كأس آسيا.. قطر للاحتفاظ باللقب والأردن يغازل باكورة ألقابه

2024-02-10 00:56:18 أخبار اليوم/ متابعات

  

تطلع قطر المضيفة إلى أن تصبح خامس منتخب يحتفظ بلقبه في كأس آسيا لكرة القدم، عندما تلاقي الأردن الباحث بدوره عن باكورة ألقابه في أوّل نهائي له على الإطلاق، السبت، على ملعب لوسيل المونديالي، ونجحت أربعة منتخبات حتى الآن في الاحتفاظ بلقبها وهي كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004)، كما يأمل “العنّابي” من خلال إحراز اللقب في محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في مونديال 2022، عندما خسر مباريات الثلاث في دور المجموعات، محققا أسوأ نتيجة لدولة مضيفة، والتقى المنتخبان وديا قبل انطلاق البطولة الحالية بأسبوع وراء أبواب مغلقة وفاز المنتخب الأردني 2-1. تقدّمت قطر عبر أكرم عفيف، فيما ردّ الأردن عن طريق يزن النعيمات وعلي علوان.

الأردن خالف التوقعات تماما ببلوغه النهائي، علما بأن أفضل نتيجة سابقة له بلوغه ربع النهائي في نسختي 2004 و2011، ولم يتوقع كثيرون بلوغ المنتخبين المباراة النهائية، قياسا بالنتائج التي سبقت انطلاق البطولة، في حين صبّت الترشحيات في خانة منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وبدرجة أقل أستراليا وإيران والسعودية، فقد خاض المنتخب القطري المصنف 58 عالميا غمار البطولة بعد أن أجرى تغييرا في جهازه الفني قبل نحو شهر من استضافتها، بتعيين الإسباني “تينتين” ماركيز لوبيز مدربا خلفا للبرتغالي كيروش، ما رسم علامة استفهام على قدرته في الدفاع عن لقبه.

في المقابل، لم تكن الأمور أفضل في الجانب الأردني حيث فشل المصنف 87 عالميا في تحقيق أي فوز في سبع مباريات ودية ورسمية منذ أن تولى المغربي حسين عموتة الإشراف عليه في 27 يونيو الماضي، وتعرض لهزائم قاسية أمام النرويج 0-6 وأمام اليابان 1-6، لكن الأمور تغيرت كلياً في النهائيات، حيث حصد المنتخب القطري العلامة الكاملة في دور المجموعات محققا الفوز على لبنان 3-0 وكل من طاجيكستان والصين بنتيجة واحدة 1-0، وتخطى في ثمن النهائي فورة المنتخب الفلسطيني، عندما قلب تخلفه أمامه ليفوز 2-1. وفي ربع النهائي احتاج إلى ركلات الترجيح لتخطي أوزبكستان، عندما تصدى حارسه مشعل برشم لثلاث كرات، وكان الامتحان الأقوى له في نصف النهائي حيث واجه نظيره الإيراني القوي، لكنه نجح مرة جديدة في تخطي تخلفه المبكر ليتقدم عليه 2-1 في نهاية الشوط الأول ثم إلى فوز 3-2 في أواخر المباراة، وعلى غرار نسخة الإمارات عام 2019، اعتمد المنتخب على النواة ذاتها المؤلفة من الثلاثي أكرم عفيف أحد أبرز نجوم هذه البطولة، القائد المخضرم حسن الهيدوس والهداف المعز علي، بالإضافة إلى تألق برشم، شقيق بطل العالم في الوثب العالي معتز، بين الخشبات الثلاث، واعتبر ماركيز إنّ مهمته لم تكن سهلة بسبب الفترة الزمنية القصيرة التي تولى فيها تدريب العنابي بقوله “الطريق لم تكن سهلة أبدا”، منوّها باللاعبين لمساعدتهم له طوال هذا المشوار، وقال المدرّب البالغ 62 عاماً “اللاعبون طبقوا تعليماتي، فلسفتي وأفكاري على الملعب ويستحقون أن أشكرهم”. وأضاف “لدينا خطوة واحدة أخيرة متبقية من أجل أن نحقّق هدفنا المطلوب”، أما الأردن، فخالف التوقعات تماما ببلوغه النهائي، علما بأن أفضل نتيجة سابقة له بلوغه ربع النهائي في نسختي 2004 و2011.

عوامل كثيرة ساهمت في المشوار الرائع للنشامى أبرزها حنكة مدربه المغربي الحسين عموتة الذي عرف كيف يتعامل مع ظروف كل مباراة، ليسكت منتقديه بعد البداية المهزوزة، وقال عموتة “لقد أظهرنا شخصية الفريق البطل من خلال تصميمنا وكفاحنا”. وأضاف “طموحنا ازداد من مباراة إلى أخرى في هذه البطولة، ويتعيّن علينا الآن إحراز اللقب لحصد ثمار المجهودات الكبيرة التي قمنا بها”، كما تميّز المنتخب الأردني باللعب الرجولي في مبارياته الست ورفع شعار عدم الاستسلام، لاسيما في الأدوار الإقصائية، حيث تمكن من إزاحة المنتخب العراقي القوي الذي قهر اليابان 2-1 في دور المجموعات، ثم أنهى مغامرة المنتخب الطاجيكي بالفوز عليه 1-0. لكن الأهم كان فوزه الصاعق على كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين في نصف النهائي، حيث نجح في منع نجوم المنتخب القادم من شرق آسيا في التسديد ولو مرة واحدة بين الخشبات الثلاث طوال الدقائق التسعين.

وتميّز المنتخب بالقوة في مختلف خطوطه بدءا بالحارس يزيد أبوليلى والدفاع بقيادة يزن العرب وخط الوسط، حيث يتواجد ضابط الإيقاع نور الروابدة، ناهيك عن خط الهجوم الذي يملك ثلاثة لاعبين يتمتعون بمهارات فردية عالية لاسيما الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات، وسجل كل منهما ثلاثة أهداف حتى الآن، بالإضافة إلى علي علوان.

وسيكون نهائي كأس آسيا لكرة القدم، السبت، بين الأردن وقطر المضيفة وحاملة اللقب، الثالث بين منتخبين عربيين في تاريخ المسابقة بعد نسختي 1996 و2007، صحيح أن البطولة انطلقت عام 1956، إلا أن المشاركة العربية الأولى تحققت عام 1972 مع العراق والكويت اللذين كانا أول منتخبين عربيين يتأهلان إلى الأدوار الإقصائية في 1976، عندما خسرت الكويت النهائي أمام إيران، الفرصة الأولى لمواجهة عربية في النهائي أهدرتها الكويت في 1984، عندما خسرت في نصف النهائي أمام الصين وفرصة مواجهة السعودية التي أحرزت اللقب أمام التنين الأحمر. لكن في نسخة الإمارات 1996، سلكت المضيفة نحو اللقاء الحاسم، قبل أن يتوقف قطارها أمام السعودية التي حسمت المواجهة بقيادة يوسف الثنيان بركلات الترجيح، بعد تعادل سلبي على ملعب الشيخ زايد في أبوظبي، وانتظر العرب حتى 2007 لمشاهدة نزال جديد حسمه “السفاح” العراقي يونس محمود، عندما سجّل برأسه هدف الفوز على السعودية في الدقيقة 72 في جاكرتا. لم يكن السيناريو واردا في النسخ التالية، رغم تتويج قطر عام 2019 في الإمارات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد