طالبت منظمة العفو الدولية٬ السبت 6 أبريل، بإطلاق سراح الأسير الفلسطيني وليد دقة لدواع إنسانيّة والسماح له بقضاء ما تبقى من حياته مع عائلته.

ووليد دقة هو أسير فلسطيني مصاب بمرض عضال شخّصت إصابته بسرطان النخاع الشوكي٬ الذي يعد من الحالات الطبية النادرة، وهو أسير في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ويعتبر سادس أقدم أسير فلسطيني.

أطلق عليه في فترة ما وصف “عميد الأسرى”، وسمي “جنرال الصمود”.

أنهى حكمه الأول في مارس 2023، وتمت معاقبته بعامين إضافيين.

كما سمى نفسه “رجل الكهف” الذي ينتمي إلى عصر انتهى، لأنه أتمّ أكثر من نصف عُمره في السجن، ورفض الكيان الإفراج عنه أكثر من مرة.

أنهى دقة دراسته في المعتقل وحصل على الماجستير، وهرّب نطفة إلى خارج السجن، وأصبح أبا في سن 57 عاما، ومارس الكتابة داخل السجن ليقاوم النسيان ويورّث قضيته وأفكاره.

ويُعد من أبرز الأسرى المنظرين، وصدرت له عدة مؤلفات، أبرزها “صهر الوعي” و”الزمن الموازي” ورواية “حكاية سرّ الزيت”، التي نالت جوائز محلية وعربية.

يقاوم الأسير الفلسطيني الإهمال الطبي بعد تشخيصه بمرض السرطان، ورغم مطالبات مؤسسات حقوقية بإطلاق سراحه ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه.

وأفادت منظمة العفو الدولية أنه منذ السابع من أكتوبر تعرض وليد دقة للتعذيب والإهانة وحرم من زيارات عائلته٬ إضافة إلى تعرّضه للإهمال الطبي.

ونقل خلال هذه الفترة إلى المستشفى مرتين بسبب تدهور حالته الصحية.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني٬ أعلنا سابقا أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني٬ تضاعف إلى 9000 أسير، بعد السابع من أكتوبر الماضي.

ويواصل الكيان لليوم الـ183 على التوالي، حربه الوحشية على المدنيين في غزة.

 وخلف عدوان الاحتلال المزيد من الشهداء، في وقت تدعو فيه منظمات دولية إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات، خشية حدوث مجاعة.