وجه أكثر من 800 مسؤول وموظف حكومي من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي الجمعة، رسالة مفتوحة إلى حكومات بلدانهم يعارضون وينتقدون فيها السياسات الداعمة لـ”إسرائيل” في حربها على غزة.

ووصف المسؤولون الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها “واحدة من أسوإ الكوارث الإنسانية في هذا القرن”.

وأشاروا إلى أن “هناك خطر معقول في أن تساهم سياسات حكوماتنا في الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وجرائم الحرب والإبادة”.

ووفق مصادر دولية، تمت كتابة الوثيقة من قبل موظفي الخدمة المدنية في المؤسسات وهيئات الاتحاد الأوروبي وهولندا والولايات المتحدة، كما تمت الموافقة عليها من قبل موظفي الخدمة المدنية في بعض الدول منها إيطاليا.

وقالت نيويورك تايمز إن هذه الرسالة هي المرة الأولى التي يجتمع فيها المسؤولون في الدول الحليفة عبر المحيط الأطلسي لانتقاد حكوماتهم علنا.

وفي الوثيقة التي تحمل عنوان “ومن واجبنا أن نتحدث علنا عندما تكون سياسات حكوماتنا خاطئة”، أدان المسؤولون في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة السياسات التي “تضعف الموقف الأخلاقي” لبلدانهم في العالم.

وجاء في الوثيقة التي نشرتها نيويورك تايمز: “لم تظهر إسرائيل أي حدود لعملياتها العسكرية في غزة، والتي أسفرت عن عشرات الآلاف من الوفيات بين المدنيين التي كان من الممكن تجنبها”.

 وقال المسؤولون الغربيون إن “حجب إسرائيل المتعمد للمساعدات أدى إلى كارثة إنسانية، مما يعرض آلاف المدنيين لخطر المجاعة والموت البطيء”.

وأضافوا: “لقد قدمت حكوماتنا الدعم العلني والدبلوماسي والعسكري إلى العملية العسكرية الإسرائيلية”.

وكشف المسؤولون -وفق نص الوثيقة- “تم تقديم هذا الدعم دون شروط حقيقية أو مساءلة”.

وتابعوا: “في مواجهة الكارثة الإنسانية، لم تطالب حكوماتنا بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على الغذاء والماء والدواء الذي تشتد الحاجة إليه في غزة”.