عبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قدرٍ من الإحباط لديه لأنه لم يتمكن من إقناع إسرائيل بتغيير تكتيكاتها، وقد وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه العائق الرئيسي في هذا السياق، وفق ما نقلته شبكة nbcnews الإخبارية عن مصادر مطلعة، الإثنين 12 فبراير.

بايدن “يضيق ذرعا” بسبب تعنّت الاحتلال

وذكرت المصادر أن بايدن حاول إقناع إسرائيل بالموافقة على هدنة لوقف إطلاق النار، لكن لا يلقى من نتنياهو إلا التعنت، حتى بات يرى أنه يستحيل التعامل معه.

وقال أحدهم إن بايدن: “ضاق ذرعا” بما يفعله نتنياهو، ويرى أنه “لا بد أن يكف عن ذلك”.

نتنياهو “الأحمق”

كما أوضح أشخاص مطلعون أن بايدن تحدث في الأسابيع الأخيرة عن نتنياهو بصراحةٍ فاجأت بعض مستمعيه في المحادثات الخاصة، التي أدلى خلالها بهذه الآراء عن رئيس وزراء الاحتلال.

وقال هؤلاء الأشخاص إن كلام بايدن عن تعاملاته مع نتنياهو يضج بتلميحات الازدراء، والانتقاص منه بتجريده من صفته ولقبه، والإشارة إليه بـ”هذا الرجل”، ولفت الأشخاص إلى أن بايدن وصف نتنياهو بـ”الأحمق”.

نفي رسمي

ومع ذلك، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان للرد على ما ورد بشأن تصريحات بايدن، إن الزعيمين تربطهما علاقة محترمة، و”قد كان الرئيس بايدن واضحا بشأن اختلافه مع رئيس الوزراء نتنياهو، لكن العلاقة بينهما مستمرة منذ عقود، وتتسم بالاحترام”.

يأتي ذلك فيما تزايد انزعاج بايدن من ارتفاع عدد الشهداء من المدنيين الفلسطينيين في غزة.

إذ فاق عددهم الآن الـ28 ألف شهيد، علاوة على استيائه من إعراض نتنياهو عن أي مسار يُفضي إلى اتفاق سلام طويل الأمد.

وتُنبئ خشونة كلام بايدن عن نتنياهو في أحاديثه الخاصة، وإصرار نتنياهو على عدم الاستجابة للمطالب بتغيير التكتيكات العسكرية في غزة، بأن مسار التعامل بينهما يوشك أن يصل إلى منعطف له ما بعده، وفق الشبكة الأمريكية.