أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أنّ الحركة “تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية”، مع المفاوضات الجارية للتوصّل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، مشدّدا على عدم التفريط “في تضحيات الشعب الفلسطيني وإنجازات مقاومته”، كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المماطلة في مسألة الهدنة وتبادل الأسرى.

وكشف رئيس المكتب السياسي لحماس في بيان، شروط الحركة للتوصّل إلى صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال، والمتعلقة بقدماء المعتقلين الفلسطينيين في السجون.

وأضاف أنّ المقاومة “لن ترضى بأقل من وقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال خارج قطاع غزة ورفع الحصار وتوفير مأوى للنازحين”.

وتابع: “تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم عبرها الإفراج عن أسرانا لا سيما القدامى وذوي الأحكام العالية، هو من أهداف المفاوضات ولا يمكن القفز عن ذلك”.

واتّهم هنية حكومة نتنياهو بالمناورة، قائلا إنّها “تواصل المماطلة في الملفات التي تهمّ شعبنا بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة”.

كما تعهّد إسماعيل هنية بأنّ حماس ستعمل “بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل”.

وتأتي تصريحات هنية بالتزامن مع إعلان القناة 13 العبرية، عن إمكانية “تنقّل وفد إسرائيلي الأسبوع المقبل إلى قطر”، بهدف مناقشة التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس.

وحسب المصدر ذاته، من المتوقّع أن يتم منح الوفد تفويضا محدّدا لصياغة الردّ على مطالب حماس أمام الوسطاء، وفقا للظروف التي تطرأ في المفاوضات.