تحتفل بعيد الوحدة وترثي التنمية.. زغاريد مايو تحشرجها قسوة الأوضاع

2010-04-13 06:16:11

تقرير/ إياد البحيري

في الثاني والعشرين من مايو تحتفل "الحالمة" بيوم عظيم، وفي الثاني والعشرين من مايو الجاري تكون "الحالمة" على موعد مع يوم تاريخي تحقق للشعب اليمني، وفي الثاني والعشرين من مايو تحتفل "الحالمة" رغم أنين الآلم وانفلات الأمن ونهب الأرض.

الحالمة محافظة تعز تحتفل بعد شهر وعشرة أيام من الآن بالعيد العشرين لوحدة الوطن في ظل غياب المشاريع التنموية وانعدام المياه واستمرار مسلسل الانطفاء الذي تجاوز الرقم القياسي في كهرباء تعز والذي يستمر أكثر من ثمان ساعات.

تحتفل المدينة بشوارع مكسرة وكهرباء منعدمة وفي ظل أزمة خانقة في المياه والتي مر عليها سنوات رافقتها وعود مرحلة بحلها، فكيف ستحتفل هذه المدينة بمثل هذا اليوم العظيم وهي بهذا الاهتراء والوجه الذي بدأ يصيبه الشيخوخة.

تحتفل تعز في الثاني والعشرين من مايو الجاري وملاك الأرض التي تسعى قيادة المحافظة لتوسعة المطار الدولي عليها دون تعويضهم ومواطنين مهددون بالتشرد أصبحوا ضحية لخلافات قيادات عليا في المحافظة حيث يسعى أحدهم للنيل من الآخر واثبات فشله على حساب حقوق المواطنين.

كيف ستحتفل هذه المحافظة في ظل ما تشهده من انفلات أمني وتدهور تام في البنية التحتية للخدمات الرئيسية والتنموية؟.

ولماذا لا يكون الاحتفال بإعلان القضاء على أزمة المياه الخانقة التي تشهدها المحافظة والإعلان عن حلول ناجحة لهذه الأزمة وحينها سيتخلد ذكرى هذا العيد في أذهان أبناء هذه المحافظة مدى الحياة.

المحافظة وأبناؤها لا يريدون الألعاب النارية وصرف الاعتمادات للمقربين وتحويل هذا العيد الوطني إلى موسم لجني الأموال والثراء السريع، بل يريدون إعلاناً واحداً فقط بإنهاء الأزمة والإعلان عن حل لمشكلة الكهرباء التي يتصرف بها نافذون في مديريات المحافظة حيث يمدون الشبكة لمن يريدون ويمنعونها عمن يريدون مستمدون تصرفهم وقوتهم من قربهم من مركز القيادة والنفوذ والسلطة.

أبناء محافظة تعز يشكون الخراب الذي أصاب شوارع المحافظة. . ليس شارعاً واحداً بل أغلبها. . حيث لا تجد عدة أمتار من الإسفلت إلا محفراً ومكسراً وكأن الزمن قد أتى عليه رغم حداثته.

فهل ستحتفل تعز بإعلان إنهاء هذا العبث؟.

تعز التي أصبحت مرتعاً للفساد والعبث بأراضي وممتلكات المواطنين ونهبها بالقوة. . والمتهم بهذا ناس من ذوي القربى الذين أصابهم الثراء المفرط وامتلكوا السيارات الفارهة والفلل العامرة والتي يمكن أن تكون الأموال التي صرفت عليها سبباً في إنهاء مرض حمى الضنك الذي بات يفتك بالعشرات من أبناء المحافظة ومرضى السكر الذي يتزاحم مرضاه على أبواب المستشفيات بأعمار مختلفة بعضهم في العقد الأخير من عمره طلباً للرحمة وجرعة دواء يمكن أن تخفف حدة الألم، وكذلك مرضى الفشل الكلوي الذي بدأ يفتك بعشرات المواطنين في هذه المحافظة وغيرها من الأمراض التي لا تعد ولا تحصى ولا يمكن أن يتخيل المرء مرضاً إلا ويجده في هذه المحافظة. . ، ويمكن أن ينفق جزء من هذه الأموال في ردم بحيرات مياه الصرف الصحي التي انتشرت في شوارع وأحياء مدينة تعز. .

الشيء الوحيد الذي ستحتفل به هذه المحافظة هو نقل الأسواق من الشوارع والأحياء إلى السوق المركزي ب"عصيفرة" رغم ما خلفه هذا الإجراء من صراعات راح ضحيتها عدد من أبناء المحافظة. <

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد