أخبار
اليوم/ خاص
ما من شك في أن العملية التربوية
والتعليمية يشوبها الكثير من الاختلالات ومما لا شك فيه أيضاً ما من شك في أن العملية
التربوية والتعليمية يشوبها الكثير من الاختلالات ومما لا شك فيه أيضاً أن تميز أي
مدرسة يعود إلى نجاح إدارتها والعكس صحيح.
يدرك الجميع بأن سبب تدهور
العملية التربوية والتعليمية بشكل عام في اليمن يعود إلى مجموعة من الأسباب أبرزها
انشغال المعنيين على المؤسسات التعليمية وأدائها بقضايا جانبية ليس لها علاقة
بالعملية التعليمية والتربوية من جهة وليست من اختصاصهم، فما حصلت عليه الصحيفة من
وثائق حول قضية مدرسة (العاصمة) الأهلية الواقعة في نطاق مديرية الثورة تكشف مدى
التخبط والعشوائية التي يدير بها مدير المنطقة التعليمية في الثورة أحد أهم المكاتب
الحكومية..
الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة أشارت إلى أن مدير المنطقة
التعليمية بالمديرية يصر وبكل ما أوتي من نفوذ إلى أن يتحول إلى قاضي ومكتبه إلى
محكمة، المدرسة المشار إليها آنفاً عليها خلاف بين الشريكين في المدرسة وانتقلا إلى
القضاء ليفصل في قضية خلافهما كحل أمثل يجنب المدرسة أي إشكاليات ولكي تسير العملية
التربوية والتعليمية في المدرسة بالوتيرة والأداء ذاته حيث تم تقييمها أكثر من مرة
من قبل الموجهين بالجيد جداً، إلا أن مدير المنطقة التعليمية بالمديرية وآخرين
يصرون على أن يكونوا هم القضاة حيث يحاولون منُذ بدأ الخلاف تغيير مدير المدرسة
الأخ/ علي محمد النمير المسؤول الإداري للمدرسة العاصمة رغم أن هذا الأجراء ليس من
اختصاص مدير التربية بالمديرية خاصة وأن هناك توجيهات من وزير التربية والتعليم
وكذا من وكيل الوزارة تنص على إبقاء الوضع في المدرسة كما هو عليه حتى يبت القضاء
في خلاف الشريكين في المدرسة.
مدير المدرسة سئم من كثرة الأخذ والرد مع مكتب
التربية بالمنطقة ولجأ إلى القضاء الذي أصدر له كف خطاب إلا أن هذا لم يكبح جماح
مزاجية تربية الثورة التي يبدو أنها قد تركت جميع مشاكل التربية في المدارس
الحكومية والخاصة وتفرغت لأبعاد مدير مدرسة العاصمة رغم عدم اختصاصها كون الخلاف
القائم بين الشريكين منظور أمام القضاء والعملية التربوية والتعليمية تسير بأداء
جيد في المدرسة."أخبار اليوم" وهي تنشر هذه الأسطر تتساءل عن صحة قيام مدير التربية
والأمين العام بمديرية الثورة بزيارة مدرسة العاصمة الأهلية بمعية طقم عسكري؟ هذه
الاستفسارات نضعها على طاولة المعنيين بوزارة التربية والتعليم ومكتب التربية
بالأمانة خاصة وأن مدير التعليم الأهلي بتربية الأمانة قد غرر على مدير مكتب
التربية وزعم في تقريره أن القضاء قد فصل في قضية خلاف الشريكين في حين أن هذا ليس
من الواقع والحقيقة في شيئ وهو ما يضع كثيراً من علامات الاستفهام عن الاهتمام
والتركيز المبالغ فيه على مدير المدرسة أم أن مكتب التربية بمديرية الثورة قد تحول
إلى وكيل غريم؟