فتشت الشرطة، الأربعاء، مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم بمدريد في إطار تحقيق في مزاعم فساد مثلما أفاد بذلك مكتب المدعي العام الإسباني، مضيفا أن العملية هي جزء من تحقيق أوسع نطاقا يرتبط بمزاعم فساد تتعلق بسوء الإدارة وغسل أموال. وشمل التفتيش أيضا بيت لويس روبياليس الرئيس السابق للاتحاد في الأندلس.

وأجرت الشرطة 11 عملية تفتيش في أنحاء البلاد ويتوقع المدعي العام اعتقال سبعة أشخاص.

وجرت عملية التفتيش، في الوقت الذي كان المنتخب الإسباني يتدرب في الملعب المجاور استعدادا لمواجهتين وديتين أمام كولومبيا يوم الجمعة في لندن والبرازيل يوم الثلاثاء، حيث قامت قوات الحرس المدني وعملاء سريون بتفتيش مكاتب اتحاد الكرة، ومنعت السلطات العاملين في الاتحاد من دخول المبنى. وكانت وسائل الإعلام الموجودة هناك لتغطية التمارين وإجراء مقابلات مع اللاعبين تحت رقابة لصيقة أثناء عملية التفتيش.

وأبلغ مصدر من الاتحاد رويترز بأن التفتيش شمل أيضا بيت لويس روبياليس الرئيس السابق للاتحاد في الأندلس. وقد انتشرت لقطات لقوات الحرس المدني أثناء خروجهم من الشقة الواقعة في وسط مدينة غرناطة وهم يحملون صندوقا من الورق المقوى كتب عليه (لويس روبياليس) إلى جانب العديد من الحقائب الأخرى.

يذكر أن روبياليس كان قد استقال العام الماضي بعدما قبل اللاعبة جيني إيرموسو على شفتيها دون موافقتها خلال احتفالات المنتخب الإسباني بالفوز بكأس العالم للسيدات. وأدلى إيرموسو وروبياليس وزملاؤهما بشهاداتهم أمام قاضي التحقيقات والذي أوصى بإحالة القضية إلى المحكمة، وكانت فترة روبياليس مليئة بوقائع جدلية، بينها قراره المفاجئ بإقالة مدرب المنتخب جولين لوبتيجي قبل يومين من مباراة إسبانيا الافتتاحية بكأس العالم 2018 واتهامات بمخالفات بشأن اتفاق تقدر قيمته أكثر من مليون يورو لإقامة كأس السوبر الإسبانية في السعودية.