خلال ورشة العمل الخاصة بدور الإعلام في مساندة انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية.. النجار : الإنضمام سيمكن اليمن من إقامة عالم اقتصادي مزدهر وحسين: الانضمام سيعطيها حق المناقشة رأساً برأس مع الولايات المتحدة الأميركية

2010-06-02 03:00:27

أخبار
اليوم / بشرى العامري


تسعى اليمن منذ عام 1998م إلى
الانضمام لمنظمة التجارة العالمية التي أنشئت في العام 2005م وتعد خليفة الاتفاقية
العالمية للتعريفات والتجارة ( الجات ) وذلك بعد أن قطعت بلادنا شوطاً كبيراً على
طريق الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ في العام 1995م.

وتهدف منظمة التجارة العالمية التي وصلت عضويتها إلى 154 دولة
واتحاداً جمركياً إلى جميع الدول في شبه منتدى أو ناد يتباحث الأعضاء فيه في شتى
الأمور التجارية ويتفاوضون ضمن جولات متعددة الأطراف ، كما تهدف إلى تحقيق مستوى
أعلى من التحرر ودخول الأسواق في القطاعات المعنية.
ومن المميزات التي تمنحها
هذه المنظمة للدول الأعضاء التي بلغ حجم التجارة الدولية في إطارها 96% رفع مستوى
المعيشة للدول الأعضاء والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية لجميع الدول وبخاصة
النامية التي يزيد أعضاؤها عن 75% من جملة الأعضاء وخصوصاً وتلك التي تمر بمرحلة
انتقالية إلى اقتصاد السوق، كما تمنح المنظمة الدول النامية معاملة تفضيلية خاصة
فتعطيها فترات سماح أطول وتمنحها المساعدات التقنية والتزامات أقل تشدداً من غيرها
وتعفي الدول الأقل نمواً من بعض أحكام اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.
وأوضح
الدكتور/ حمود النجار رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية في
ورشة العمل الخاصة بمجموعة الصحافة الاقتصادية لإيضاح دور الإعلام في مساندة انضمام
اليمن إلى منظمة التجارة العالمية التي أقيمت صباح الأمس بوزارة الصناعة والتجارة
أن من أهداف منظمة التجارة العالمية أيضاً حل المنازعات بين الدول الأعضاء وإيجاد
آلية تواصل بين الأعضاء وإقامة عالم اقتصادي مزدهر يسوده الرخاء والسلام ومسئول
بصورة اكبر وكذا توفير الحماية المناسبة للسوق الدولي ليلاءم مختلف مستويات المعيشة
والتنمية وإيجاد وضع تنافسي دولي للتجارة يعتمد على الكفاءة الاقتصادية في تخصص
الموارد وتحقيق التوظيف الكامل لموارد العالم.
مؤكدا أن الهدف الأساسي للمنظمة
هو المساعدة في سريان وتدفق التجارة بسلاسة وبصورة متوقعة وبحرية.
ونوه النجار
إلى أن غرض اليمن من الانضمام إلى هذه المنظمة ليس هدف حكومة أو حزب معين وإنما هو
هدف لليمن ككل وذلك لانضمام اليمن كصيغة إضافية في المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن
الغرض من زيارة فريق المنظمة هو زيادة الوعي وإشراك القطاعات وإعلامها بالمستوى
الذي وصلت إليه في عملية انضمام اليمن خلال الثلاثة الأعوام الماضية مؤكداً أن
اليمن خطت خطوات كبيرة في المفاوضات وتم توقيع اتفاقيات ثنائية مع عدد من الدول
الأعضاء المهمة.
من جانب آخر أوضح كبير مستشاري مركز التجارة العالمي السيد/
عارف حسين أن مركز التجارة العالمي يعتبر الذراع الأيمن لمنظمة التجارة العالمية
ويعد عاملاً مساعداً للقطاع الخاص في تدعيم قدراته أثناء وبعد انضمام أي بلد
للمنظمة.
وأشار إلى أن هناك زيارات متواصلة لليمن من أجل تواصل برامج مفاوضات
الانضمام ، معلناً أن عضوية اليمن لمنظمة التجارة العالمية أصبحت وشيكة وأن الأعضاء
المنظمة يدعمون اليمن ويتوقعون أن تصبح اليمن قبل نهاية العام عضواً في المنظمة،
مشيراً إلى أن الحكومة تبذل كل جهودها في تحقيق كل المتطلبات لانضمام اليمن إلى
المنظمة.
وقال السيد/ حسين إن الاجتماع الجديد للفريق مع اليمن سيكون في منتصف
يوليو القادم وهو الاجتماع الثامن والأخير، معتبراً أن عضوية اليمن ستعطيها حق
الجلوس على طاولة النقاش رأساً برأس مع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول
لمناقشة مختلف القضايا الاقتصادية المختلفة في إطار المنظمة وسيعطي الانضمام اليمن
الكثير من الحقوق والمميزات من أهمها الحق في الدفاع عن أي سلعة من المنتج اليمني
في أسواق العالم وأن أي معاملة تمييزية يمكن حلها من خلال المنظمة وكذلك حماية
السوق اليمنية من الإغراق ، موضحاً أن مميزات أي اتفاق ثنائي مع أي دولة عضوة قد
ينتقل إلى اليمن بدون أن تكون المنظمة طرفاً وهذا مهم لضمان التطور الاقتصادي حد
قوله.
مؤكداً أيضاً انه ستكون لليمن والشركات المشتركة دعوة مفتوحة للاستثمار أن
السوق المفتوحة ستؤهل اليمن لذلك في ظل ديمومة الإصلاحات الاقتصادية
والتجارية.
وأشار السيد / عارف إلى بعض المشاكل التي تواجه اليمن والتي تؤخر من
انضمامها للمنظمة وتتمثل في أن السوق اليمنية مفتوحة وأن الصادرات دون المستوى
المطلوب كما أن عملية البطالة لازالت مشكلة صعبة وكذلك ضعف البنية التحتية وأن
اليمن تحتاج إلى مزيد من الاستقرار والأمن وإنشاء وتجهيز عدد أكبر من المطارات التي
تؤدي إلى النمو والازدهار، مشيراً إلى ضرورة وجود شراكات متساوية مع العالم الخارجي
للتغلب على هذه الصعاب، لأنه لا يمكن لدولة مهما كانت كبيرة أو صغيرة التغلب على كل
قضاياها ومشاكلها الاقتصادية لوحدها حسب تعبيره.
وعن لقاءات فريق المركز
التجاري أوضح أن الفريق يقوم حالياً بتنسيق الأعمال مع الحكومة والقطاع الخاص
لتحقيق العديد من المهام المهمة والمساعدة في خلق إجماع وطني للانضمام وذلك فيما
بين الحكومة والقطاع الخاص من أجل ضمان أن تكون عمليات الإصلاح متوازية مع الانضمام
للمنظمة وستصبح هذه العملية أكثر عملية بعد انضمام اليمن للمركز.
من جانب آخر
تحدث نائب رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية خليل سعيد الصباري
أن هناك بعض المخاوف والتحفظات التي يبديها القطاع الخاص باعتبار انه مازال في طور
النمو الأولى وبالذات القطاع الصناعي الذي يعتقد البعض صعوبة وقوفه أمام المنافسة
في السوق المحلي أو الخارجي.
وأشار إلى أن عملية انضمام اليمن للمنظمة بدأت
فعلياً منذ عام 2000م، مما يعني أن اليمن تسير بخطوات متأنية وذلك لحرصها على تجنب
تقديم التزامات من شأنها أن تلحق الضرر بالمنتجات المحلية والاقتصاد الوطني بشكل
عام.
مؤكداً في الوقت ذاته أن السوق اليمني لن يتأثر جراء الانضمام لأن السوق في
الأساس مبني على الانفتاح الاقتصادي أمام المنتجات والصادرات الأجنبية، لأن اليمن
تنتهج اقتصاد السوق الحر، موضحاً أن عملية الانضمام لا تعني أن تكون الحماية معدومة
للمنتجات الوطنية وليست مطلقة لعدم جدواها ولكنها حماية معقولة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد