قال المتحدّث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنّ قوات الاحتلال حوّلت مجمّع ناصر الطبّي بخان يونس إلى ثكنة عسكرية وأخرجته عن الخدمة.

وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطواقم الطبية والمرضى في المجمع.

التنكيل بالطاقم الطبّي

وأضاف القدرة، في حديثه الأحد 18 فبراير، عن آخر تطورات اقتحام المجمّع الطبي، أنّ قوات الاحتلال قيّدت الكوادر الطبية لساعات طويلة واعتدت عليهم بالضرب وجرّدتهم من ثيابهم.

وأكّد أنّ الاحتلال اعتقل 70 من الكوادر الصحية في المجمّع، ولم يتبقَ سوى 25 كادرا طبيا في المجمّع.

وأشار إلى أن هؤلاء لا يستطيعون التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية فائقة.

وأكّد القدرة اعتقال طبيب العناية المركّزة ولا يوجد أيّ طبيب لمتابعة الحالات الحرجة.

وأضاف أنّ جنود الاحتلال اعتقلوا عشرات المرضى العاجزين عن الحركة وتمّ وضعهم في شاحنات واقتيادهم إلى جهة غير معلومة مما يعرّض حياتهم للخطر.

انقطاع الماء والكهرباء لـ3 أيام تواليا

وأكّد الناطق باسم وزارة الصحّة تواصل انقطاع التيّار الكهربائي عن المجمّع لليوم الثالث على التوالي، مما أدّى إلى توقّف الأكسجين عن المرضى.

وأشار إلى أنّ هذا التوقّف أسفر عن استشهاد 7 مرضى حتى اللحظة، معربا عن خشيتها من استشهاد عشرات الحالات الخطيرة.

كما لفت المسؤول إلى انقطاع المياه بالكامل عن المجمّع، بسبب توقّف المولّدات الكهربائية لليوم الثالث.

إضافة إلى غرق أقسام الطوارئ في مبنى الجراحة بالمجمّع مياه الصرف الصحي وسط رفض الاحتلال التنسيق لإصلاحها منذ عدة أيام.

وأشار القدرة إلى ولادة 3 سيّدات من بينهن طبيبة في المجمّع في ظروف قاهرة وغير آمنة وتفتقر للمياه والطعام والكهرباء والنظافة.

اقتحام المجمع

يذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مجمّع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة، صباح الخميس.

وكان ذلك بعد أن وضعه ضمن دائرة الاستهدافات المباشرة في جانفي الماضي.

وبعث الاحتلال إلى إدارة المجمّع تهديدات مباشرة بالإخلاء في إطار عمله على تدمير القطاع الصحي في المدينة.

وارتكبت قوّات الاحتلال العديد من المجازر في حق الطواقم الطبية والنازحين.

وخلال الاقتحام، عمد إلى جرف ساحات المجمّع وارتكاب انتهاكات كبيرة في حق الموجودين فيه، عدا عن الاعتقالات والإعدامات.