مديرية المنصورة يسكنها التجار وتفتقر للمشاريع العملاقة.. مدير عام المديرية: نسعى لانتزاع الصلاحيات وتأهيل الأعضاء وإفهامهم قانون السلطة المحلية

2010-04-14 03:27:57

حاوره/ نزيه عبدالله

تعتبر مديرية المنصورة إحدى أكبر مديريات محافظة عدن من حيث المساحة والكثافة السكانية والحركة التجارية والعمرانية ويبلغ عدد سكانها وفق التعداد العام للسكان والمساكن نحو 127. 300 ألف نسمة إي حوالي 19% من إجمالي سكان محافظة عدن.

والمجلس المحلي في مديرية المنصورة والذي حاولت قيادته انتزاع القدرة الممكنة من الصلاحيات المتمركزة في قيادة المحافظة تسعى حاليا لانتزاع الصلاحيات الأوسع وفقا لقانون السلطة المحلية ومعرفة مزيد من الصعوبات والمشاريع التي يقدمها المجلس المحلي للمواطنين في المديرية.

أجرت "أخبار اليوم" حواراً مع الأخ/ أحمد حامد لملس مدير عام المديرية وهاكم الحصيلة:

> كيف تقيمون تجربة المجالس المحلية حتى اللحظة؟

- قال لملس أن تجربة المجالس المحلية تجربة رائدة يرعاها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ولقد جاءت لمعالجة كثير من القضايا للمجتمعات المحلية ومديرية المنصورة تشكل أكثر كثافة سكانية بالنسبة لمحافظة عدن حسب تقارير جهاز الإحصاء وهي المديرية التي تتواجد فيها المشاريع الإسكانية وهذا يتطلب منا زيادة عملية توفير الخدمات للبنية التحتية للمدينة ودائما السلطة المحلية في المديرية تواجه إشكاليات تزايد عدد السكان وتكثيف الموازنة وزيادة في الاحتياج للمشاريع الخدمية كهرباء، مياه، صرف صحي، صحة وتربية وإنارة.

ونحن في توسع مستمر ونحاول أن نواكب هذه الزيادة والحمدلله بتعاون الجميع في المجلس نعمل كفريق واحد.

> الصلاحيات التي منحت للمجالس المحلية وفق القانون كبيرة إلا أننا نلاحظ عدم تطبيق القانون بماذا تعلق؟

- أجاب: إننا نلاحظ أن عام 2009م أفضل من العام الذي قبله وحاليا في العام الجاري أفضل من السابق ولذا الانتقال يتم تدريجيا إلا أن هناك مازالت بعض القضايا مقيدة في قيادة المحافظة مازلنا نتابع ونصارع تلك الصلاحيات من أجل انتزاعها ونحن على ثقة بأنه كلما تهيأنا لجهاز تنفيذي ولدينا مقومات كاملة ستنزع هذه الصلاحيات من قيادة المحافظة ونحن نسعى بخطى واثقة وفق قانون السلطة المحلية من أجل انتزاع الصلاحيات وفق القانون وحسب توجيهات القيادة السياسية.

واستطرد مدير عام مديرية المنصورة في سياق حديثه أن هناك متعصبين أو متنفذين من قبل بعض مدراء عموم فروع الوزارات على قرارات السلطة المحلية ولكن يتم معالجتها وان ما يقوم به بعض المتنفذين أو المتعصبين بالوقوف ضد قانون السلطة المحلية لم يصل إلى نجاح لكونه توجه عام من قبل القيادة السياسية وإرادة شعب ولذا يجب أن تعطي كافة الصلاحيات للمجالس المحلية باعتبار تلك الصلاحيات ستعالج كثيراً من القضايا التي أصبحت تقلق الأمن والسكينة العامة وإذا أعطيت كافة الصلاحيات للمجالس المحلية لعولجت كثير من القضايا التي تشهدها بقية المديريات في المحافظات.

> نلاحظ أيضاً إن هناك أعضاء المجلس المحلي في بعض المديريات ليس لديهم علم بقانون السلطة المحلية كيف تفسر ذلك؟

- قال للأسف الشديد انه في الوقت الذي نطالب بصلاحيات واسعة واستقلالية تامة أيضاً نواجه قصوراً في أداء عضو المجلس المحلي وفهمه للقانون ولذا طالبنا في أكثر من لقاء وندوة وكان آخرها مؤتمر المجالس المحلية بالمحافظة بأنه يجب أن تعقد دورات تدريبية لأعضاء المجالس المحلية في إطار قانون السلطة المحلية لمعرفة مهامهم ومدى صلاحياتهم ولذا فإننا نواجه إشكاليات كبيرة مع بعض أعضاء المجالس المحلية في ازدواجية المهام الرقابية ويعملون بالجانب التنفيذي ونطالب وزارة الإدارة المحلية بضرورة عقد دورات تنشيطية لأعضاء المجالس المحلية لكي يستطيع كل عضو معرفة القانون والمهام التي تقع على عاتقهم هذا جانب. . وجانب آخر أيضاً يتعلق بعملية الاختبارات للسلطة المحلية حيث نجد أن كثيراً من الكوادر المؤهلة علميا يرفضون الترشيح للمجالس المحلية لاعتقادهم الشديد هذه التجربة ليست إلا صورية ولكن من خلال المشاريع التي نفذت في المديرية تحت سلطة المجلس المحلي ستفرز في الدورات القادمة أكثر فعالية لترشيح أعضاء في المجالس المحلية أكثر وعياً ومستوى علمياً أيضاً.

> لقد كان يعول أبناء مديرية المنصورة من خلال انتخابهم لممثليهم في المجلس بأنه يتم معالجة أوضاعهم وخاصة فيما يتعلق بعملية التوظيف؟

- نعم. . ولكن مسألة التوظيف مرتبطة بمكتب الخدمة المدنية بعدن بالتالي لا تستطيع السلطة المحلية في الوحدة الإدارية أن تعالج مشكلة التوظيف والمديرية تعاني من عدد كبير من العاطلين عن العمل ولكن المجلس المحلي بالمقابل يقوم بعملية التنمية لمساندة المواطن من خلال سفلتة الشوارع والإنارة ورصف الحجارة في الأحياء السكنية ولكن التوظيف نعتبرها مشكلة نعاني منها خاصة أن كثيراً من الشباب عاطلين عن العمل إلا أننا نشعر أن توجيهات الحكومة بشأن وظائف الإحلال وقد تأتي بنتيجة طيبة وتعالج كثيراً من المشاكل التي تعاني.

وعضو المجلس المحلي يواجه أكثر صعوبة في مركزه الانتخابي وفي إطار المديرية عندما يجد شباباً عاطلين عن العمل ولا يستطيع أن يقدم لهم شيء.

> كيف تعالجون مشاكل الأراضي خاصة في ظل التداخل بين مدريتي المنصورة والبريقة وأراضي المناطق الحرة؟

- نعم هناك تداخل مع المنطقة الحرة خاصة قطاع (جي) الذي يحد المديرية مع الحسوة وهناك تنسيق مع قيادة المنطقة الحرة منها حماية المنطقة الحرة ومتابعة الخدمات للمشاريع الاستثمارية المتواجدة وهناك خلاف بين المديرية مع المنطقة الحرة بشأن الإيراد وتم حسمه ويوجد أيضاً تداخل مع مديرية البريقة ودارسعد في انجاز قرية بئر فضل ونحن في قيادة المديرية يهمنا أن لا نضيع الأحياء السكنية بين مديريتين ونحرم المشاريع الخدمية ووحدة الجوار هي بالأخير التي تحكمنا وفيما يتعلق بقضية الأراضي وهناك جهة لادعاءات الملكية في بئر فضل وكابوتا هي التي تقوم بمتابعة هذا وتم إحالة قضايا الأراضي إلى تلك اللجنة برئاسة المحافظ وينظرون في قضايا الأراضي ويتم صرف تراخيص بناء وفق المخططات والوثائق رسمية تؤكد امتلاك أصحابها للأراضي.

> أحيانا تأتي توجيهات دون معرفة المجلس المحلي بصرف تلك الأراضي لشخص ما وتفاجئون بعملية البناء وهذا قد يهمش دوركم ماذا تقول؟

- أجاب نحن نعمل وفق المخططات العمراني وهناك مكتب الأشغال في المديرية يهتم بالحفاظ على المخططات ويمنح تراخيص لبناء وقيادة المديرية لا تسمح لأي شخص لا توجد لديه تصاريح بناء وهناك مشكلة كانت تواجه المديرية تتعلق بالأرض المخصصة للمساحة العسكرية التي لم تسلم لها شهادة إسقاط موقع وقع محضر بين المساحة العسكرية ومحافظ المحافظة وذلك للحفاظ على المخططات وعلى الإيراد ولتسهيل ذلك فان المديرية تعتمد على رسالة مكتب المساحة العسكرية وعقد صادر من مكتب الأراضي وعلى ضوء ذلك تم وضع الحل النهائي لمشاكل العسكريين ، وأن مشكلة البناء العشوائي فيه لا يوجد مخطط عمراني، ومحافظين على كثير من المعالم والمخططات.

> وماذا عن إيرادات المالية للمديرية والمشاريع التي تم تنفيذها؟

- المديرية تحصل على إيراد وفق قانون السلطة المحلية إيرادات مشتركة وهذه توزع على الهيئة الإدارية للمحافظة ويتم خصم نسبة المديرية من تلك الإيرادات 25% وإيرادات أخرى تعود لصالح المديرية ولقد حصلنا في العام الماضي 2009م أكثر مديرية إيراد عن بقية المديرية ويتم توزيع تلك الإيرادات على البرنامج الاستثماري وفق خطة يتم اعتماد وفق الموازنة ويتم توزيع ذلك على المشاريع قيد التنفيذ ومشاريع أخرى في إطار خطة المجلس المحلي بالمديرية حيث تم تأهيل الطرقات برصفها بالحجارة والإنارة وإعادة تأهيل كثير من المدارس وهناك مشاريع في إطار التربية من خلال بناء ثانوية بنات في القاهرة بمبلغ 159000 مليون ريال وإعادة تأهيل مدرسة 22مايو بمبلغ 25000 مليون ريال، بناء ثمانية فصول إضافية مدرسة إدريس حنبلة بمبلغ 30000 مليون ريال، إعادة تأهيل مدرسة نشوان بمبلغ 30000 مليون ريال، تسوير مدرسة وروضة وحدة جوار أ 539 بمبلغ 10000 مليون ريال، وبناء مظلات لبعض المدارس بالمديرية النعمان، عبدالله شرف، سعيد ناجي، نشوان وابن زيدون بمبلغ 10000 مليون ريال.

وبالنسبة للمياه والصرف الصحي والكهرباء شهدت معظم الأحياء القديمة في المديرية تحديث وتطوير شبكة المياه وكذا تجديد مواسير الصرف الصحي القديمة إلى جانب تعزيز القدرة التوليدية للمنظومة الكهربائية لمواكبة تزايد الطلب على التيار الكهربائي وتوجد في المديرية روضتان للأطفال وتستوعب 500 طفل وطفلة، ويعمل بقطاع التربية والتعليم في المدارس الحكومية 1301 فردا في مختلف التخصصات التعليمية والمستويات العلمية.

كما يشكل الموقع الجغرافي لمديرية المنصورة وسيلة جذب للاستثمار في المجال الصحي لتوسطها معظم مديريات المحافظة من ناحية ودعم الدولة للقطاع الخاص للاستثمار في هذا الجانب.

وفي جانب الشباب والرياضة يجري العمل حاليا على استكمال تسوير مقر نادي شباب المنصورة الرياضي والثقافي وكذا إصلاح وتسوية خمسة ملاعب شعبية في مختلف الأحياء السكنية بالمديرية كما يوجد عدد أربعة ملاعب للأطفال، كما يبلغ عدد المساجد في المديرية 35 مسجدا يعمل بها 109 عاملا.

> أستاذ احمد بين الحين والآخر تقوم تظاهرات في المديرية من قبل عناصر الحراك كيف يتم التعامل معها؟

- نعم يحصل بين الحين والآخر تظاهرات وتعتبر موضة للحراك المجنون العشوائي ليس في المباني حيث المنصورة لا توجد بها مباني عشوائية ولكن توجد بعض الأفكار العشوائية التي لا تخدم التنمية ونحن في السلطة المحلية نرد على هؤلاء بالرد العمل الوحدوي واضح من خلال مشاريع التنمية هذا هو اكبر رد على من يبحثون عن إقلاق السكينة العامة ويبحثون عن كوابيس الماضي التي رحلت ولن تعود في إطار الوحدة. . وان وجدت إشكاليات هنا أو هناك فيجب أن تعالج ولكن في إطار وحدة الوطن التي لا يمكن أن تفرط فيها حتى شبراً واحداً.

وحاولنا نشر التوعية بين أولئك الشباب من خلال النزول عبر أئمة المساجد لإعطاء المواعظ الحسنة للشباب وإذا أعطيت كافة الصلاحيات للمجالس المحلية في إطار الوحدة الإدارية بإمكان عضو المجلس المحلي معالجة كثير من القضايا.

ونطمح نحن في المجلس المحلي إلى حكم محلي واسع الصلاحيات ونأمل أن يتحقق.

> مديرية المنصورة في ظل التوسع العمراني المستمر نفتقد للمشاريع العملاقة ولماذا لم تفكروا في إنشائها خدمة للمواطنين؟

- نعم نفتقر للمشاريع العملاقة وبحاجة المديرية للجسور خاصة في جولة كالتكس والغزل والنسيج والقاهرة وقد أدرجت هذه المشاريع الخاصة بالجسور ضمن المصفوفة التي قدمتها لمحافظة عدن في مؤتمر المحليات الذي عقد العام الماضي ويجري العمل في الكهرباء من خلال تحويل الكابلات الأرضية إلى هوائية وحاليا يجري العمل في هذا المشروع.

> هناك كثير من الساكنين يعانون من فرزة النقل الخارجي المتوقفة بشكل دائم في الطريق العام؟

- نعم توجد لدينا مشكلة مع المكاتب الدولية مع العلم إننا لم نستفد من إيراداتها لكونها مكاتب سياحية ودولية وإيرادها ليس محلياً ونواجه مشكلة الازدحام المروري وتشكل حالة من الاختناقات المرورية وتلوث البيئة وقد اتفقنا مع مؤسسة النقل البري على توفير مكان مخصص للنقل السياحي الدولي وإلزام تلك الجهات بالموقع الذي ستحدده مؤسسة النقل البري.

> وماذا عن النظافة والحالة الأمنية؟

- النظافة جيدة في المديرية والحالة الأمنية مستقرة.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد