أثارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال لقائها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، مسألة حقوق الإنسان وقضية كل من الطالب الإيطالي المقتول جوليو ريجيني وباتريك زكي، الذي كان يدرس في إيطاليا ويحاكم حاليا في مصر بزعم نشر معلومات كاذبة، وذلك على هامش انعقاد قمة المناخ (كوب 27)، في شرم الشيخ.

وقتل الطالب والباحث الإيطالي ريجيني في مصر في يناير/ كانون الثاني 2016، وعثر على جثته مشوهة في فبراير/ شباط 2016 في منطقة صحراوية في مدينة 6 أكتوبر في القاهرة الكبرى.

ورغم مرور 6 سنوات على الواقعة، لم يسفر التعاون بين أجهزة التحقيق الإيطالية والمصرية عن تحديد متهمين أو تفاصيل هذه الجريمة، فيما توجه أصابع الاتهام لأربعة ضباط مصريين.

وتوترت العلاقات بين البلدين منذ مقتل ريجيني. وتفاقم التوتر بعد إلقاء القبض على زكي في فبراير/ شباط 2020 خلال قضائه عطلة في موطنه مصر.

وقال مكتب ميلوني في بيان “نوقشت في أثناء الاجتماع موضوعات إمدادات الطاقة والموارد المتجددة وتغير المناخ والهجرة”.

وأضاف “كان الاجتماع فرصة أيضا لرئيسة الوزراء ميلوني لطرح موضوع احترام حقوق الإنسان والتشديد على اهتمام إيطاليا الشديد بقضيتي جوليو ريجيني وباتريك زكي”.

فيما أشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان إلى أن اللقاء بين السيسي وميلوني “شهد تبادل الرؤى بشأن تنسيق الجهود بين إيطاليا ومصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية”.

وأضاف “أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية بالجهود التي تقوم بها مصر في هذا الإطار، التي ساهمت في منع خروج أي قارب للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ 2016″، في حين أكد السيسي “استعداد مصر للتعاون مع الأجهزة الإيطالية المعنية في هذا الصدد، من منطلق التزام مصر الكامل بمكافحة هذه الظاهرة”.

وزاد البيان “اللقاء تطرق كذلك إلى استعراض آخر تطورات القضايا المتعلقة بأمن البحر المتوسط، خاصة الملف الليبي، حيث تم التوافق بين الجانبين على ضرورة العمل لصون وحدة وسيادة ليبيا، والدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالإضافة إلى الحفاظ على المؤسسات الليبية الوطنية، وتعزيز دور الجهات الأمنية في مكافحة الإرهاب”.

وتستضيف مصر قمة الأمم المتحدة للمناخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

المصدر: وكالات