لدى تدشينه أمس فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية في محافظة عدن نائب الرئيس يهيب بكل المخلصين التصدي لأية ممارسات تحاول المساس بالوحدة

2010-04-29 07:01:18

أخبار
اليوم - متابعات


أهاب نائب رئيس الجمهورية عبدربه
منصور هادي ، بكل المخلصين في الوطن التصدي بحزم لأية ممارسات وأعمال خارجة عن
النظام والقانون، تحاول المساس بوحدة الوطن والشعب أو تشويه وعي الشعب بتاريخه
ووحدته ومصيره الواحد.

جاء ذلك
في كلمته بالمهرجان الخطابي الكبير الذي نظمه أمس الأربعاء المجلس المحلي بمحافظة
عدن والفعاليات السياسية والجماهيرية تدشينا لفعاليات الاحتفال بالعيد الوطني ال20
للجمهورية اليمنية في المحافظة.
ونقل نائب رئيس الجمهورية في مستهل كلمته
بالمهرجان إلى أبناء محافظة عدن تحيات القائد الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية، صانع منجز الوحدة وباني دولتها الحديثة والذي بفضله أقترنت الوحدة
وإعادة اللحمة إلى الشعب اليمني بمنجز الديمقراطية.
وقال :" إنها لمناسبة عظيمة
أن نحيي معكم اليوم الذكرى العشرين للوحدة اليمنية المباركة، هذا المنجز العظيم
الذي كان دائما وأبداً في صدارة إهتمام القوى الوطنية والسياسية على إختلاف مشاربها
وإنتماءاتها ، وكان إنجازا عظيما بكل المقاييس التاريخية ".
وأضاف :" ففي الثاني
والعشرين من مايو من العام 1990م أضحى هذا الحلم حقيقة ناصعة وحدثا بارزا على
الساحة الإقليمية والدولية، غير مسار العمل الوطني وأحدث تحولا في حياة شعبنا
اليمني ورسم له طريقا للتنمية والتقدم والبناء".
وأوضح أن الجماهير اليمنية
ساندت بوعي وطني وعالي المستوى كل الخطوات الوحدوية التي تحققت منذ فجر الثاني
والعشرين من مايو المجيد ، وحرصت على دعم المنجز الوحدوي الديمقراطي والدفاع عنه في
كل المراحل التاريخية ، فكانت هزيمة العناصر الإنفصالية التي حاولت العودة باليمن
إلى زمن التشطير والحروب والفتنة في العام 1994م ودحرت المؤامرات التي أستهدفت
الوحدة والوطن والمنجزات.
وأكد أن الجماهير العظيمة تواصل مسيرتها النضالية
الواعية لخصوصيات المرحلة الماضية تدافع عن الوحدة اليوم، كما دافعت عنها في
السنوات الماضية، حيث تطل علينا مؤشرات مؤامرة أخرى يراد بها المساس بالمنجز
الوحدوي وبمصالح الوطن العليا، وأمن المجتمع واستقراره ووقف مسيرة التنمية التي
يقودها فخامة الرئيس.
وقال نائب رئيس الجمهورية :" ونحن اليوم هنا ومن عدن
المدينة التي عرفت بواكير العمل الوطني الوحدوي حيث تشرفت هذه المدينة العظيمة برفع
علم الوحدة خفاقا في سماء الوطن نذكر هؤلاء المتآمرين على وحدة الوطن والمجتمع
اليمني، بأن مشروع الإنفصال الذي هزم في 1994م سوف يلقى ذات الهزيمة اليوم وكل يوم
فلا آفق لأي مشروع إنفصالي وأية مشاريع صغيرة فشعبنا يدرك أهمية مشروعه الحضاري
التنموي المستقبلي المتمثل في وحدة أرضة وشعبة". مؤكدا بأن الوحدة كانت وستظل على
مدى الزمن قدرنا ومصيرنا ومستقبلنا.
وبين أن الحقيقة الساطعة التي لا تخطئها عين
ولا ينكرها إنسان صادق وأمين أن الوحدة كانت وستبقى خيرا علينا جميعا وضمانه
لمستقبلنا وأن ما تحقق من إنجازات كبرى ونقولها كبرى بكل فخر وإعتزاز في عهد
الوحدة وبالذات بعد هزيمة المشروع الإنفصالي في 1994م لهي أعظم وأكبر مرات مما تحقق
في أي مرحلة تاريخية من مراحل التاريخ اليمني.
وقال نائب رئيس الجمهورية :" إن
عدن ذاتها شاهدة على ما نقول فلم تعد عدن كما عرفناها قبل الوحدة ، فقد تضاعفت
مساحات التنمية فيها عمرانيا وصناعيا وخدميا وسياحيا وهو الأمر الذي أنعكس على حياة
الناس وعلى مستوى معيشتهم وعلى معارفهم ووعيهم. .
فلقد خلقت عدن بعد الوحدة من
جديد وكذلك بقية مدن اليمن وشهد الريف اليمني وأهله نموا مضطردا الأمر الذي يؤكد
عظمة الوحدة وعظمة الشعب الذي صنعها والذي دافع عنها وأستبسل في سبيل
بقائها".
وأوضح عبدربه منصور هادي أن الاحتفالات بمرور عقدين كاملين على قيام
الوحدة اليمنية، هو إحتفاء بعشرين عاما من التلاحم والتنمية والتقدم على مختلف
المستويات، عشرون عاما من الاستقرار والديمقراطية ، وهو عهد شهدت وتشهد فيه حياة
الإنسان اليمني تحولا حقيقيا نحو الأفضل وتتعزز فيه الحقوق والحريات وتغدو يوما بعد
يوم واقعا ماثلا أمامنا.
وأردف قائلا :" ومع ذلك فأنه من غير المنطقي القول أن
الوحدة قد غدت في مأمن تام من مؤامرات الأعداء وكذلك الأمر بالنسبة للنظام الجمهوري
الوطني الديمقراطي حيث تطل علينا القوى الرجعية بمشروعها الإمامي الرجعي المتخلف
تحاول تسويق فكر التخلف وزمن العبودية والعنصرية من جديد وحيث تجد هذه القوى دعما
إقليميا تآمريا يستهدف أمن اليمن والجزيرة العربية وهذه القوى الرجعية المتمثلة في
عناصر فتنة التمرد الحوثية والمغرر بها والتي سوف تلقى الهزيمة ولن تحقق هدفا
لأصحابها أو حلفائها في المنطقة لأن التاريخ لا يعرف العودة إلى الماضي فالحق
الإلهي في السلطة دعوة ماضوية عنصرية ، لفظها شعبنا بقيام الثورة اليمنية (
26سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين)".
ومضى قائلا :" لقد كتب شعبنا تاريخا جديدا
بقيام الثورة والنظام الجمهورية، وسوف تنتصر الوحدة بنظامها الديمقراطي وسف تلحق
الهزيمة بكل المشاريع الرجعية والإنفصالية وسوف يعاد البناء والأعمار وتضميد الجراح
في صعدة، ولدينا العزم الأكيد على منع أسباب العودة إلى الحرب وتأهيل المنطقة لعهد
جديد من الاستقرار والأمان وها نحن نعيد الطمأنينة لسكان صعدة الذين أنكووا بنار
تلك الفتنة المشؤومة وفقد الكثير منهم اسرهم وأبنائهم".
وتابع نائب رئيس
الجمهورية قائلا :" وفي هذه المناسبة الجليلة نتذكر جميعا التضحيات الكبيرة التي
سطرها أبناؤكم من القوات المسلحة وأجهزة الأمن والقوات الشعبية والأبطال من أبناء
اليمن الذين هبوا من كل حدب وصوب ذودا عن الجمهورية والوحدة والديمقراطية، وتنحني
هاماتنا إجلالا لأؤلئك الشهداء منهم، ونعاهد أبناؤهم وأسرهم على المضي في طريقهم
وعلى العناية بهم بإعتبارهم قد أعطوا أفضل وأعز ما يملكون وهي حياتهم فداء
للوطن".
وأكد أن قوى الارتداد والانفصال والخيانة تستغل صعوبات التطور في
بلادنا، و تحاول من جديد النيل من منجز الوحدة.
وقال :"لقد جندت هذه القوى بعض
الشباب والأفراد لخدمة أهدافها الإنفصالية وهي تدفع بهم لإثارة الأحقاد والفتن
والفتنة نائمة لعن الله من أيقضها. .
تقطع الطريق وتروع المارة وتقتل بالبطاقة
وتعتدي على أرواح المواطنين وممتلكاتهم كما تنفث سموما في وعي الكثيرين وذلك لتحقيق
مآربها الخاصة والشخصية والتي لا علاقة لها بمصلحة أبناء المناطق التي برزت فيها
هذه الظاهرة".
وخاطب نائب الرئيس الحاضرين قائلا :"إننا نهيب بكم وبكل المخلصين
من أمثالكم التصدي بحزم لأية ممارسات وأعمال خارجة عن النظام والقانون، تحاول
المساس بوحدة الوطن والشعب أو تشوية وعي الشعب بتاريخه ووحدته ومصيره الواحد"
.
واستطرد قائلا :" علينا جميعا واجب فضح هذه الممارسات والرد على دعاتها
والتصدي لهم أينما وجدوا في المدرسة وفي الشارع والحي والمدينة والقرية والمصنع
والمرزعة فالوطن اليوم في أمس الحاجة لجهد الجميع وعمل الجميع دفاعا عن حريتنا عن
أمننا عن وحدتنا ومصيرنا المشترك".
وقال :" إننا نقول لإخواننا في اللقاء
المشترك الذين حتى اليوم يصمون آذانهم عن الأعمال الإنفصالية والإجرامية التي تحدث
بحق أهلنا هنا وهناك ، كفاكم صمتا وكفاكم نفاقا على الوطن والمواطنين، ونذكرهم أنه
مهما كانت غايتهم فإن الغاية لا تبرر الوسيلة وكل سلوك انتهازي لا يسمو فوق الصغائر
أو يبحث عن مصالح حزبية ضيفة، فهو سلوك إنتهازي وسوف لن يحصد أصحابة سوى خيبة
الأمل، وشعبنا سوف يعرف كيف يفرق بين موقف وآخر ، بين رؤية وأخرى وله القدرة على
إختيار طريقة في الدفاع عن مصالحة وإنجازاته ومكاسبه المتمثلة في الجمهورية والوحدة
والديمقراطية ، وسوف يثبت مرة أخرى أنه قادر على الدفاع عنها كلما تعرضت
للخطر".
وأكد نائب رئيس الجمهورية ان الارهاب يشكل خطرا على الأمن والاستقرار
كما يشكل خطرا على مجتمعنا اليمني.
وقال :" إننا نطالب أبناء شعبنا اليمني
الأصيل بالتعاون مع أجهزة الأمن لإلقاء القبض على تلك العناصر الضالة الخارجة عن
ديننا الاسلامي الحنيف وتقديمها للعدالة". .
مطالبا أصحاب الفضيلة العلماء
واالخطباء والمرشدين والمدرسين بتوعية الشباب المراهقين وطلاب المدارس وتحصينهم ضد
ذلك المرض الخبيث.
وأكد عبدربه منصور هادي أن القيادة السياسية ممثلة في فخامة
الرئيس علي عبدالله صالح تدرك جيدا حجم الصعوبات التي تنتصب أمامنا وتشكل أحيانا
عائقا أمام تقدمنا وإزدهار وطننا.
وأردف قائلا :" لقد تركت الأزمة العالمية
المالية أثرها على اقتصادنا الوطني وعلى المستويات المعيشية في بلادنا، حيث انخفضت
مواردنا وتراجعت الكثير من مؤشراتنا الاقتصادية وقد مس هذا الأثر السلبي العالم كله
للازمة وعانت شعوب كثيرة مثلما نعاني نحن".
وتابع بالقول :" إن حكمة القيادة
السياسية هي أنها استطاعت ان تجعل الآثار السلبية للأزمة العالمية على حياتنا أخف
وطأة وأقل وقعا بل أستطاعت حكومة المؤتمر الشعبي العام إنجاز العديد من المشاريع
الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية منذ بدء الأزمة".
وقال نائب رئيس الجمهورية:"
ونؤكد لكم بأننا سوف نتجاوز هذه الآثار ونحقق خططنا، ونفي بوعودنا لكم فيما تبقى من
برنامجنا الانتخابي برنامج فخامة الرئيس الذي قطعنا شوطا لا يستهان به في تحقيق
معظم مراحله، حيث وضعنا حجر الأساس للعديد من المشاريع الصناعية والخدمية في عدن ،
ولم يتبق سوى أيام على افتتاحها أما بمناسبة العيد الوطني للوحدة أو إستعدادا
لخليجي عشرين وهي تبلغ قيمتها الاستثمارية أثنين وخمسين مليار ريال ".
وأضاف :"
هذه هي عدن وأهلها الطيبون والذين قابلوا وفاء القيادة لهم بوفاء أعظم وأثبتوا أنهم
درع الوحدة وحصنها الحصين، ونعدهم أننا بعون الله ودعمهم ومساندتهم ماضون ببرنامجنا
الاقتصادي الاستراتيجي لجعل عدن منطقة حرة جاذبة للاستثمار والمستثمرين فالكثير من
المشاريع تنجز الآن في المنطقة الحرة وما حولها كما تنجز مشاريع هامة في مجال
الإسكان والبنية التحتية وكل هذا سوف تظهر أثارة الإيجابية قريبا إن شاء الله، كما
أننا سنتغلب على إنقطاعات الكهرباء في الأيام القليلة"، مؤكدا بأن الكهرباء في
المدن الساحلية هي قضية حيوية وحاجة دائمة لسكانها.
وأردف قائلا :" ولا شك أن
هناك تلازما بين جهود السلطة والسلطة المركزية وأننا لنأمل أن تحقق المجالس المحلية
نجاحات أخرى على طريق التنمية المحلية هذه المجالس التي سوف تحظى بمزيد من
الصلاحيات في التعديلات الدستورية القانونية القادمة بحيث تصبح اللامركزية في عملنا
وسيلة لتحقيق الغايات الوطنية وأداة للبناء".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد