لدى افتتاحه أمس ورشة العمل الخاصة بدور المجتمع المدني في تنفيذ مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية .. علي صالح : يجب أن تكون الشفافية حاضرة في مختلف أنشطة الدولة والتصدي لقضايا كثيرة كالفساد والحفاظ على موارد البلاد

2010-05-31 02:32:46

أخبار
اليوم - بشرى العامري


أوضح علي صالح عبد الله وكيل وزارة
الشئون الاجتماعية والعمل على أهمية الشفافية وضرورة تواجدها في كافة الأنشطة
والبرامج وفي العلاقات بين الجهات الرسمية وغير الرسمية مؤكدا لدى افتتاحه أمس ورشة
العمل الخاصة بدور المجتمع المدني في تنفيذ مبادرة الشفافية في الصناعات
الاستخراجية (EITI) التي نظمها تحالف الشفافية ومراقبة الصناعات الاستخراجية

بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة
الإنمائي ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان على ضرورة أن تكون الشفافية حاضرة
في مختلف أنشطة الدولة والتي تقوم بها المنظمات المدنية والتصدي لقضايا كثيرة في
المجتمع كالفساد والحفاظ على الموارد العامة للبلاد والرقابة على أوجه الإنفاق
العام منها فيما تحدث توفيق البذيجي رئيس المجلس الأعلى لتحالف الشفافية ومراقبة
الصناعات الاستخراجية عن التحالف الذي أنشئ في أكتوبر الماضي وانظم مع مطلع العام
الحالي إلى الائتلاف العالمي (PWYP) ( انشر ما تدفعه) والذي مقره بريطانيا ولديه
أكثر من 30 فرع حول العالم مشيراً إلى أن هذا التحالف يمثل الفرع الوطني الأول على
مستوى المنطقة.
وذكر البذيجي أن هذا التحالف يهدف إلى توحيد جهود منظمات المجتمع
المدني لتحقيق الشفافية في مجال الاستخدام الجيد لموارد الصناعات الاستخراجية ( نفط
- غاز - معادن وغيرها ) ومساندة المجلس اليمني للشفافية في الصناعات الاستخراجية
لتمكينه من تنفيذ مبادرة الشفافية في اليمن.
ورفع الوعي بالمبادرة بين منظمات
المجتمع المدني وكذا المساهمة في رفع الوعي العام بين أوساط عموم المواطنين بأهمية
الإفصاح والتدقيق في بيانات الإيرادات الحكومية وأوجه إنفاقها والعمل على ضمان حق
الحصول على المعلومات من خلال التشريعات والأنشطة المجتمعية خدمة لأغراض الشفافية
ومكافحة الفساد وأخيراً الرقابة على الأنشطة والأعمال المتعلقة بالصناعات
الاستخراجية وتحصيل واستخدام مواردها.
وأعلن البذيجي عن قرب إصدار أول تقرير خاص
بالمبادرة وسيكون شفافاً ومفصلاً يوضح مدفوعات كل شركة على حدة ويتم نشره للجمهور
مباشرة كما هو معد من قبل شركة التدقيق ليلبي بعض من طموح منظمات المجتمع المدني
والمواطن اليمني مؤكدا على أهمية تبني خلق ثقافة أساسها الوضوح والإفصاح وحرية
التعبير والمسائلة والتخلص من ثقافة الانغلاق والانكفاء على الذات.
وفي جلسة
العمل الرئيسية والوحيدة تحدث الباحث الاقتصادي الدكتور سعيد عبد المؤمن انعم رئيس
مركز الأمل للشفافية وقضايا العمل عن النفط والتنمية في اليمن.
حيث أشار إلى أن
هناك ما نسبته 50% من الموارد العامة تذهب إلى حيث لا يعلم احد وان مصلحة الجمارك
منعت أكثر من مرة للدخول إلى مراكز التصدير للبترول وهي أول جهة مفترض أن تكون
متواجدة فيها مستعرضا مقولة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله ( نحن لا نعرف
شيئا عن النفط فهو من أسرار الدولة ).
وأكد الدكتور أنعم على ان بعض المفسدين
والذين لديهم مصالح خاصة هم من يعيثون فسادا في النفط وان هناك فساد كبير في نفقات
الكلفة مشيرا إلى أن الاعتماد اليوم على النفط بلغ 75% وانه لا يتم التعامل معه
كثروة يستفيد منها الشعب وإنما كمورد تستفيد منها فئة محدودة جدا من الشعب خاصة وان
النفط يباع عبر سماسرة وبالتالي لا تستفيد منه خزينة الدولة بشكل صحيح.
واتهم
وزارة النفط بضعف دورها حيث قال ( وزارة النفط ليست أكثر من ديكور وكل الأمور تحدث
خارج الوزارة وما على الوزير إلا أن يوقع فقط ووزراء النفط يعرفون جيدا اليوم إن
عليهم أن يحاسبوا على أنفسهم أولا قبل كل شيء ) متسائلا عن القائمة السوداء
للمهربين التي تحدث عنها الوزير السابق بحاح والذين ينخرون الاقتصاد
الوطني.
ولفت انعم إلى قضية محورية غائبة عن الذهن وهي في كون ان شركة كنديان
نكسن يجب ان تسلم لليمن حيث تنتهي المشاركة مع الشركة في العام القادم ولكن حتى
اليوم لم تقم الحكومة باي اجراء أو مقدمات حيال ذلك ولم تحرك ساكنا في هذه
القضية.
ودعا إلى تخصيص جزء من موارد النفط في تنمية وتطوير المجتمع اليمني بشكل
صحيح حتى لا يحدث ما يحدث اليوم من تقطعات قبلية وعصابات متخلفة في مناطق البترول
وخطوطها موضحاً أن الحكومة لو قامت بهذه الخطوة مسبقا لما كان هناك اليوم قبائل في
مأرب تقطع خط الكهرباء أو النفط وأضاف الدكتور انعم (لأسباب غير مكتوبة لم يتم
استخراج ثروة النفط واستخدامها بشكل صحيح كما هو حاصل في دول الخليج ) مشيرا إلى أن
النفط عندما ظهر في اليمن اتجه اتجاها عكسيا عما هو في العالم حيث انخفضت العملة
المحلية وأصبحت قيمتها زهيدة جدا مقارنة بما كانت عليه من قبل.
من جانب آخر تحدث
إسماعيل النعمان عضو مجلس الشفافية حول دور المجلس اليمني للشفافية في الصناعات
الاستخراجية في تنفيذ مبادرة الشفافية ودور المجتمع المدني في مراقبة ومطابقة
بيانات الشركات والحكومة ، مشيراً الى ان مبادرة الشفافية في مجال الصناعات
الاستخراجية تعمل على تحسين نظام الإدارة العامة في البلدان الغنية بالموارد
الطبيعية عن طريق نشر كامل المعلومات المتعلقة بمدفوعات الشركات وإيرادات الحكومات
من أنشطة النفط والغاز والمعادن.
وقال النعمان : نحن لا نريد أي صدام مع أي جهة
كانت نحن نريد الشفافية والشفافية فقط فهذه أموال الشعب ومن حقه ان يعرف من أين
تأتي والى أين تذهب.
فيما تطرق المدير التنفيذي لمنظمة التغيير للحقوق والحريات
احمد الزكري إلى التعريف بتحالف الشفافية ومراقبة الصناعات الاستخراجية والذي يهدف
أيضاً إلى الرقابة على الصناعات الاستخراجية وتحقيق الشفافية في تحصيل مواردها
والاستخدام الجيد لها وضمان حق الحصول على المعلومات وحرية تداولها.
وأشار الى
ان التحالف يعمل على جمع وتوثيق ونشر المعلومات المتعلقة بإيرادات الحكومة ومدفوعات
الشركات النفطية ورصد الفساد في مجال الصناعات الاستخراجية وإصدار التقارير
والأبحاث والتنسيق مع المؤسسات الإعلامية لتعزيز الشفافية وضمان حق الحصول على
المعلومات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد