ضمن مبادرة الإنقاذ الثقافي في مناطق الحرب والنزاع..

تدريب الجنود الأوكرانيين على حماية تراثهم المعرّض للخطر

2023-06-15 00:26:55 أخبار اليوم/ متابعات

 

 

أطلق معهد سيمثونيان الأميركي بالتعاون مع متحف متروبوليتان في نيويورك مبادرة الإنقاذ الثقافي في مناطق الحرب والنزاع، استضاف خلالها المتحف ورشة عمل لتدريب الجنود الأوكرانيين على كيفية حماية تراثهم المعرّض للخطر، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

 

وتولّى الكابتن بليك روهوروين، المسؤول عن التعليم والتوعية في متحف كلية الحرب البحرية في ريتروين، وهو من قدامى المحاربين في القوات الجوية، ومديرة مبادرة سميثونيان كورين فيجنر، تدريب الضباط العسكريين على إنقاذ القطع الفنية، وفهم الدور الذي يلعبه الفن في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

 

وقال روهوروين للضباط الذين حضروا ورشة عمل المتحف: "خذوا ما تعلمتوه هنا وطبّقوه... حماية الثقافة هي عمل الجميع."

 

وأوضحت كورين فيجنر التي واجهت التحديات نفسها قبل 20 عاماً، عندما كانت مسؤولة الفنون والآثار والأرشيف في بغداد، أن "جزءاً من الحديث هنا هو عن كيفية توثيق الأدلة على الجرائم، وقد عملنا بجد لتطوير منهجية للتوثيق، لكننا لا نبحث عن أشياء مدمرة فقط، بل عن دلائل على كيفية كسرها وتدميرها".

 

وقالت ليزا بيلوسي، رئيسة حفظ القطع في المتحف: "قبل أن تلمس أو تحرّك أي شيء، قم بتصويره؛ فربما يُستخدم ذلك كدليل في المحكمة الجنائية."

 

وأضافت: "عمل مسؤولون في المتحف مع الجيوش على حماية التراث الثقافي منذ عام 2013، بما في ذلك مساعدة الزملاء في العراق في إعادة بناء مؤسساتهم بعد السرقة التي تعرّضت لها متاحفهم، لكن تركيزنا على الاستجابة للكوارث نما على مرّ السنين، بعدما أصبحت الأعمال الفنية أهدافاً في النزاعات".

"الغروب الأحمر"

 

وتوقف الضباط أمام لوحة "الغروب الأحمر" للفنان (1905) Arkhyp Kuindzhi ، الذي أعيد تصنيفه حديثاً كفنان أوكراني المولد وليس روسياً، كما فعل متحف "متروبوليتان" الذي أعاد بدوره تصنيف الأعمال الفنية والفنانين الذين اعتبروا أنهم "روس بشكل خاطئ"، وأعيد تصنيفهم على أنهم أوكرانيون.

 

تجدر الإشارة إلى أن متحف Kuindzhi للفنون في ماريوبول بأوكرانيا قد تمّ تدميره، في مارس 2022، بغارة جوية روسية.

 

بعد العروض التقديمية، تم اصطحاب أعضاء "قيادة الشؤون المدنية الأوكرانية رقم 353" إلى صالات عرض مختلفة في "المتروبوليتان"، وعرضت الأعمال الفنية التي أعيدت بعد الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك " Mäda Primavesi " لغوستاف كليمت (1912-1913)، ومنحوتة كلينغر "جالاتيا" (1906).

 

ويتعرّض التراث الثقافي في مناطق النزاع إلى التدمير والاندثار، وآخرها كان تدمير أحد السدود في جنوب أوكرانيا، ما أدى إلى إغراق متحف بولينا رايكو، وفقاً للمؤسسة التي تدير إرث الفنانة.

 

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أحصت 339 مبنى ونصباً تذكارياً ومواقع ثقافية أخرى تعرّضت لأضرار جسيمة أو دُمرت في القتال عام 2022. ومن بينها تدمير مسرح الدراما في ماريوبول جرّاء غارة جوية روسية، وهو معلم ثقافي بارز في البلاد.

  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد