أعرب عن أمله في وقف الحرب وأكد عودة المتمردين إلى النقاط ... الشامي : الحوثيون حصروا انتقالات الجنود حول المكاتب الحكومية لكن تسليم الأسلحة هو المحك

2010-03-24 04:03:27

حاور ه/ إبراهيم مجاهد

لماذا منع الحوثيون وصول الجنود إلى مديرية غمر؟ وما هي الأسباب التي أقنعت لجان تنفيذ النقاط الست باحتفاظ الحوثيين بالألغام؟. . هل هناك ضمانات حقيقية لعدم تجدد الحرب. . ؟

هل استبدال مسؤولين في السلطة المحلية يسعى الحوثي لتصفية حسابات معهم هو الحل؟. . أسئلة عديدة، الإجابة عنها كانت حصيلة حوار مع النائب البرلماني الأستاذ زيد الشامي مقرر اللجنة الإشرافية لتنفيذ النقاط الست بمحور الملاحيط، فإلى الحوار:

> كيف تقيمون الوضع في صعدة من خلال مهمتكم وهل لدى الدولة والحوثيين الجدية في عدم تجدد المواجهات؟؟

- نحن نتمنى ألا تعود الحرب من جديد.

> مقاطعة. . كلنا نأمل ذلك ولكن نريد أن نعرف ما لمستم أنتم ؟!

- الدولة بحاجة إلى إيجاد آلية سريعة في معالجة آثار الحرب ووصول السلطة المحلية إلى جميع المديريات وإعادة الاطمئنان إلى نفوس الناس. . حتى الآن وصل إلى بعض المديريات مجموعة من أفراد الأمن لكن لابد من وصول السلطة المحلية بالكامل ومدير المديرية والمجلس المحلي والإدارات والمكاتب المعنية ثم تنزل اللجان التي تمسح الأضرار وتعالج الآثار.

ونأمل أيضاً أن تفتح أبواب الحوار الفكري لكي تتقارب هذه التباعدات التي أنتجت الحرب، فلا يصح أن يظل كل واحد منكفئاً على ذاته ويفكر تفكيراً بعيداً عن الآخر ويؤدي بعد ذلك إلى حرب.

> الحوثيون رفضوا تسليم الألغام للجان ومارسوا العديد من الخروقات منها العودة والتمركز في النقاط والمواقع التي كانوا انسحبوا منها في نفس اليوم ما تفسيركم لذلك؟

- بالنسبة للألغام كنا طرحنا للأخوة مندوبي الحوثي أن يتم جمعها وتفجيرها ولم يبدو أي معارضة ولكنهم قالوا أنهم يريدون أن يتم تباحث هذه النقطة بشكل مركزي وأن يتم التفاهم مع اللجنة الأمنية العليا بحيث أنها تجمع وبعد ذلك تفجر ، وهذا مرتبط أيضاً بموضوع الأسلحة التي أخذت وكنا نحن في محور الملاحيط قد سلمنا لمندوبي الحوثي الكشوف المتعلقة بالأسلحة التي أخذت من المحور والآن يبدو أن هذا الأمر سيتم بشكل مركزي ، لأنه يبدو أن أعضاء مجلس النواب الممثلين في اللجان المختلفة لن يعودوا لمواصلة المهمة وسيتم الاكتفاء بأعضاء مجلس الشورى لإنهاء بقية المهمة بشكلٍ نهائي وتفجير الألغام وتسليم الأسلحة وحل جميع القضايا المتعلقة بالقضية.

وقد أبلغنا الحوثي أكثر من مرة أنه لا لزوم لعودة أي مظهر من مظاهر تعكير الصف ولأننا وجدنا في كثير من الأماكن وفي عدد من النقاط التي كانت تحت إشرافنا عودة الحوثيين إليها لكن ليس بأعداد كثيرة وكلما أبلغناهم بأن هذا الأمر ليس في صالحهم تحججوا بغياب السلطة المحلية وقالوا أنه فور عودة السلطة المحلية سيتم إنهاء هذه المظاهر وإخلاء هذه الأماكن.

> أمام هذا الوضع ما هو الحل؟

- أعتقد أنه لا زالت هناك آثار بسيطة ويجب على الدولة أن تسارع بإزالتها من خلال بسط نفوذها وبتواجد نقاط أمنية ولكن ليس بكثرة وبتلك الصورة التي تسبب إشكالية للناس، ولكن بالحد المعقول الذي يتطلبه الوضع وهذا الإجراء كفيل بأن يقطع أي تفكير بإعادة التمترس.

> كمقرر لجنة محور الملاحيط هل لمستم جدية لدى الحوثيين في الرغبة لإغلاق ملف التمرد وبشكل نهائي؟

- نحن رفعنا تقريراً وأوجزنا فيه كل ما عملناه في الفترة الماضية بالنسبة للأخوة الحوثيين على مستوى النقاط التي تحدثنا بها معهم وحاولنا أن ننفذها وجدنا أن الاستجابة تعتبر جيدة خاصة في محورنا بالذات ونحن ربما قبل غيرنا وصلنا وطالبنا بإعادة السلطة المحلية وزرنا المناطق أكثر من مرة واصطحبنا جنود الأمن المركزي إلى بعض المديريات وزرنا مديرية غمر وكانت بعيدة جداً وبقيت لدينا مديرية باقم ولا زالت فيها بعض الإشكاليات وتم التفاهم عليها مع اللجنة الأمنية العليا بخصوصها ونأمل أن تكون الأمور قد حلت تماماً.

لأنه كان هناك نقطة تقطع للحوثيين وقالوا أنهم لن يرفعوها حتى ترفع نقطة أخرى يقيمها أشخاص متعاونون مع الدولة والحوثيين يقول أنه يجب رفع جميع النقاط وأن تأتي الدولة بدلاً عن الجميع، وأتمنى أن هذا يتم قريباً.

>هل أُبلغتم أن الحوثيين منعوا الجنود من الدخول إلى مديرية غمر ومنبه؟

- بالنسبة "لمنبه" لم يتم إرسال أي جنود إليها حتى الآن ولم تصل حتى اللجنة إلى المديرية بسبب وجود هذه الإشكاليات، أما في "غمر" فقد أرسل الجنود وتم اعتراضهم من قبل الحوثيين لأن هناك إشكاليات تتعلق بنقطة في منبه، ولكن زارت اللجنة غمر وجلست مع مندوبي الحوثي وأهالي المنطقة وتم الاتفاق على أنه ليس لديهم أي اعتراض على دخول السلطة المحلية ولكن اللجنة رأت أن يؤجل دخول جنود الأمن إلى مديرية غمر حتى يتم استكمال بعض القضايا ومن أهمها مباشرة المجالس المحلية لمهامها لأن جنود الأمن بحاجة إلى مدير مديرية وهو الذي يوجههم، أي أنه لا يكفي وصول الجنود فقط.

> بصراحة أستاذ زيد، هل علمتم بأن الحوثيين أبلغوا الجنود بأن تنقلاتهم ستكون محصورة في مبنى المديرية والمكاتب الحكومية وما حولها ببضعة أمتار فقط ويمنعوا من دخول الأسواق إلا بصورة فردية؟.

- هذا صحيح بالنسبة لمديرية رازح وذهبنا إلى رازح والتقينا بمسؤول الأمن والجنود وبحضور ممثل الحوثي وطرحنا هذه الإشكالية واتفقنا على أنه يجب أن تمشي الأمور بشكل صحيح وأنه لا يحق للحوثيين أن يمنعوا أحداً من التحرك أو الاعتراض على الجنود لأي شيء أو إذا كان هذا قد حدث أثناء دخول الجنود فهذا تصرف غير صحيح واتفقنا على أن هذا ينتهي تماماً وأن تعود الأمور إلى طبيعتها قبل الحرب.

> هناك من ينظر إلى أن الحوثي يتفاوض على تنفيذ النقاط الست من موقع المنتصر ومن موقف قوة في حين أن الدولة تلتزم بجميع ما هو عليها والحوثي يماطل، كيف لمستم أنتم ذلك خلال مهمتكم؟

- اعتقد أن هذا الأمر يعود إلى أن الدولة تتحرك بآلية فيها شيء من البطء بسبب الثقة في نفسها وبالنسبة للحوثي إذا تحرك ووجه أتباعه فيتحرك بسرعة مجرد أن تصلهم التوجيهات "أطلعوا أطلعوا أنزلوا أنزلوا".

لكن السلطة والمجلس المحلي لابد أن يعودوا أعضاءها بمباشرة أعمالهم.

> مقاطعة. . لكن هناك بعض المسؤولين في المديريات يسعى الحوثيين لتصفيات حسابات معهم؟

- بالنسبة لبعض مدراء المديريات بينهم وبين الحوثيون خلافات سابقة يحسن أن يتم استبدالهم بآخرين وهؤلاء ينقلون إلى أماكن أخرى.

> مقاطعة. . استبدالهم بأشخاص يقترحهم الحوثي؟

- لا. . لا. . ليس هذا المطروح. . المطروح أن الدولة إذا بسطت نفوذها في القيام بأعمالها لا يحتاج الحوثي لأن يقترح أو أن يتكلم لكن إذا كانت الدولة ستستشير الحوثي فهذا شيء آخر يعود لسياسة الدولة أما نحن فمهمتنا لجنة إشرافية مهمتنا الإشراف على تنفيذ النقاط الست.

> هناك من يقول بأن ما تم هو هدنة وليس إنهاء الحرب و يتوقعون عودة الحرب؟

- هم أحرار وكل شخص يقول ما يريد ولكن مهمتنا أن نشرف على تنفيذ النقاط الست واعتقد ان اللجان قامت بمهمة كبيرة ووطنية واستطاعت أن تتجاوز الكثير من الصعوبات التي وقفت أمامها. . ففتحت الطرق والناس تحركوا والحياة بدأت تدب من جديد وتم نزع الألغام ولازالت الفرق تعمل على نزع الألغام والحوثي أطلق عدداً من المعتقلين لديه ويقول أنهم جميع المعتقلين ولا أدري هل هم بعض أم كل.

- والمهم أن هناك شيئ تم على أرض الواقع ويبقى موضوع تسليم الأسلحة وهذا هو المحك خاصةً وأنها أسلحة ثقيلة. وهنا اتمنى على الجميع ان يسعى لمنع عودة أو تجدد الحرب وعدم السماح للأسباب التي تؤدي إلى إعادة الحرب. لأن الحرب أهلكت الجميع وإذا لم يتعلم الجميع من الحرب أن يبحثوا عن فرص السلام فعلى الدنيا السلام.

> كلمة أخيرة توجهونها لجميع المعنيين بملف صعده؟

- أرجو من الأخوة الحوثيين بأنهم طالما قبلوا بالسلام أن يأخذوا هذا السلام بشجاعة وينهوا أي مظهر من المظاهر أو التصرفات التي تؤدي إلى الحرب.

وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية أو بأي من المعنيين الذي يمارسون عملهم حتى تثبت فعلاً حسن النوايا لأنها موضوع الحرب. وارجو أيضا واتمنى أن تفتح حوارات فكرية يتم فيها مناقشة الأفكار التي كانت سبباً لهذه الحرب لأنه ومن خلال الحوار يمكن أن يصل الناس إلى قواسم مشتركة وتنتهي الأسباب الحقيقية لاندلاع أي حرب قادمة.

ومن بين المسائل التي تحتاج إلى حوار فكري مسألة رفع الشعار فرفع الشعار يحتاج إلى نقاش فنحن مسلمون ونتفق على أن أمريكا تمثل رأس الحربة في حرب اليهود ضد العرب والفلسطينيين ودعم أي عمل استعماري في عالمنا العربي وهذا شيء متفق عليه. . لكن ما لا نتفق عليه هو هل خلافنا مع أميركا أن نعلن الحرب الشاملة عليها مثلاً وأن نتخذ من الأساليب ما نضمن به عدم التدخل في شئوننا واقتصادنا وبلادنا لأنه من الصعب أيضاً أن تعيش في هذا العالم منفرداً.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد