من يحميها من الماعز والبقر؟! قيادة إب ووزارة المياه والزراعة يدشنون حملة «شجر بعدد البشر»

2010-03-23 04:43:38

تغطية/ عبدالوارث النجري

برعاية فخامة رئيس الجمهورية وتحت شعار [شجر بعدد البشر] نظمت محافظة إب صباح يوم أمس الأول حملتها الأولى للبيئة والتشجير بزراعة نصف مليون شجرة، وتنفيذ العديد من المشاريع الزراعية والمحميات الطبيعية، وفي حفل خطابي وفني حضره معالي وزير الزراعة ووزير المياه والبيئة وقيادة المجلس المحلي بالمحافظة، ألقى القاضي أحمد عبدالله الحجري كلمة السلطة الملحية قال فيها: سنعتبر العام الحالي هو التأسيس الحقيقي لهذه الحملة مع العلم أن مشروع شجر بعدد البشر سيظل مجرد شعار إذا لم نوفر المشاكل الزراعية، وقد حاولنا الحصول على الشجر المطلوبة، وبتعاون الجميع تم إنجاز المسح للغطاء النباتي في المحافظة بمختلف المديريات، وعلى ضوء ذلك لا بد من إتباع خطوات للاستفادة منه من أجل أن نعيد لهذه المحافظة نظارتها وجمالها الكبير في ثروتها الزراعية والنباتية والحيوانية، وأتمنى أن تسير خطواتنا على ضوء خارطة واضحة تحدد فيها المعالم برؤى ودراسات وبحوث علمية ما يضمن التوسع فيما هو إيجابي وتحجيم ما هو سلبي، وأشار المحافظ إلى أن كل تعاون وجهد وتمويل في المحافظة ستتضاعف نتائجه حتى تعود المحافظة اللواء الأخضر كما عهدناه جميعاً، وتمنى المحافظ تعاوناً فعالاً وجاداً من قبل الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارتي المياه والزراعة، مشيراً إلى أن أكبر معاناة تواجهها المحافظة اليوم هي المياه والصرف الصحي فالمنشآت المائية التي ورثناها من أيام سبأ وحمير تدهورت ، الكثير من الحواجز والسدود صارت مليئة بالمخلفات ، الأحواض المائية الرئيسية الاستنزاف فيها قائم وعدد السكان يزداد ويتزامن مع التوسع العمراني ما تسبب في عدم تغذية الحوض، وكذا المياه والصرف الصحي صار يهدد الحوض بالتلوث ، حتى الأحواض المجاورة التي كانت تعتبر مخزوناً احتياطياً للمدينة مثل السحول وميتم بدأت تستنزف مثل أحواض المدينة وتتلوث أيضاً بسبب مقلب القمامة السحول والصرف الصحي في ميتم، وفي ميتم أيضا تحتاج منا تعاوناً وتكاتفاً لإنقاذ هذه المنطقة وسكانها من مخلفات الصرف الصحي والكسارات والخلاطات، ووعد المحافظ أن تكون هذه القضية في مقدمة اهتمام قيادة السلطة المحلية في المحافظة للوقوف معهم ضد هذه المصادر السلبية للبيئة.

من جانبه قال الدكتور/ عبدالرحمن فضل الإرياني وزير المياه لا تزال محافظة إب هي اللواء الأخضر لغزارة أمطارها وخصوبة تربتها ولا تزال تتمتع بالخضرة حتى وإن كانت نسبة كبيرة منها "قات" ولا يزال نصيب القات من المياه يتجاوز ال"50%" بينما الاستخدامات المهمة مثل الأغراض المنزلية والصناعات وغيرها لا تتجاوز 10%، وبالتالي فإن التجمعات السكانية المتمثلة في مدن المحافظة تعاني من عدم توفر المياه بسبب المنافسة من قبل مزارعي القات لجلب المياه لري القات عبر "الوايتات"، فالمشكلة كبيرة والمعاناة ستكون أكبر في المستقبل إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وهناك توجيهات عليا من فخامة الأخ رئيس الجمهورية لحل مشكلة مياه الشرب لمدينة إب وتعز عبر التحلية بالمشاركة مع القطاع الخاص والمشكلة الآن التي نسعى إلى حلها هي بناء الخط الناقل من المخاء إلى تعز ثم إلى إب، ونتمنى أن تتمكن الحكومة من توفير الأموال اللازمة لبناء هذا الخط الأساسي وهذا لا يعني أن ننسى الحفاظ على المورد الطبيعي من الاستنزاف لأن مياه التحلية مهددة بأي وقت أن تنقطع لأي سبب من الأسباب بينما المياه الجوفية ومياه الأمطار هي المصدر الرئيسي. . وزير الزراعة د. منصور الحوشبي في كلمته التي ألقاها، أشار إلى أنه سيتم تدشين عدد من المشاريع وغرس مئات الآلاف من أشجار البن واللوزيات والأشجار المثمرة والحرارية من أجل زراعتها وفق الخطة التي وضعتها محافظة إب، وقال: وكم أتمنى أن تحذو حذو محافظة إب بقية محافظات الجمهورية فالأرض اليمنية الطيبة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه لم تتغير بل تغير الإنسان وتغيرت التوجهات والنوايا فأصبنا بالكسل، وبداء شجرة القات، علينا أن نرفض الكسل ونقلع القات ونخاطب الأرض بأيدينا لا بألسنتنا، وهذا هو العمل الحقيقي ووزارة الزراعة كما طلب المحافظ نؤكد جهودنا إلى جانب جهود السلطة المحلية فبالأمس تم استلام بعض المنشآت المائية التي تم إنشاؤها في محافظة إب وتم تسليم مواقع جديدة لمنشآت وسدود جديدة.

باختصار: ما تعد له محافظة إب في حملتها الأولى للبيئة والتشجير شيء طيب ولكن كان من الأولى تسليم الخطة للجهات الحكومية المعنية بذلك وهي صندوق النظافة والتحسين والمياه والبيئة والزراعة من باب اعطاء الخبز لخبازه وحرصاً على المال العام من الإنفاق وكونك في الأخير تستطيع محاسبة هذه الجهة أو تلك على أي تقصير، هذا إلى جانب أنه بلا شك قد يحدث كثير من التذمر من قبل تلك الجهات وأنت تهمش دورها وتوكل اختصاصاتها لجهات أخرى ليس لها أي خبر أو كوادر أو أنشطة سابقة في هذا الجانب مما يسهم في تقاعس المختص أمام المشروع والحملة بشكل عام وسعى البعض لإفشالها، ملاحظة أخرى كنا نريد طرحها أمام قيادة السلطة المحلية حول بعض ما تم تسريبه بأن صاحب المشتل الحبيشي قام بتوريد أشجار بمواصفات غير تلك المواصفات التي وافقت مجموعة هايل سعيد أنعم بالدعم لشرائها بمبلغ سبعة ملايين ريال مع ذهاب فارق السعر إلى جيوب المنتفعين من مثل هذه المشاريع، الملاحظة الأخيرة أنه وفي الوقت الذي كانت قيادة المحافظة والوزراء يدشنون هذه الحملة التقطت عدسة "أخبار اليوم" صوراً لبعض المواشي وهي تأكل تلك الأشجار التي تم غرسها مؤخراً في إب جوار منزل مسؤول كبير في المحافظة، والسؤال هنا ما هي الضمانات التي ستقدمها الجهات ذات العلاقة لحماية تلك الأشجار وعدم تعرضها للكسر وغيره خاصة وأن الحملة تشمل نصف مليون شجرة. <

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد