اعتبر القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باسم نعيم أن استمرار الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال يشكل “خطأ استراتيجيا”، قد يدفع ثمنه الرئيس جو بايدن انتخابيا خلال الانتخابات الرئاسية المنتظرة الخريف القادم.

وقال نعيم في تصريحات نشرتها مجلة “نيوزويك” الأمريكية إن حظوظ جو بايدن في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، قد تتأثر بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة.

وشدد القيادي في حماس على أن “الولايات المتحدة لديها القدرة السياسية، لكن لا تملك الإرادة الكافية لممارسة الضغط اللازم على تل أبيب، رغم الضغوط الداخلية في أمريكا بسبب الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة وتعرض المصالح الأمريكية في المنطقة للخطر”.

وأضاف أن “هذا المسار الأمريكي يشكل خطأ استراتيجيا على الصعيدين الداخلي والخارجي، لافتا إلى أن الرأي العام الداخلي والشعب الأمريكي “لن يقبلا استمرار هذا الانحياز الأعمى إلى إسرائيل”،

وحذّر القيادي بحركة حماس من انعكاسات هذه السياسات المنحازة إلى الاحتلال على صورة بايدن بين ناخبيه.

وأشارت المجلة الأمريكية في معرض نقلها لتصريحات باسم نعيم، إلى استطلاعات الرأي الأخيرة التي تكشف عن تنامي المواقف الرافضة لسياسات الكيان.

وأوضحت مجلة “نيوزويك” أنه على الرغم من أن الكيان ما يزال يتمتع بشعبية كبيرة داخل الشارع الأمريكي بشكل يفوق شعبية حركة حماس، إلا أن حجم الدعم والتأييد المقدم إليه في الحرب على غزة يواجه تراجعا كبيرا.

ويتزامن هذا التحول في مواقف الرأي العام الأمريكي، مع إطلاق عدد من الناخبين من الأمريكيين العرب والمسلمين حملات لمقاطعة التصويت لصالح بايدن.

 وبيّن مقال المجلة الأمريكية أن هذه العوامل قد لا تؤثر بشكل عميق في فرص إعادة انتخاب بايدن، حيث تتداخل عوامل أخرى في تحديد اختيارات الناخبين مثل الاقتصاد والرعاية الصحية والهجرة وغيرها من القضايا المحلية.

وبينت “نيوزويك” أن الخيار البديل لبايدن في الانتخابات لا يختلف كثيرا، في إشارة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يعتبر حليفا قويا لرئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو.