حاوره/ نزيه عبدالله
مديرية الشيخ عثمان إحدى أكبر مديريات محافظة عدن والتي تعود تسمية المدينة إلى اسم الولي الذي يرقد في الضريح من الناحية الشرقية الشمالية منها وهو منذ عام 1656م الشيخ/ عثمان بن محمد الوكحي الربيزي "نسبة" إلى قبيلة الربيز بمحافظة شبوة ومديرية الشيخ عثمان التي تعتبر المركز التجاري لمحافظة عدن والمحافظات الأخرى إلا أنها تعاني ومازالت حتى يومنا هذا على الرغم من الحركة التجارية المنتشرة من ضعف البنية التحتية خاصة لشبكة الكهرباء والصرف الصحي التي تطرأ عليها إلى تحديث والوقوف أمام عدد من القضايا المتعلقة بالمدينة، أجرت "أخبار اليوم" حوار مع الأخ/ أحمد الشيري مدير عام مديرية الشيخ عثمان وهاكم الحصيلة : > أستاذ أحمد: قانون السلطة المحلية أعطاكم الصلاحيات الكاملة ولكن أين يكمن تطبيق ذلك القانون في المديرية؟
- أجاب: قانون السلطة المحلية اعتبره نسبة طيبة وشجرة مثمرة ولكن قد لا تصل إلى ثمرة القانون رقم 4 لعام 2000م وملحق ذلك القرار لائحته التنفيذية الصادر بالقرار الجمهوري رقم 24 لعام 2001م وحتى الآن نحاول في المجلس المحلي انتزاع بعض الصلاحيات ولن تعطى لنا كامل الصلاحيات لان قانون السلطة المحلية يرتكز على اللامركزية المالية والإدارية ولازلنا نعاني من مركزية المحافظة أكثر من مركزية بصنعاء ولذا أقول انه حان الوقت أن نعطي الصلاحيات للمجالس المحلية حتى نسبة 60% من الصلاحيات للمديريات والوحدات الإدارية المخول لها وفق القانون إذ نحن في طريق حكم محلي كامل وواسع الصلاحيات.
واستطرد الشيري قائلاً: إن القانون لايزال في الوحدات الإدارية في المديريات يجد صعوبة وتقصير في تطبيقه بالذات في الوحدات الإدارية وربما المحافظة استطاعت أن تنتزع كثير من ما ورد في قانون السلطة المحلية ولكن نحن في الوحدات الإدارية مازلنا نعاني من النواقص في وحداتنا الإدارية، ونسعى نحن في محلي الشيخ عثمان أن نتنزع الصلاحيات الممنوحة لنا وفق القانون، وتوجد في المديرية عدد من المكاتب الحكومية ولكن اعتبر ذلك ا لمكاتب بأنها وهمية مثل مكاتب الصناعة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والثقافة والسياحة ولكن تلك المكاتب تخضع ماليا وإداريا إلى المكاتب الرئيسية في المحافظة وان تواجدهم في المديرية يعتبرو كمندوبين ونتطلع من مكاتب الوزارات والهيئات خلال الأشهر القادمة أن تلتزم مكانتها في المديرية وأن تتبع محلي الشيخ عثمان حتى نستطيع محاسبة إي تقصير من تلك المكاتب.
> أين دوركم في مشكلة البناء العشوائي والأراضي بالمديرية؟
- مشكلة البناء العشوائي لم تكن وليدة اليوم بل انتشرت منذ قرابة 20 عاما وانتشرت حتى اليوم وان المجالس المحلية ومكتب الأشغال العامة في المديرية لم يمنعوا البناء العشوائي ولكن يسعوا إلى الحد منه والسلطة المحلية بالشيخ عثمان تحرص على الشوارع الرئيسية والفرعية لا تفرط بها لإقامة البناء العشوائي.
وهذه الظاهرة يمكن أن تزول إذا خططت تلك المناطق بشكل حضري وحتى اللحظة لم تخطط وفق التخطيط الحضري أو تخطيط على الواقع وبان تصرف لتلك المناطق عقود تمليك والتي لم تصرف لهم حتى اللحظة، وأصبحنا نعاني كثيرا من العشوائيه فهناك منازل عشوائية في المحاريق وعند قيامنا بفتح شارع بين المحاريق والسيسبان ستضرر 73 منزلًا ولذا يجب أن يكون هناك قرار سياسي بتعويض المواطنين خلال إصلاح الطرقات وصرف لهم تعويضات حتى لا يحرم أبناء تلك المناطق عن حقهم في التعويض وإصلاح الشوارع بشكل جيد.
وبالنسبة لقضية الأراضي فان المديرية تعاني من ثلاث مشاكل هي المشكلة الأولى تتعلق بين المساحة العسكرية وهيئة أراضي وعقارات الدولة بعدن والمشكلة الثانية مرتبطة بالمساحة العسكرية والأوقاف والأراضي والثالثة بين الأراضي والمساحة العسكرية وهذه المشاكل جميعها رفعت بها إلى قيادة المحافظة ووجه المحافظ بحلها ولكن حتى اللحظة لم ترى تلك التعليمات والتوجيهات النور والمتعلقة في موقع الهدار والمشكلة قائمة بين الأراضي والمساحة العسكرية والأوقاف التي صرفتها هيئة الأراضي عام 92م وصرف أيضاً بنفس الموقع عام 2006م وهناك ازدواج في صرف الأراضي وتوجد مشكلة 148 ضابط أصبحوا مسلوبين في حقوقهم وتخاطبنا مع المحافظ ومدير الأراضي بعدن ولم تحل المشكلة وان استمرار الوضع كما هو عليه سيفجر مشكلة مستقبلا كبيرة ولم نستطع أن نسيطر عليها وتوجد مشاكل أخرى بسيطة في قضية الأراضي بالمديرية ولكن نعالجها سريعا.
> مديرية الشيخ عثمان المترامية الأطراف تعاني كثير من الخدمات الأساسية ولم يتم تحديث لها شبكات خاصة في الصرف الصحي والكهرباء ماذا تعلق على ذلك؟
- طبعاً الكل يعرف مديرية الشيخ عثمان هي القلب النابض لمحافظة عدن باعتبارها المركز التجاري والثقافي والاجتماعي والسياسي وهي مديرية كبيرة جدا ومترامية الأطراف معظم مناطقها شعبية 40 % من سكانها حضر و60% يدخلون في تعداد الريف وبنية تلك المناطق الشعبية التحتية مازالت تعاني الكثير من انعدام الخدمات خاصة بالصرف الصحي والمياه والكهرباء والطرقات والإنارة ليس أن تلك المناطق لا توجد بها خدمات وإنما إذا وجدت فهي تكون بالغالب بطريقة غير مخططة وعشوائية وبطريقة غير نظامية هذه هي احد المشكلات الموجودة في الأحياء.
وهذه الأحياء هي أحياء كبيرة وتعداد سكانها كبير ولذا إن الاهتمام في هذه المناطق يأتي من أولياتنا نحن كسلطة محلية وفي المجلس المحلي وكذا من أوليات الإخوة في قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ ونائبه والمجلس المحلي ولا ننكر الدعم الذي توليه قيادة المحافظة للمديرية ولكن نتطلع دائما إلى المزيد من الدعم للمديرية على غرار ما تحظى به بعض المديريات من المشاريع باعتبار البنية التحتية في المديرية ضعيفة وبحاجة إلى استبدال وإعادة تأهيل وخاصة أن هناك خدمات الصرف الصحي وكذا الكهرباء التي لم تستبدل منذ الاستعمار البريطاني أي من عام 1965م.
ولهذا تشهد المديرية انقطاعات بشكل دائم للكهرباء وذلك بسبب الإعطاب ونتيجة أيضاً لوجود المحولات القديمة التي كان تصميمها في السابق لحي واحد فقط وأصبح المحول اليوم تغذي أكثر من ثلاثة أحياء ولذا فانه يجب أن يتم إعادة النظر في الكهرباء والتأهيل وكذا الحال بالصرف الصحي والمياه والطرقات ونقدر جهود مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس عبدالله عبدالفتاح ونائبه المهندس حسن سعيد وكذا مدراء المناطق الخاصة بالصرف الصحي وخاصة المنطقة النائية للمياه الذي يقودها فنيون مؤهلون عنهم المهندس محمد باخبيرة وكامل الحمامي وكذا الأقسام الأخرى وفي مجال الهاتف .. ولذا يجب إعادة تأهيل تلك الخدمات.
وواصل الشيري حديثه بالقول أن مديرية الشيخ عثمان تعتبر ملتقى لجميع محافظات الجمهورية فهي تودع وتتصل زخم الناس بشكل دائم وتنحصر المديرية في خمسة شوارع وتعد مركز تجاريا بشكل عام للحاضرين واهم الصعوبات تواجه في قطاع التعليم حيث يوجد في المديرية سبع مجموعات تربوية يوجد بها أكثر من 15 ألف طالباً وطالبة وهناك أكثر من ثلاثة ألف حافلة لنقل الركاب و35 فرزة نقل داخلي وخارجي إلى المحافظات معظمها وسط المدينة في فرزة الهاشمي، السيلة، ومن سبب الازدحام تمركز جميع المحلات التجارية والمطاعم وجميعها في الشوارع العامة ويتواجد فيها كافة ألوان الطيف الاجتماع باعتبارها منطقة شعبية اعتاد الناس أن يرتادوها منذ منتصف القرن الماضي وتوجد بها كافة متطلبات الحياة.
وصعوبة أخرى تتواجد لدينا هي أسواق القات هناك أربعة أسواق قات جميعها في الشارع الرئيسي وتم استحداث سوق آخر في الشريجة ومازالت هناك زحمة أيضاً على السوق بالإضافة إلى الباعة المتجولين وأيضا باعة الأسماك ينتشرون في الأسواق الرئيسية بالمديرية واغلبهم يحملون الشهادات الجامعية وكذلك لانتشار البطالة وهذه جميع الصعوبات تسبب للمديرية أزمة كبيرة ولا يوجد لدينا بديل لحل تلك الصعوبات وقد تم طرح تلك الصعوبات أمام قيادة المحافظة ولكن لا يوجد بديل وأصبحناً بين المطرقة والسندان بين الباعة المتجولين وقيادة المحافظة وسبب أزمة الصعوبات أنه لا يوجد لدينا بديل لحل الصعوبات التي تواجه المديرية والتي نطالب بوضع بديل للباعة المتجولين الذين هم يصرفون على أسرهم ومن حقهم أن يعيشوا.
وكنا قد تخاطبنا مع الجهات الأمنية لإيجاد بدائل لذلك.
> ماذا عن المشاريع التي نفذتها في المديرية؟
- أجاب أن مديرية الشيخ عثمان قد احتلت المرتبة الأولى في تنفيذ البرنامج الاستثماري لعام 2009م بين المديريات الأخرى بالمحافظة حيث كان مخصص المديرية لربط السنوي العام 2009م 463476000 مليون وكان المحصل الفعلي 416701175 مليون وجملة المشاريع التي نفذتها المديرية 518000 مليون ونفذت أكثر من الربط السنوي أو الفعلي بنسبة تنفيذ 112%: 33% والصحة والسكان 31%، التربية 18% وإجمالي العام 82% وبقية 18% المتبقية كان من نصيب مكتب الثقافة ، العمل، النقل، الثروة السمكية.
وبالنسبة للبرنامج الاستثماري للعام الجاري يأتي في المرتبة الأولى مكتب التربية بنصيب 33% بقيمة 144561 مليون ريال مكتب الصحة 31% بقيمة 140271 مليون مكتب الأشغال 20% بقيمة 91 مليون والنسبة الكاملة هي 83% و17% موزعة على إدارة الثقافة 24377 مليون العمل 30 مليون، النقل 15 مليون، الثروة السمكية 5 مليون والنسبة العامة هي 100%.
ومشاريع التربية قيد التنفيذ وهي بناء ثانوية في الممدارة بنات 18% مليون وستبنئ على ثلاث مراحل وفق الإمكانيات وهدم وإعادة بناء عمر المختار مخصص 30 شعبة 192 مليون وإضافة 10 فصول في مدرسة الفجر 25 مليون ريال ومدرسة المسموم سيدفع للمقاول 25 مليون إضافة 3 مليون أخرى تحسين شبكة الصرف الصحي في بعض المدارس وثانوية بلقيس بدعم من صندوق التنمية 1 مليون دولار وحدة المشروع 18 شهرا وكود ا لعثماني 12 فصل إضافة 6 فصول في مدرسة الممدارة كلفته 25 مليون بدعم من هيئة التنمية الدولية .
بالنسبة للصحة والسكان لدينا وحدة صحية في المحاريق 38 مليون ووحدة صحية في الكود العثماني بتكلفة 25 مليون ويتم شراء لها معدات صحية وتأثيثها بمبلغ 20 مليون ريال وكذا تجهيز المجمع الصحي بالمديرية. وعلى صعيد الصحة والسكان توجد لدينا التزامات مالية ومشكلة مع مستشفى الوحدة التعليمي محسوب على المديرية وهو لازال يتبع وزارة الصحة وأحيل قريباً إلى المحافظة ومكتب الصحة ولازلنا ندعمه بمبالغ مالية ووصل الدعم من عام 2006م وحتى اللحظة إلى 500 مليون وهذا من حساب السلطة المحلية بالمديرية إذا طالبنا المحافظة توزيعها على المديريات الثمان وتأخذ مديرية الشيخ عثمان نصيبها مثل أي مديرية فإن هذا يؤثر على ميزانية المديرية.
> يشكون المواطنين في مديرية الشيخ عثمان من سؤ النظافة ماذا تعلق؟
- أجاب: النظافة موجودة ولكن ليس بالمستوى الجيد ولكن نظافة مرجوة ويجب أن تكون النظافة مسئولية الجميع ويجب أن نحافظ بشكل عام على النظافة وتوجد توعية كاملة بشان النظافة يجب أن يقوم بها أجهزة الإعلام وأئمة المساجد والشيخ عثمان هي المديرية التي لا تنام ولذا يجيدون عمال النظافة الذين يتوزعون ثلاث نوبات في اليوم عن القيام بواجبهم نتيجة الزحمة.
وعلى الرغم من الازدحام الشديد إلا أن عمال النظافة يعملون بجهد وإخلاص وسط حرارة الشمس ويجب أن اشكر الأخ قائد راشد انعم المدير التنفيذي لصندوق النظافة لدعمه بالمحافظة.
وبالنسبة للحالة الأمنية فإنها مستقرة جداً على الرغم الكثافة السكانية التي تتمتع بها المديرية واشكر قائد المنطقة العقيد محمد ا لشامي والجنود المجهولين الذين يعملون على امن واستقرار المديرية.
