اعتبر موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وضع نفسه تحت ضغط المتابعة.

وذلك بعد أن صرح بشكل لا لبس فيه بأنه سيغيّر سياسته بشأن الحرب على غزة إذا لم تفعل “إسرائيل” ذلك.

وكان الرئيس الأمريكي طالب الاحتلال بـ”وقف فوري لإطلاق النار”.

وأخبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن سياسة بلاده المستقبلية “ستتحدد من خلال تقييم الإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل بشأن معالجة الأزمة الإنسانية في غزة وحماية عمّال الإغاثة”.

قول دون فعل

وأشار الموقع، في تقرير له الجمعة 5 أبريل، إلى أنّه حتى هذه اللحظة لم تتغير سياسة الولايات المتحدة تجاه “إسرائيل”، على الرغم من تراجع الدعم من العديد من الجهات في واشنطن لهذه الحرب وتداعياتها، وهو ما برز في عدّة تصريحات نقلها الموقع.

ولفت الموقع إلى أنّ دعوة بايدن إلى “وقف إطلاق النار فورا” مرتبطة بالإفراج عن الأسرى وفق ما أفادت وسائل إعلام الكيان.

وأشار الموقع إلى أن ذلك ما أوضحه البيت الأبيض في سؤال حول الأمر، وعمّا قصده حينها.

تراجع الدعم

وحذّر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قائلاً: “إذا لم نشهد تغييرات من جانبهم (“إسرائيل”)، فلا بد أن تكون هناك تغييرات من جانبنا”.

وطالب “إسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة في الساعات والأيام المقبلة”.

بدوره، قال السيناتور الديمقراطي كريس كونر، وهو أقرب حليف لبايدن في مجلس الشيوخ وفق الموقع، إن على “الولايات المتحدة أن تضع شروطا لمساعداتها إذا غزت إسرائيل رفح دون خطة إنسانية”.

وانتقد المساعدان السابقان للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، جون فافريو وبن رودس، بايدن بشدة، معتبران أن سياسة بايدن “تجعله يبدو ضعيفا فقط”.

ودعا أحد أعمدة مؤسسة السياسة الخارجية، وفق ما وصفه الموقع، ريتشارد هاس، واشنطن إلى النظر في فرض “عقوبات” على “إسرائيل”.

وأشار “أكسيوس” إلى أنّ السيدة الأولى جيل بايدن حثّت أيضا زوجها على وقف الحرب، وفق ما روى بايدن سرّا في اجتماع مع أفراد الجالية المسلمة قبل أيام.

لحظة فاصلة

وأكد الموقع الأمريكي أنّ قتل “إسرائيل” 7 من عمّال الإغاثة في “المطبخ المركزي العالمي” شكل لحظة فاصلة في واشنطن.

وقبل يومين، انسحب العديد من المدعوين العرب والمسلمين من حفل إفطارٍ في البيت الأبيض، كان قد دعا إليه بايدن، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية.

وكشفت أنّ العديد من المدعوين من شخصيات ومكوّنات الجاليتين العربية والإسلامية في الولايات المتحدة رفضوا تلبية دعوة البيت الأبيض، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية الوحشية المستمرة على قطاع غزة.

وقد شكّل ذلك توسعا إضافيا لحركات الاحتجاج داخل الولايات المتحدة على سياسة بايدن ودعمه المستمر للحرب على غزة.