خطى التآمر تقترب.. ترسم المستقبل مؤلماً.. والواقع لم يصرخ بعد..!المغزى الأميركي من تنويم الحراك مقابل إيقاف حرب صعدة

2010-03-07 04:51:55

* التمرد الحوثي.. نزوعاً غربياً في الفوضى البناءة القابلة للامتداد والاتساع في وقت تحدده أميركا

* الدعم الأميركي يدفع باليمن لخوض انتخابات شكلية مقابل تسكين أزماته السياسية تمهيداً لفوضى عارمة وتمرد أكبر بعد حين

بات من الضروري الاعتراف بالحالة اليمنية وهي ذات اشكاليات عدة: سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وما لم يدرك الساسة الواقع وأبعاده أو لنقل وتداعياته فإن اليمن ستجد نفسها أمام مفترق طرق صعبة ليس أقلها التجزئة، إن لم تجر معها حروباً أهلية بعناوين مناطقية وطائفية ومصالح اقتصادية.. إلخ.

هذا الأمر لابد من الوعي به باعتباره مكوناً للحالة اليمنية التي تفرض نمطاً من التفكير الجاد والضمير الوطني المنتمي للإنسان أولاً وأخيراً، هذا وحده من ينقذ الوضع الذي نراه يتدهور يوماً إثر يوم وهو إنقاذ مطلوب لا مفر منه إلا إذا كان ثمة قصدية في خلق تداعيات لمزيد من الأزمات وصنع الاحتقانات التي يستفيد منها أعداء الوطن أكانوا في الداخل أو الخارج .. من أجل ذلك نجد أن أهمية الانتقال بالوضع من حالته الراهنة المليئة بالاخفاقات والتداعيات المأساوية تكمن أولاً في الاعتراف بالوضع وتوصيف الحالة تماماً بعيداً عن المزايدة أو الهروب من المشكل أو المغالاة والادعاء بالانهيار الحتمي لوطن يفرض على الجميع تقاسم حلوه ومره وتحمل الأعباء والمسؤوليات في خلق مناخات وئام واتفاق لحوارات واسعة وشامل مختلف الجوانب الاختلالية للوصول إلى معالجات وليس لمزيد من توسيع الفجوة لتوتر إضافي.. وبالتأكيد فإن التوصيف أولاً هو المدخل الضروري لفهم ما يجب عمله قبل وضع المشاريع التي لا تستند إلى أية رؤية منهجية قائمة على الأبحاث والقراءة والبصيرة والمتبصرة للواقع وتطوره نحو الأفضل.. على هذا الأساس يكون الاقتدار في إيجاد مشاريع حقيقية للنهوض بالوطن هو المستمد حيويته وقوته من هذا التعاطي المسؤول مع الحالة اليمنية وفق ممكنات التحول إلى الأفضل، هذا يعني أن يكون الجميع معنيين بتقديم الممكن من أجل الأفضل.. ولا شك أن الفعاليات السياسية وعلى وجه الخصوص أحزاب المشترك والشعبي العام، هم بالدرجة الأولى من يقع عليهم عبء هذه الاستخلاصات للمشكلة وتقديم الحلول بمشاريع تستند إلى فهم المعطى واستيعابه والعمل من أجل الرقي والتقدم.

بدون ذلك فإننا أمام مزيد من الإحباطات التي قد تصل إذا ما بقيت مفتوحة حد الانفجار غير أن الوعي بالضرورة والحاجة يكمن في الأبحاث العميقة بالقدرة على التغيير نحو الأفضل وتجاوز السلبي ويدفع باتجاه حلحلة الحالة اليمنية وفتح مناخات عطاء واسع الكل شركاء مساهمون.. هذا وحده يمنح الوطن الطمأنينة والاستقرار وهو الرد العملي على أصحاب المشاريع الصغيرة بمسميات متعددة حراك انفصالي وتمرد رجعي وقاعدة إرهابية وهي ثلاثية مقيتة تتضافر في تناميها مع ثلاثية الفقر والجهل والمرض لتنتج أزمات على التوالي باعتبار أن كل واحدة تؤازر الأخرى وتوسع من تناميها حد الخطر الكبير.. ولعل الوطن اليمني اليوم وهو يعيش هذه التناقضات وهذه القضايا الملتهبة التي تخبو تارة لتبرر قضايا أخرى أكثر إلتهاباً وتحدياً.. هو اليوم معرض لمزيد من التصدع في بنيانه الوحدوي بكل ما فيه من نظام علاقات متداخلة نجدها تفترق عن بعضها لتبرز مشكلات إضافية المستفيد منها ذلك المتربص بالوطن شراً، ومالم تدرك الفعاليات السياسية هذا التربص الذي يدق الأبواب ويطرق نوافذ الوطن بقوة فإننا بلاشك سنخسر الذات والواقع وجدلية التحول بينهما حيث التغيير في الاتجاه السلبي هو الذي سيقدم نفسه وحينها يصعب المعالجة وتتشظى الحالة اليمنية ومع هذا التشظي يغدو الارتهان للآخر وما يطرحه هو الأبرز أو هو المستفحل بما يعني فقدان السيادة بما يعني فقدان السيادة والاستقلال والسلم الاجتماعي وذلك ما يراهن عليه وبقوة أعداء الوطن.

وما نجده قائماً ويتحمل مسؤوليته أحزاب المشترك والشعبي العام اللذان ينأيان بنفسيهما تحت لغة ذرائعية من تحمل المسؤولية فيما الآخر يزيد من هذا الافتراق ويعمل عليه ليفرض اشتراطاته بالترغيب والترهيب وبما يتفق مع مصالحه وليس المصلحة الوطنية.. على هذا الأساس نرى إلى الفعاليات السياسية بأنها وحدها الأقدر على إنجاز الشروع الوطني الكبير للخلاص من واقع الإحباط والنكد، ونرى إليها بأنها من يتحمل مسؤولية اختراقات الآخر التي بمكايداتها السياسية أتاحت له فرص الظهور وأن يكون له حضور في وقت لم يكن قادراً على أن يقدم نفسه مطلقا حين كانت الشراكة الوطنية هي سيدة الموقف وحين كان شركاء النصر هم المتربعون عليه وليس غيرهم من القوى المتربصة ذات المصالح الضيقة والسياسة التي تروج للعنف باسم الطائفية والمناطقية، والواقع أننا اليوم إذ نجد متغيراً يفتح طرقاً عدة لقوى الارتهان التي تقدم نفسها بوثوقية على صعيد العمل السياسي، فإن ذلك يحتم على القوى الوطنية التعامل مع الحالة اليمنية بحرص شديد فالتدخلات الأميركية السافرة اليوم لم تعد كما كانت رسائل موجهة بطرق عدة، إنها اليوم إملاءات حقيقية وتصرف البيت الأبيض أو تعامله مع الوطن اليمني وكأنه مفردات يمتلكها بلا منازع، وإذا كانت الحرب السادسة مع التمرد وما نتج عنها من مآسٍ وآثام تعاني منها اليمن العديد من المشكلات، فإنها قد أخذت في إيقافها بعداً إملائياً قادماً من الولايات المتحدة الأميركية التي تهتم بالتمرد الحوثي وتتعاطف معه بلا حدود باعتباره يمثل نزوعاً أميركياً في الفوضى البناءة التي يطرقها منظرو البيت الأبيض وهي فوضى قابلة للامتداد والاتساع في الوقت الذي تريده أميركا.

ولكن ليس قبل خلق أجواء سياسية أخرى تدفع باتجاه تأزيم المنطقة بشكل عام وصولاً إلى استهداف القيم الروحية للإنسان المسلم المتمثل في قبلة المسلمين "مكة المكرمة".

هذا ما هو مؤجل على الأقل حتى استكمال طوق الخناق على المنطقة وبالذات المملكة العربية السعودية وهو تأجيل لا يعني إبقاء المؤامرة نائمة إنها على العكس من ذلك تتحرك برؤى وأجندة فارسية صهيونية وقوى علمانية لها ارتباطاتها مع الخارج وحضورها في المعادلة السياسية اليمنية.

وإذا كان الفضلي أحد أهم وأبرز قادة الحراك الانفصالي هو من رفع العلم الأميركي وأعلن بقوة انتماءه إلى العمالة والارتهان وأنه يقبل بالمشروع الأميركي التآمري ويتعهد بالوفاء والإخلاص له.. فإن هذا النزوع الذي تزامن مع الحرب السادسة قد خلق أجواء توتر جعل الولايات المتحدة الأميركية هي من يقرر الخطورة التالية ومتى تبدأ وأين تقف.

فإذا كانت الحرب التي تم إيقافها في صعدة هي بفعل ضغوطات أميركية حركت الإنفصال إلى أبعد مدى للتحكم بخيوط لعبة صعدة.. فإن هذا التوقف وتمكين التمرد من استرداد أنفاسه والمزيد من الخروقات الأمنية وموضعة نفسه في المواقع التي يراها قابلة لتعزيز وجوده.. كان في الأصل نتاج اشتراط البيت الأبيض الذي أراد أن تكون الحالة اليمنية مجرد نافذة على دول المنطقة قابلة لأن تسير عدواها إلى دول الجزيرة والخليج لذلك كان إيقاف الحرب السادسة إملاء أميركي ومغرى أميركي أيضاً، فالتمرد لابد أن تبقى جذوته والحراك لابد أن يطل صوب تعزيز الموقف الأميركي.. من هنا كان الحراك الذي أعلن فيه الفضلي أمركته وعمالته أكثر هدوءاً بعد إيقاف الحرب ضد التمرد أو لنقل أنه تزامن مع إيقاف الحرب وتحريك الوساطات لتنفيذ الشروط الست التي لا نعرف لصالح من وهل أن الحوثية وصلت إلى مستوى حوار الدولة وقبول ورفض الشروط؟! وهل هذا تمرد أم دولة أمام دولة؟!

وماذا تعني السيادة اليمنية أمام هذه الاشتراطات والوساطات في غياب المساءلة لأولئك الخارجين عن القانوني..؟!

أسئلة بالتأكيد تبقى الإجابة عليها هي لدى الحلف الفارسي الصهيوأميركي الذي تقوم به اليوم أو تتزعم مصالحه أميركا التي طرحت بقوة إخفات الحراك الانفصالي مقابل إيقاف الحرب ضد التمرد..

من هنا ندرك البعد الخفي والمعلن في علاقة الفضلي بأميركا وهو من يفعل كل هذه الفوضى في الجنوب ثم في لحظة يزيل كل مظاهر الاحتفاء بأميركا وينزل الأعلام الأميركية وكل الشعارات التي ترفع الانفصال والولاء لأميركا بالتزامن الواضع مع وساطات تنفيذ الشروط الستة لإيقاف الحرب ضد التمرد.

هذا ما أرادته أميركا وسعت من أجله وتدفع به اليوم إما الانفصال والحراك أو إيقاف الحرب ضد التمرد وترك الحوثية تعيد التوازن لنفسها وترسم مستقبلها من واقع تجربة ستة حروب خلت.

هنا نفهم المغرى الأميركي للضغط على النظام بإيقاف الحرب في صعدة.. أنها من واقع معاناة الوطن التي لم تعد تفسح مجالاً للرفض وثمة داخل مفكك رخو يريد إدارة الأزمة بطموحات استعلائية، ويريد المشروعية في حين ثمة إقصاء للشركاء، ويريد خوض انتخابات وإن منفردة وشكلية مادام البيت الأبيض يعترف بها ويدعو إليها، ديمقراطية ذات مغزى آخر لها سلبياتها الكبيرة التي لا تقل عن الحراك والتمرد والقاعدة بأي حال من الأحوال فيما إذا تمت دون توافق اللاعبين الأساسيين على الساحة الوطنية المشترك والشعبي العام.

والواقع أن هذه هي الرغبة الأميركية دعم الانتخابات كيفما اتفق مقابل الحوثية في صعدة وإخفات الحراك الانفصالي إلى حين مقابل ترك التمرد قابلاً للتمرد الأكبر.. وإذا كان النظام قد رضي بهذا التوافق الذي يحمل في طياته بذور صراع أكبر وأكثر مرارة في ظل غياب الحوار الوطني المسؤول مع أحزاب المشترك، فإن أجندة المؤثرين في النظام من القوى العلمانية تعمل على المزيد من إغلاق أي نافذة أمل مع أحزاب المشترك.

لتبقى الأزمة مفتوحة وقابلة لأن تزداد فوضى وصراع وفي ذلك ما يمنح التمرد قوة إضافية في تمكين نفسه من التعامل مع الحالة اليمنية الضعيفة بنوع من الثقة المدعومة فارسياً وأميركياً وذلك كله يعمل من أجل إنشاء إمارة حوثية جنوب السعودية شمال اليمن، هذه الأمارة الكفيلة بأن تمتد في الفوضى والاستهداف للمملكة العربية السعودية ودول الخليج وهي المخولة بتمكين الشيعة من الوصول إلى الفاعلية في كلا البلدين اليمن والسعودية، فهم الاقدر على الوفاء بتعهداتهم للمصالح الفارسية الصهيو أميركية وهو ما ثبت تاريخياً حيث كان الشيعة الاثنا عشرية هم مساحة الأمان للغرب الصهيو أميركي وهم أيضاً من أخلصوا للأجندة الاستعمارية ، لذلك أنيط بهذا المحور الشيعي من التغلغل والتمدد والفعل للفوضى كسبيل وحيد لأن يكون قادراً على حيازة الاعتراف به كقوة بدأت تمرداً وهي قابلة بدعم صهيو أميركي على أن تشكل إمارة، ربما يعني خلق رأس حربة ضد الإسلام السني المقاوم ببسالة للمشروع الصهيوني في القضاء على فلسطين كقضية عربية إسلامية ترتبط بالهوية الحضارية للعرب والمسلمين.

ويبدو أن تعهدات الرئيس الأميركي أوباما في استكمال ما بدأه بوش الأب وبوش الابن من إشاعة الفوضى وتمكين اسرائيل من السيادة على دول المنطقة، قد بدا اليوم بضراوة من خلال اليمن البوابة الجنوبية، حيث كان لفراغ الساحة الوطنية وتناقضات السياسة بين شركاء الثورة والوحدة أحزاب المشترك والشعبي العام الدور الرئيس في تقوية حلف الأعداء والقوى الارتهانية، وذلك أن غياب الحوار ومحاولة إقصاء كل طرف للآخر وغياب المشروع الوطني المبني على فهم الحالة اليمنية وتوصيفها والفراغ السياسي لذات القوى الوطنية التي انتهجت المكايدة السياسية ولغة الإدانة إضافة إلى تغييب القانون والفساد..

كان كل ذلك يفعل في الوطن الألم والمعاناة ويزيد من حضور أعداء الثورة والوحدة ويدفع بالخارج الحلف الفارسي الصهيو أميركي لأن يقدم نفسه بلا أقنعة أو رتوش، ولكن بشروط واملاءات توقف الحرب في صعدة مقابل تهدئة الحراك في الجنوب..

والقضية أن الأجندة الفارسية الصهيو أميركية تمارس الترغيب بمنح المشروعية للانتخابات القادمة حتى وإن لم يشارك فيها أحزاب المشترك، واخفات الحراك في الجنوب.. مقابل توسيع دائرة النفوذ للتمرد الحوثي، وذلك ما يجعلنا نقرأ الآتي بعين المترقب الخائف، حيث تبقى السعودية ودول الخليج هي المستهدف فيما بعد إيقاف الحرب.. ولا نبالغ إن قلنا بأن الأمر قد يتطور حد إعلان الإمارة الحوثية دولة ذات سيادة تكون الشوكة في الخاصرة السعودية بهويتها الجعفرية الفارسية وطموحها الصهيوأميركي..

هذا وحده يمنح قوة الترغيب والترهيب للبيت الأبيض حيث يُراد للتمرد أن يكون مقدمة أولى وضرورية لفوضى عارمة ومن ثمَّ وضع خيارات الأعداء على الطاولة للمملكة العربية السعودية..

القبول باشتراطات اسرائيل للسلام وطمس فلسطين كقضية مقابل منح المملكة الأمن والاستقرار أو توسيع دائرة الاستهداف من داخل المملكة بالتعاون مع الأقلية الشيعية والمد الحوثي المعبّر عن نزعة العنف ومواجهة ما يُسمى كثقافة عدائية الوهابية، التي تبقى من وجهة نظر التمرد الخطر قبل اسرائيل أو هكذا عزز الحلف الفارسي الصهيو أميركي هذا المعتقد. ليجد الحوثيون مبرراً لهم في القتل والتدمير واحراق الزرع والضرع.. هكذا نفهم خطورة المعتقد الاثني عشري أنه قائم على إباحة دم الآخر ما لم يكن من ذات المعتقد وعلى وجه الخصوص "الوهابي" وهو مصطلح فضفاض لدى الاثني عشرية يصل في مستويات تطرفه إلى كل ما هو سني..

هذا الاستهداف الذي يبيح سفك دم المسلم ويرى في السني باسم "الوهابية" الخطر الواجب القضاء عليه هو ما يرون البيت الأبيض هو الذي يجعل لاسرائيل قوة الفعل والقدرة على التحدي وانجاز المشروع الاستعماري الاستيطاني الإرهابي.. هو الذي نراه اليوم يتمكن من مصادرة الآثار الإسلامية في القدس وتهويدها كبداية لأجندة مقبلة. هو الذي جعل الجامعة العربية تقبل بالحوار الغير مباشر وصولاً إلى الحوار المباشر ثم الاستسلام..

هو الذي يهدد اليمن بالانفصال والمملكة العربية السعودية بالتمرد الذي انطلق من اليمن ليستكمل المخطط في الجزيرة والخليج..

هو الذي لم تستوعبه القوى الوطنية في الداخل ولم تعمل بإخلاص من أجل تجاوز أزمات الراهن إلى ما هو مهم وهو التوافق والشراكة من أجل وطن.

وهو أيضاً هذا الذي يعد بشرعية قادمة للنظام وبانتخابات ليس مهماً أن تشترك فيها أحزاب المشترك، وهو أيضاً من يقبل بمشروع الأجنبي في السيطرة على مقدرات الأمة، وضرب معتقدها وطمس هويتها، وهو يفسح مجالاً للمشروع الصهيو أميركي بمحاربة الوهابية وإباحة دماء المسلمين بخلق الطائفية والمناطقية. السبيل الوحيد للأزمات وصناعتها بدقة وصولاً لتحقيق المشروع الفارسي الصهيوأميركي.

هكذا نفهم تناقضات الداخل الوطني تمكين لأعداء الأمة وبداية غير سعيدة لاستهداف المملكة العربية السعودية والخليج، وانتقال بالإرهاب من مصطلح القاعدة إلى الوهابية التي يرى فيها التمرد الحوثي الاثني العشري الخطر الكبير الواجب التصدي له وقهره بدعم فارسي ومخطط صهيو أميركي..

وهكذا نجد أن ثمّة تعاوناً غير معلن بين الإرهاب القادم من الصومال والإرهاب الفارسي المتمثل في التمرد والقوات الأجنبية في البحر الأحمر للنيل من شعوب المنطقة، ولعل رسالة القراصنة الصوماليين في احتجاز مركب سعودي قد لا يكون محض صدفة إن لم يكن مخططاً له لايصال رسالة هي محاصرة دول المنطقة من مياهها لأنها أولاً تعاملت فيما بينها بكثير من القسوة ولم تمتلك مشروع مواجهة أعداء الأمة بمشروع أمة كبير يتنازل من أجله الجميع عن أنانيتهم من أجل هويتهم والانتصار لقضايا أوطانهم..

ولم يتعامل الأشقاء بروح الإخاء والمسؤولية في قضايا مصيرية قدر ما كان التعامل مع الأعداء وتقديم الولاء هو الأبرز لذلك سقطت بغداد واجتاح الفرس العراق، وصارت أفغانستان مثالاً للفوضى والسودان معرضة للانفصال والصومال محطة تمويل إرهاب يستهدف أبناء المنطقة، واليمن بين التهديد والوعيد في وحدته وأمنه واستقراره كما المملكة العربية السعودية تستهدف باسم الوهابية التي يريدها الاثنا عشرية الصفوية مقصية غير فاعلة لضرب البُعد الروحي الذي منح المملكة الحضور الإسلامي، وفي ضرب البُعد الروحي للإسلام يسهل حينئذٍ طمس الهوية..

وفلسطين هوية العرب والمسلمين وهي بداية القادم المؤلم..<

نقلاً عن الزميلة الشموع

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد