شارك مئات الأردنيين، الجمعة 5 أبريل، في مسيرة وسط العاصمة عمان، تطالب بوقف “العدوان” على قطاع غزة، وإسقاط اتفاقية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة، وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد مسافة 1 كم عن المسجد).

وأقيم الحراك أمس الجمعة بدعوة من قوى حزبية وشعبية، تحت شعار “جمعة غضب.. إسقاط اتفاقية وادي عربة ووقف العدوان الصهيوني على غزة”.

وهتف المشاركون “علا يا أردن علا.. الموت ولا المذلة” و”تسقط وادي عربة تسقط اتفاقية السلام مع إسرائيل” و”من عمان لغزة.. شاهد نصرة وعزة”.

ويرتبط الأردن والاحتلال الإسرائيلي باتفاقية سلام “وادي عربة” جرى توقيعها عام 1994، برعاية أمريكية.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها “قادمون يا قدس” و”المطلوب جسر إغاثي بري وجوي دائم” و”كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة”، و”أوقفوا قتل الأطفال”، وغيرها.

وفي سياق متّصل صدرت عديد الدعوات المنادية إلى الزحف نحو سفارة الاحتلال.

فعلى سبيل المثال خرج الآلاف في مدينة إربد في مظاهرة داعين عموم الأردنيّين إلى النزول إلى سفارة الاحتلال في الأردن هذه الليلة ضمن جمعة الغضب لفلسطين.

ورفع المتظاهرون شعار: “عالسفارة يا أحرار.. دم بدم وحصار بحصار”.

وشهدت العاصمة الأردنية عمّان، البارحة، ولليوم الـ12 على التوالي، مظاهرات في محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي، في ضاحية الرابية في عمّان، احتجاجا على استمرار العدوان على غزة، ولمطالبة السلطات الأردنية بإغلاق سفارة الاحتلال وإلغاء اتفاقية وادي عربة.

وشهدت المظاهرة تجمّعا حاشدا للأردنيين الذين هتفوا لغزة ومقاومتها، وطالبوا برفع الحصار عنها.

ورفع المحتجون عديد الشعارات، ووجّهوا الدعوة إلى الشعوب العربية من أجل الخروج والتظاهر نصرة لفلسطين.

ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون “يا ضفتنا وينك وينك، قتلوا أمي قدام عينك”، “يا أخوي في الجزائر، خنقوا غزة بالمعابر”، “يا مصري يا ابن العم، معبر رفح ينزف دم”، “يا نابلس يا جبل النار، حرقوا ولادي جوا الدار”.

كما وجّه المتظاهرون رسالة إلى الشعب المغربي لمواصلة التظاهر: “يا مغرب العربي الحر.. ما تقبل تطبيع يمر، علي صوتك بالساحات.. الشعب العربي ما مات”.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب رغم إصدار مجلس الأمن في 25 مارس قرارا يطالب بوقوف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.