أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، عن إلقاء القبض على 6 عناصر تتبع قوة أمنية خاصة، وصفتها بـ”المشبوهة”، قامت بالدخول إلى القطاع بمرافقة عدد من شاحنات الإغاثة التابعة للهلال الأحمر المصري، أمس السبت عبر معبر رفح.

وقالت وزارة الداخلية في القطاع، مساء الأحد 31 مارس، إن الشرطة الفلسطينية في رفح، “ألقت القبض على 6 من قيادة هذه القوة المشبوهة، وجاري العمل على استكمال الاعتقالات بحق جميع منتسبيها”.

ونقلت المصادر أن عناصر القوة ينتمون إلى جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية.

وقالت داخلية القطاع في بيان، إن “عدة ضباط وجنود يتبعون جهاز المخابرات العامة في رام الله تسللوا إلى منطقة شمال غزة في مهمة رسمية بأوامر مباشرة من ماجد فرج، في عملية استخبارية جرت ليلة أمس السبت بهدف إحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية”.

واتهمت المصادر الأمنية الفلسطينية، عناصر القوة المشبوهة بـ”تنسيق أعمالها مع قوات الاحتلال”.

واتهم البيان الصادر عن داخلية غزة، رئيس جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية ماجد فرج، بإدارة عناصر القوة المذكورة “بطريقة أمنية مخادعة، ضلل فيها الفصائل والعشائر الفلسطينية”.

على الطرف المقابل أبلغ الجانب المصري هيئة المعابر في حكومة غزة، “عدم علمه بالقوة الأمنية التي قامت بمرافقة شاحنات المساعدات”، الخاصة بالهلال الأحمر، وأخلى مسؤوليته عنها بشكل كامل، وفق المصدر ذاته.

كما أعلن البيان في السياق ذاته، أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أرسلت توجيهات إلى وزارة الداخلية بالقطاع، “بالتعامل مع أي قوة أمنية”، لا تدخل غزة بالتنسيق مع فصائل المقاومة ومعاملتها معاملة قوات الاحتلال.

يشار إلى أن تقارير صحفية تداولتها وسائل إعلام دولية وعبرية في الأسابيع الماضية، تحدثت عن خطط حكومة نتنياهو تسليم الإشراف على قطاع غزة لرئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، لـ”بناء بديل لحكم حركة حماس في اليوم التالي للحرب”.