يسود منطقة السبعين في العاصمة المختطفة صنعاء، توتر وغليان قبلي بسبب احتجاجات قبائل خولان ضد أحكام حوثية جائرة.

وذكرت مصادر قبلية أن وجهاء وقبائل خولان الطيال قاموا الأربعاء 17 يناير، بنصب خيام للاعتصام في ميدان السبعين بصنعاء، احتجاجاً على حكم جائر أصدرته محكمة حوثية بحق 23 شخصاً من أبنائها.

وأوضحت المصادر أن المئات من المواطنين بينهم مشايخ ووجاهات اجتماعية من أبناء خولان الطيال أعلنوا عن اعتصام مفتوح في ميدان السبعين.

وأشارت المصادر أن ميليشيا الحوثي أرسلت عدداً من قيادتها إلى ميدان السبعين، لإقناع بعض مشايخ خولان رفع المعتصمين من الميدان، بالتزامن مع تعزيز تواجدها بمحيطه وعلى مداخله واستنفارها لعناصرها بشكل غير علني خوفاً من أي انتفاضة شعبية ضدها.

واستنكر المعتصمون من قبائل خولان، إصدار قاضي المحكمة الجزائية الابتدائية بصنعاء هذا الحكم الذي وصفوه بالجائر بحق المحتجزين من أبنائهم في قضية قتل وقعت بسبب اشتباك مسلح حدث بين مسلحي آل هاجر خولان ومسلحي آل الجماعي سنحان قبل عامين، في خلاف على أرضية قُتل على أثرها شخص يدعى “مبروك علي الجماعي”.

وقالت قبائل خولان، أن الأشخاص الذين صدر الحكم بحقهم لم يكونوا موجودين أثناء الاشتباك.

واعتبرت قبائل خولان، الحكم بمثابة استهداف لقبائل خولان الطيال خاصة وللقبيلة اليمنية بشكل عام، مؤكدين استمرار توافد القبائل لنصرة المظلومين من أبنائها، مطالبين سلطة ميليشيا الحوثي بالعدول عن تنفيذ الحكم وإسقاطه درءاً لما لا يحمد عُقباه – حد قولها.

وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في أمانة العاصمة الخاضعة لإدارة المليشيات، برئاسة القاضي عبدالله محمد دواس، قد أصدرت حكماً قضائيا الأحد الماضي قضى بإدانة 23 شخصاً من أبناء قبائل خولان الطيال ومعاقبة 11 منهم بالإعدام، والحبس لـ12 آخرين من 15-3 عاماً بتهمة مزعومة وهي “الاشتراك في عصابة مسلحة للقتل ومهاجمة المواطنين بزعامة محمد حسين محمد هاجر.