أخبار
اليوم / بشرى العامري
دعا نائب رئيس الجمهورية عبد ربه
منصور هادي كافة المختصين والتربويين إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه الأطفال الذين بلغوا
سن التعليم الأساسي وإنجاح مهمتهم التي تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم التي
تستقبل سنويا أكثر من نصف مليون طالب وطالبة مشيرا إلى أن هذه المسؤولية هي الأكبر
والمهمة الأصعب والبداية التي على مستوى نجاحها تترتب النجاحات أو الإخفاقات
اللاحقة في حياة الطالب بمرحلة التعليم العام والمراحل اللاحقة.
وأكد نائب الرئيس لدى افتتاحه يوم أمس الثلاثاء
أعمال الملتقى التربوي السادس لمراجعة الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام
الذي ينعقد على مدى يومين أن المهمة في المقام الأول هي مهمة تربوية قبل أن تكون
تعليمية وهي تربوية مزدوجة ومواصلة ما بدأت به الأسرة وإعادة تصحيح الاعوجاج إن وجد
أو ما نسميه بإعادة التربية لكي يصبح الطفل تلميذا مؤهلاً لتلقي العلم منوها إلى أن
مرحلة التعليم العام هي الأساس وهي المنطلق التي تبدأ منها الأجيال تشق طريقها نحو
العلم والثقافة.
كما دعا المسئولون في التربية إلى تحمل مسئوليتهم الكاملة والتي
تشمل كل مكونات العمل التربوي والتعليمي بما فيها المدرسة والصف وساحة المدرسة
ومرافقها المنظمة والنظيفة وكذلك الإدارة المدرسية التربوية الحديثة والمسئولة
والمدرس الأب والمدرسة الأم المدركين لواجبهم المؤهلين لأداء رسالتهم العظيمة وتشمل
أيضا المناهج الدراسية المتجددة والملبية لمتطلبات التأهيل العلمي والتربوي الناجح
والملائم لاحتياجات المجتمع وتنميته الشاملة.
مؤكدا على ضرورة التطوير المستمر
للمناهج بما يواكب التطور الجاري اليوم في العالم لأن المدرس والتلميذ والتلميذة
اليوم ليسوا كما كانت الحال عليه في نهاية القرن العشرين.
وأشار نائب رئيس
الجمهورية إلى أن الملتقى أصبح تقليدا جديدا واتسع ليشمل مختلف الشرائح التربوية من
المدرسة إلى الوزارة والجهات ذات العلاقة وشركاء التنمية وهذا يعني أن الملتقى يضم
كل من لهم علاقة بوضع السياسات وتخطيط وتنفيذ ومتابعة وتقييم وتقويم العملية
التربوية والتعليمية كاملة داعيا بقية الوزارات إلى حذو هذا المحتذى.
وطالب في
حديثه بضرورة العمل من أجل إعادة بناء وتطوير وغرس القيم الوطنية والعادات
والتقاليد الحميدة وغرس حب الوطن في نفوس النشء وتحصينه من كل أشكال الغزو الفكري
ومخاطر الغلو والتطرف وترسيخ القناعة لديه بنهج الوسطية والاعتدال وبمقومات الولاء
الوطني المبني على أساس معرفة ماضي وحاضر ومستقبل الوطن وحركته الوطنية التحررية
الوحدوية ومساعدته لكي يفهم ويقارن بين العبودية والحرية بين الكهنوت وقوى التطور
والتحديث و بين الإمامة والاستعمار والثورة والجمهورية وبين التشطير
والوحدة.
مؤكدا مواصلة الدولة والحكومة لتقديم الدعم والرعاية واعتماد كل
متطلبات العملية التربوية والتعليمية لكي يظل التعليم العام مجانياً ومتاحاً للجميع
ولرفع معدلات الالتحاق وخفض فجوة النوع الاجتماعي وتحسين نوعية التعليم وتطوير
القدرة المؤسسية للوزارة وفق رؤية موحدة مع خطط التنمية الشاملة.
فيما ذكر وزير
التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي أنه تم إنجاز 2، 296مشروعاً تربوياً
خلال العام الماضي تضم خلالها 10، 444 فصلاً دراسياً بتكلفة 62 مليار
ريال.
مستعرضا جهود وخطط واستراتيجيات الوزارة لتطوير العملية التعليمية
والارتقاء بها لمواكبة المستجدات والتطورات مشيرا إلى الجهود المبذولة لتفعيل
الشراكة مع شركاء التنمية واستيعابها للدعم المقدم من المانحين وتميز وزارة التربية
والتعليم بمراجعة خطتها السنوية للسنة السادسة وتأسيسها لعمل مؤسسي متميز.
هذا
وسيناقش الملتقى على مدى يومين جملة من القضايا التربوية الهامة من أبرزها تقرير
الإنجاز السنوي لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام للعام المنصرم
والإطار المتوسط المدى الثاني للأعوام 2011 2015م ونتائجه وكذا الخطة الخمسية
الرابعة لوزارة التربية والتعليم.
