وإلى دارسة معمقة لأنه هو البديل أساساً، لن يكون غيره بديل للطاقة النووية، فنحن أمام شيء مفروض، ولا توجد بدائل غير الطاقة النووية وهي عبارة عن تفاعل. والعلم يطور حلولاً للمشاكل الناتجة، وجاء البديل لكفاءته وكيفية تلبية متطلبات العصر والنهضة القادمة المحتاجة إلى طاقة، وهي بحاجة إلى أمن طاقي كما أشار د/مصطفى، كما الأمن الغذائي.

* البحث العلمي العربي، وفي اليمن على وجه التحديد. .

- نحن لا توجد لدينا مراكز بحث لدينا الجنة الوطنية للطاقة الذرية، وجهودهم محصورة في أشياء ومرموز معينة، مثل مستشفى الجمهوري، بعض مراكز العلاج بالطاقة النووية. وبعض الأحيان يقدمون استشارات، وإذا وجد إشعاع في منطقة ما يأتونه لاكتشافه فقط، ولا يوجد تفعيل لدورها وهي الوحيدة في اليمن.

* نحن لا نتملك في اليمن مراكز أبحاث لممارسة هذه التنظيرات، كيف تنظر إلى مستقبل الطاقة في غياب المركز البحثية؟!.

- أنا تكلمت في بحثي أننا نعيش في واقع مظلم ، فإذا لم نسبق الركب ونحاول أن نعمل لنا واقعاً مضيئاً سيسبقنا الغرب، كما هو الآن، وسمعت أن هناك معلومة تقول أن وزارة الثقافة مع وزارة التربية والتعليم في جميع الدول العربية والخليج، ستضيف منهجاً للطاقة النووية، وأصبحنا نسمع الأخبار ولا ندرك ما هي الطاقة النووية، بسبب غياب الوعي والخلفية، وهذه المناهج بشارة خير، أقل شيء نفهمها،ومراكز البحث ضرورية وهي مقياس النهضة، في الشعوب. ولا بد من موروث وقاعدة أساسية لأعطي مشاريعي، ولا يمكن أن أعطي مشروع إلا بعد تكوين دراسة، وهو مشروع أمة، أمن طاقي وليس لعبة.

* ألا تلاحظ أن هناك تدنياً في مستوى الوعي البحثي في الجامعات اليمنية؟!.

- طبعاً الوعي متدن والإنسان لا ينظر إلى الدنيا بالنظارات السوداء فقط، دائماً لا بد من أشخاص يزيلون اللبس، ونحن مشكلتنا في اليمن أن الحديث عن الطاقة النووية يؤدي إلى الخوف والانهيار لأن المفاهيم أساساً خاطئة، ونحن نحتاج إلى تصحيح المفاهيم، والتي ألصقت بهذا المفهوم، لأن هناك فرقاً بين الطاقة العسكرية والسلمية. مثل القنبلة النووية وتدمير البشر، وأي شيء مكتشف يكون سلاحاً ذا حدين، والانترنت، مثلاًَ ذو حدين، الخير والشر، الطاقة النووية نفس الخبر، ممكن أن تستخدمها للتقدم وممكن للتدمير، ومراكز السرطان فيها إشعاعها ومصانع المواد الغذائية كذلك لحفظ المنتجات مثل التمور. . وتسهم في تصحيح البيئة كذلك - مثل الملوثات وتحلية مياه البحر، وقد قمت بتصميم سيارة تعمل على الطاقة النووية، حرصاً على التكاليف الاقتصادية وكذلك على البيئة، لأنها ستكون أكثر كفاءة وقدرة في الاختزال، بإعادة تصميم مكينتها على الطاقة النووية، وترك البترول، لأن النفط سوف ينضب،وبهذا التصميم توفر البدائل للبشرية، فلا نفط بعد اليوم.

* في المفاعل الذي قمت بتصميمه ستوجد مخلفات؟ كيف ستصرفها؟!

- إن المفاعل الذي قمت بتصميمه صغير ولن يحدث قبل 15 سنة، هذا جانب، الجانب الآخر أن الدراسات المستفيضة الآن، التي أصبحت في مشكلة يزور البحث فيها، كلما تقدمنا في إنتاج المفاعل المصغر وتطورت التكنولوجيا، ورفعت كفاءة المفاعل، يؤدي إلى تخفيف نسبة الإشعاع الناتج منها والإشعاع الذي ينتج يعاد معالجته إلى وقود مرة أخرى.

* في تصنيع هذه السيارة التي صممتها ألا تلاحظ أنها تحتاج المزيد من التطبيق للوصول إلى شكلها المطلوب؟!.

- بالنسبة للتكنولوجيا إذا وجدت مراكز بحث، أصبحت توفر سنوات بفضل الكمبيوتر، وأنا صممت السيارة، وإنشاء الله أخرجها على شكل فيلم فيديو، برامج المحاكاة في الكمبيوتر توفر ذلك والمشروع بحاجة إلى تبني الفكرة وعمل الدراسات المستفيضة، أن يكون إدارة سياسية وقرار جدير بتبني هذا الموضوع، لأن ليس من السهل، مثل مشروع قرار رئيس الجمهورية تبني مشروع الطاقة.

* ما هي مكونات المفاعل الذي صممته في السيارة؟!.

- لم أخرج عن المألوف، ومكونات مفاعل السيارة صورة مصغرة من المفاعل الكبير، وبكمية أصغر في المفاعلات الكبرى يستخدمون ألف جرام من اليورانيوم، وأنا اختزلتها بحسب المطلوب ونسبة تخصيبه لا تتجاوز 5% ولا يوجد عليها أي خلاف بين الدول. والمحرك نفسه يتكون من القلب، وأقطاب التهدئة، وأقطاب التحكم في المفاعل في الزيادة والنقص ، لأن تفاعل الطاقة تفاعل متسلسل ومنها يفقد السيطرة عليه، والضمانة الوحيدة للسيطرة على المفاعل المصغر هي الأقطاب والتحكم في الزيادة للتفاعل أيضاً المبرد، الذي هو وسيط بين المفاعل والتربين، والذي تأخذ منه الحركة.

* تحقق هذا المشروع في الوطن العربي، والعوائق، إذا ما تكاثرات السيارات بمفاعلاتها الصغيرة.

- الحوادث الكبرى في الطاقة سببها خطأ بشري تجريبي، في الكتف، العلماء لم يقفوا عن ذلك، وطوروا مفاعلات أصحبت مثل الكمبيوترات، الجيل الأول، والثاني والثالث، وتقريباً الرابع، ونحن الآن في الجيل الرابع من المفاعل، والآن يتم السيطرة على المفاعلات، والعلم تطور، والعلماء أخذوا العبرة وقللوا من المخاطر. والتكنولوجيا لا يخاف منها، ولابد من جرأة وقرار شجاع.

* أنت تقول أن المفاعل هذا قائم على الانشطار النووي، هل هناك أخطار في ذلك؟!

- التفاعل الكيميائي هو أساس الكفاءة والسرعة، والمفاعل بشكله الكبير للتقليل من الأخطار الجانبية أيضاً الكلفة الاقتصادية، والمفاعل المصغر لن يخدم إلا سيارة واحدة، ولن يشغل محطة كهربائية. للبلد، وهو يحتوي على كمية بسيطة، وبالنسبة لقذف اليورانيوم يتم في المصنع، معادلات خطية، وعندما أصنع المفاعل داخل المصنع أثير هذه الذرات، وأغلق المفاعل، لا يستطيع أي شخص أن يفتحه على الإطلاق.

* تصور أن انقلبت السيارة أو أصيبت بطلقات نارية أو قنبلة؟!.

- المفاعل هذا مثل الصندوق الأسود في الطائرة أي يصنع من مواد تؤهله لأن يكون جديراً بهذه المهمة، وإذا حدث أي انفجار أو غرق أو سقوط، لأن خواص المفاعل غير خواص السيارة، ويغلف بمواد تشابه إلى حد الصندوق الأسود، لأنه يتحمل ضغطاً ما يقارب 200. 000 ألف قدم تحت سطح الماء وهذه هائلة ، ويتحمل درجة حرارة تفوق 1000 درجة مئوية، ومن داخله، على أساس الإشعاع سأعمل لها واقيات من الرصاص والتنجستين لامتصاص الأشعة، والأشعة الضارة هي أشعة جاما فقط، والتي ليس لها شحنة كهربائية، ولا تستطيع اختراق الرصاص.

* هل تتواصل مع شركات ومنظمات ومراكز أبحاث عالمية؟!.

- تواصلت مع شركة بريطانية، وهي تصنع الفلاتر للسيارات والناقلات الكبيرة، وتمد شركات النفط في ذلك، وأنا انضممت إليهم، وقدمت لي دعوة في سبتمبر الماضي. في بريطانيا للتعرف على ما أنتجته التكنولوجيا في نظام خلايا الوقود.

* وأنا لدي دعوة لمؤتمر أستوكهولم في الدنمارك، ولم يحدد الزمن بعد، واعتقد في شهر يوليو 2008م وقد وصلتني الرسالة عبر الإيميل.

* هل تفضل البقاء في اليمن؟!

- الإنسان يريد أن يحقق شيئاً في بلده، أنا مواطن صالح ولدت وتعلمت في اليمن، وأنا أسعى لأرى نهضة اليمن وعلوها، وإبراز اليمن بالوجه المشرق في المحافل الدولية؟!

* هل لديك علاقة بلجنة الطاقة الذرية ؟!.

- أنا استفدت منها بعض المعلومات التي ساعدتني في عمل بحثي.

* مشاكل البحث العلمي في اليمن ما هي؟!

- أولاً: قلما تجد شخصاً يدعمك ويدعم أفكارك، ويدفعك نحو الأفضل، ثانياً: إن الدكاترة في اليمن مشغولون بلقمة العيش غير مفرغين للبحث العلمي والنهضة كذلك وشحة المراكز والأبحاث التي تقدم الدعم، وأي دكتور أو شخص سيبحث يقدم مجهوداً ذاتياً، ولا ينفق لأنه مقتدر، والدعم الحكومي والخاص معدوم، وهذه من المعضلات أيضاً سبل البحث والتهيئة، معروفة. والمكتبات شائعة إلى حد ما في بعض العلوم، حتى في النت، أيضاً يحتاج مراكز قوى بحثية، ومالاً في ذلك.

* تواصلت مع قسم الفيزياء في مشروعك؟!

- تواصلت مع قسم الفيزياء والكيمياء ، بصراحة أنا أود أن أشكر الدكتور// تاج الدين العنسي لأنه أسهم في تشجيعي، والكلية كذلك شكراً خاصاً لمدرسي قسم الهندسة والميكانيكية. إلى الأستاذ المهندس/ مختار البكير، الذي دعمني ووقف جانبي، وكنا معاً نصمم المشروع بصورة خيالية.

* هل من كلمة أخيرة لكلية العلوم ولجنة الطاقة الذرية ؟!.

- بصراحة أتمنى أن يفَّعل دور اللجنة الوطنية للطاقة الذرية، وأن تكمل رسالتها على أكمل وجه في إزالة اللبس والمفاهيم الخاطئة من الشعب، لأن الإعلام شوه صورة الطاقة النووية، وكذلك تفعيل دورا لبحث في اللجنة. وإعطاء المعلومات، والإشراف على المراكز النووية، وتطوير المناهج حسب الصورة العصرية. ودمج كل المناهج للعلوم، بجرعات مبسطة ومفهوم تنشر الوعي أيضاً تبني الأفكار لتحقيقها، وإذا ما استطعنا عمل مفاعل في اليمن ليس مشكلة، لأن الأفكار لا تحتاج إلى غربي، أو عربي فقط، الأفكار تحتاج إلى شخص عنده إدراك وعنده وعي، ويقدم الفكرة وإذا لم تنفذ الفكرة في اليمن، تبقى بكوادر يمنية ودعم يمني، والمنظمات المعنية مثلاً، أنا لا أريد أن أعمل في أي دولة في هذا المجال دون التنسيق مع الحكومة اليمنية، ودعمها لأنني يمني تعلمت في اليمن.

* ما السؤال الذي توقعت أن أسألك، ولم أسألك؟!.

- السؤال: هل تعرضت للنقد والإجحاف بمشواري هذا؟!

طبعاً هوجمت من أقرب الناس إلي والقائمين في الكلية ولكن واصلت في المشروع وبدأت فيه والحمد لله، حصلت على إعجاب المدرسين، ودعم الناس لي، ووجدت أشياء لم أكن أتوقعها وتوسعت مداركي، في ذلك، وفكرتي أعتز فيها، ولم يكن أحد قد سبقني، وهو مصمم بالكمبيوتر وأشكر كل ما ساهم معي، في إخراج فكرتي.

والعراقيل، يفترض أن يكون هناك ترفع عن مواطن الضعف ، والقصور، وكانت مشكلتي التي واجهتني هي مع عميد الكلية - كلية المجتمع- ومسجلها، في عدم منحي إفادة لحضور المؤتمر الدولي، وكان هذا صفعة أمام كل الجهود التي بذلتها وكنت أسعي لتحقيقها، والعميد/ عبدالصمد هزاع، ويفترض أن يرعى الطلاب ويشجعهم، لكن فوجئنا أنا والطلاب بشحة الدعم وألم الواقع، وأصبح الكل يرفضون الإجحاف والتعسف في كلية المجتمع.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد