المخابرات البريطانية حاولت تجنيد فلسطيني مقابل إخراجه من غزة

2024-02-11 17:10:32 أخبار اليوم/وكالات

  

كشف تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن محاولة جهاز المخابرات الداخلي البريطاني “إم آي 5” (MI5) ابتزاز مواطن فلسطيني يحمل الجنسية البريطانية، من خلال عرض يتضمن تجنيده لفائدة الجهاز مقابل مساعدة أسرته على الخروج من قطاع غزة.

 

وقال الرجل الذي تقطعت به السبل في رفح مع عائلته، إن جهاز المخابرات البريطاني عرض عليه المساعدة، شرط أن يوافق الرجل على العمل في وكالة التجسس.

 

ظروف قاسية

وأوضح الرجل، الذي رفض المقترح، أنه يخشى على عائلته النازحة، خاصة ابنته البالغة من العمر سنة واحدة، والتي تعاني من وضع طبي خطير، وطفلين آخرين من عدوان متوقع على المنطقة الحدودية مع مصر، في ظل أزمة إنسانية تزداد سوءا يوما بعد يوم.

 

وكشف التقرير أن عائلة المواطن الفلسطيني البريطاني، والتي امتنع موقع ميدل إيست إي عن ذكر اسمها بسبب اعتبارات أمنية، تقدمت إلى مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO)، التابع للحكومة البريطانية، في محاولة للمغادرة عبر معبر رفح إلى مصر.

 

ورغم هذا المسعى، فإن العائلة ما تزال تنتظر منذ أسابيع دون جدوى.

 

وصرح أفراد العائلة، للموقع البريطاني، بأنهم تركوا منزلهم في مخيم نصيرات للاجئين بغزة بعد إجبارهم على الفرار في ديسمبر الماضي، حيث يعيشون الآن مع مئات الآلاف من النازحين الآخرين من المناطق المدمرة في غزة.

 

وأضاف المواطن الفلسطيني البريطاني، أنه تم استشهاد أغلب أفراد عائلة زوجته، بمن فيهم والدتها وشقيقها وعدد من أطفالهم نتيجة قصف الاحتلال وتعرض منزلهم للدمار.

 

تجاهل مريب

وأضاف متحدثا: “اعتقدت أن الأمر لن يستغرق سوى بضعة أيام أو أسبوع على الأكثر، حتى نتمكن من الخروج، لكننا ما نزال ننتظر منذ أكثر من شهرين إجلائنا.

 

وتفرض سلطات الاحتلال “موافقة أمنية” على أسماء المغادرين من معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية، وهو ما يتسبب في تواصل معاناة المئات على الحدود.

 

الأطفال فقط

ونقل موقع “ميدل إيست آي” أن المواطن الفلسطيني البريطاني، أعلم بأن أطفاله، الذين يبلغ أحدهم عاما واحد والثاني 6 والثالث 4 أعوام، تمت الموافقة على ضمهم إلى قائمة المسموح لهم بالمغادرة فيما لم يتم منحه وزوجته الإذن بعد.

 

وقال الرجل إن الحالة الطبية لابنته الصغيرة تتطلب أدوية وعلاجات منتظمة لم يتمكنوا من الوصول إليها منذ بداية الحرب، مبينا أنه أرسل تقارير طبية إلى مكتب الخارجية، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع إجلاء الأسرة، لكن دون جدوى.

 

ووصف المتحدث إصدار الإذن لأطفاله دون صدور إذن له ولأمهم بـ”الأمر السخيف”، مطالبا على الأقل بأن يسمح لوالدتهم بالذهاب معهم، باعتبار أن ذلك هو أبسط حقوق أطفاله.

 

ويقيم أفراد عائلة المواطن الفلسطيني البريطاني في المملكة المتحدة، بمن فيهم والدته وأخته، ويحاولون من خلال اتصالاتهم مع مكتب الخارجية بتقديم المساعدة العاجلة.

 

واقترح أفراد الأسرة السفر إلى مصر لرعاية الأطفال إذا كان من الممكن وضع خطة لنقلهم عبر الحدود، ومع ذلك، أبلغهم مكتب الخارجية البريطانية أنه لا يمكن أن يساعد في تأمين عبور الأطفال عبر الحدود أو في نقلهم إلى القاهرة.

 

 وأوضحت شقيقة الرجل في تصريح لـ”ميدل إيست آي”، أنهم لم يتلقوا أي مساعدة من الحكومة البريطانية حتى الآن، وباتوا يتوقعون سماع أسوء الأخبار من غزة.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد