في اختتام أعمال المؤتمر العام العاشر للاتحاد والأدباء والكتاب اليمنيين بعدن .. الأعضاء : دور الاتحاد انحسر نتيجة للابتزاز السياسي والمثقف أصبح مادياً ولا يؤمن بالأرض

2010-05-29 03:27:42


أخبار اليوم/ خاص

انتخب "116" مندوباً في المؤتمر العام العاشر لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ليلة أمس "31" عضواً للمجلس التنفيذي للدورة المقبلة والتي تستمر لمدة 4 أعوام بحسب اللائحة الداخلية للاتحاد.

وأسفرت نتائج الانتخابات التي شهدتها قاعة محمد علي لقمان برئاسة جامعة عدن عن نسبة تغيير في أعضاء المجلس بلغت "30" % خسرت فيها المنافسة أسماء كبيرة منها أسماء من المؤسسين للاتحاد في وقت صعدت دماء جديدة إلى عضوية المجلس من بين المتنافسين. وجاءت نتائج الفرز بحصول المرأة على 15% من مقاعد المجلس التنفيذي حيث فازت خمس أدبيات من بين ثمان خضن غمار المنافسة التي تقدم إليها "76" أديباً وأديبة لشغل مقاعد عضوية في المجلس التنفيذي للاتحاد.

وشهدت العملية الانتخابية تغيب "8" مندوبين في حين شارك "116" مندوباً يمثلون فروع الاتحاد في تسع محافظات.

وانسحب بعد الترشح كل من جعفر محمد السقاف وسلطان عزعزي وأحمد البطاح وحصلت هدى أبلان على "100" صوت من بين "116" صوتاً هم قوام مندوبي الفروع المشاركة في المؤتمر، وتلاها الدكتور/ عبدالله البار "69" صوتاً، عبدالباري طاهر "64" صوتاً، محمد الغربي "62" صوتاً عمران صوتاً، د. بلقيس الحضراني "59" صوتاً، د. الح باعامر "58" صوتاً، جنيد محمد جنيد "75" صوتاً، أحمد قاسم دماج "57" صوتاً، بشرى المقطري "57" صوتاً د. سعيد جريري "55" صوتاً، محمد ناصر العولقي، "55"صوتاً باشراحيل "45" صوتاً، وكريم الحنكي "54" صوتاً مبارك سالمين "45" صوتاً، مسعود عشوش "53" صوتاً ود. عبدالمطلب جبر "53" صوتاً وميفع عبدالرحمن "50" صوتاً وعلي بارجاء "50" صوتاً وعبدالكريم قاسم "49" وحسين الصوفي "48" ومحمد القعود "48" صوتاً، وعلوان مهدي الجيلاني "46" ومحمد الشيباني "46" صوتاً وعيدورس النقيب "46" صوتاً وعبدالعزيز البغدادي "45" صوتاً وصالح البيضاني "44" صوتاً وتغريد الحكيمي "44" صوتاً ومحمد ناصر شراء "44" صوتاً، وكل من أحمد ناجي أحمد و عمر الإرياني "43" صوتاً.

وعلى هامش المؤتمر التقت "أخبار اليوم" عدداً من المشاركين فيه واستطلعت آرائهم عن دور الاتحاد والمثقف في الوضع الراهن حيث أوضح الأخ/ علي المحلتي مندوب المؤتمر العاشر للاتحاد والأدباء والكتاب اليمنيين أن هناك انحساراً في دور الاتحاد خلال الفترة بعد حرب 94م وأن هذا الانحسار مرده للابتزاز السياسي الذي مارسته السلطة حد قوله.

وقال: كنا نأمل أن تكون السلطة سلطة شعب وأمة وأن نستفيد من زخم هذا الاتحاد الذي أرسى أعظم أسس الديمقراطية والشفافية في تحقيق إنجازاته بطواعيه دون الرجوع إلى أساليب تعسفية وابتزازية، لافتاً إلى أنه يأمل أن يكون المؤتمر انعطافة جديدة لإعادة ذلك الدور الخلاق القوي للاتحاد من أجل تعزيز كل الإيجابيات والوقوف ضد كل ما يمارس بحق شعبنا من ظلم واضطهاد للديمقراطية والحقوق السلمية للإنسان وأضاف: وينبغي أن تنعكس هذه أيضاً في الإنتاج الأدبي والظروف التي تواجه الأدباء من الرواية والشعر والقصة والمسرحية الخ. . وذلك من أجل أن نوضح للشعب اليمني أن هناك أدباء حققوا هذا الإنجاز في خضم الممارسات التعسفية للسلطة وإعطاء الحقيقة دون تحيز وفقاً للحريات والحقوق التي أعلنها بيان الوحدة اليمنية في 28/ 11/1989م وبيان الوحدة في 22 مايو 90م والذي يؤكد على الأخذ بالأفضل وتعزيزه والابتعاد عن كل ما هو سلبي وقديم بحيث أن يتطور هذا الشعب ويخطو خطوات إيجابية إلى الأمام.

مشيراً إلى أن دور الاتحاد في الشارع العام إيجاد الحلول لكل ما يعانيه الإنسان اليمني ويعكس هذه المعاناة في شعره وثقافته وإعطاء مقترحات ومخارج بحيث أنها تساعد كل الجهاد المعنية سواء في الخدمات الاجتماعية أو الشأن الثقافي أو النظام والدستور والقانون وذلك من أجل استعادة كرامة الإنسان في هذا الوطن ويجعل الوطن عالياً سامياً بعيداً عن كل الاعتبارات الضيقة.

وأكد أن الدولة ملزمة أن تستمع لرأي الاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وأينما وجد هذا العنصر الأدبي، لأن هذه الحقيقة سنجدها عند الأديب والشاعر والقاص وستكشف الدولة القضايا من خلال الأديب الذي يعالج مشاكل بمقترحاته في القصيدة كما الأديب المرحوم صالح فقيه في قصيدته عام 1965م الحكم بالعدل والإنصاف. . من هو بغزاز العيون ولا بطى الشرفي ثوب الإصلاح، مشيراً إلى أن هذه القصيدة قد ألقيت أبان الحكم الأنجلوسلاطيني ويقصد بها الشاعر أن الحكم يجب أن يكون منصفاً وعادلاً.

الأخت تغريد الحكيمي مندوبة المؤتمر قالت: إن الاتحاد لم يقم بدوره اليوم كما كان سابقاً وذلك لعدة أسباب منها أن الأعضاء طغت عليهم الصفة المادية ولم يعد يسعى المثقف في هذا الاتحاد إلى أن يبدع بقدر ما يلجأ في الأساس إلى كيف يجني المال من هذا الاتحاد، مؤكدة أن العضو يأتي للاتحاد ليس لإلقاء قصيدة أو لنشر فكرة جديدة أو محاربة فكر يسيء لهذا البلد مبادئ الاتحاد وهدفه مساعده وجني المال.

وأشارت إلى أنه إذا وجد المثقف المؤمن بالأرض، بعيداً عن كل الانتماءات السياسية مثلما كان الرعيل الأول المؤسس للاتحاد والذي لو كان موجوداً لما وصلنا إلى الحالة التي تعيشها الساحة اليمنية حالياً.

وأكدت أن ما يدور في الساحة اليمنية سببه بشكل رئيس المثقف الذي أصبح عاجزاً عن تقديم الرؤى كون تفكيره أصبح مادياً، ، موضحة أن اليمن لديها العديد من الصحف ولكن تلك الصحف غائب دورها في تنمية تنشئة الطفل والمبادئ السامية له وأن طفل اليوم أصبح لا يعرف معنى الانتماء للوطن وهذا العبئ يتحمله المثقف.

وأضافت أن المخرج الأساسي من الأزمة الحالية للمثقف صعب جداً وأن الذي ليس له مبدأ لم يشترِ مبدأ حسب تعبيرها.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد