أخبار اليوم/تقرير
بدأت حياتك عسكريا تقاتل عدوك الإسرائيلي بشجاعة فاختم حياتك بقرار شجاع وقل ردا على الجريمة الصهيونية سأفتح معبر رفح فتحا دائما وشاملا ولن أسمح بحصار غزة. . هكذا خاطب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الرئيس المصري حسني مبارك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بصنعاء، دعا فيه إلى "المبادرة سريعا" لمصالحة فلسطينية حقيقية والى "وقف مهزلة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة والتي تستغلها إسرائيل كغطاء لهذه الجرائم وغطاء لما تصنعه على الأرض من استيطان وتهويد،معتقدا أن جريمة إسرائيل فرصة لتوحد الفلسطينيين ولاستعادة المبادرة العربية لكي يكون للعرب موقف قوي ردا على هذه البلطجة الإسرائيلية". . . وكان رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح قد استقبل أمس وفد حركة حماس الفلسطينية برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الذي يزور اليمن حاليا، حيث أطلع الوفد فخامة الرئيس على تطورات القضية الفلسطينية وجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، بإلاضافة إلى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل استمرار فرض الحصار الاسرائيلي عليه.
كما جرى خلال اللقاء تناول تداعيات العدوان الإسرائيلي على نشطاء قافلة الحرية، وما نتج عن ذلك من ضحايا.
وقد جدد رئيس الجمهورية تنديد اليمن بهذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، والتي تندرج في إطار إرهاب الدولة والغطرسة الاسرائيلية المستهترة بكل المواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية.
وطالب مجلس الأمن بمحاسبة كل من يقفون وراء هذه الجريمة الشنعاء، والتي لا ينبغي أن تمر دون عقاب.
كما جدد مطالبة اليمن بسرعة رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. . مؤكدا على ضرورة وجود موقف عربي قوي وحازم لإنهاء معانات الفلسطينيين في القطاع. . مشيدا بموقف تركيا الشجاع الداعم للحق الفلسطيني والمناهض للغطرسة الاسرائيلية.
وأكد فخامة الرئيس على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وبما يخدم قضية الشعب الفلسطيني ويفوت الفرصة على الكيان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه لزرع الخلافات والانقسامات في الصف الوطني الفلسطيني.
وقد أشاد خالد مشعل بمواقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا المناصرة لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. . مؤكدا أن مواقف الرئيس علي عبدالله صالح الشجاعة في الدفاع عن قضايا الأمة هي مبعث اعتزاز كل أبناء الأمة.
وأشار إلى أن جريمة الاعتداء على نشطاء قافلة الحرية والذين يمثلون حوالي 50 دولة ومن مختلف الجنسيات والأديان توضح بجلاء حقيقة الكيان الصهيوني وممارساته الإرهابية التي لا تجد من يردعها والمتحدية لإرادة المجتمع الدولي وكل القوانين والأعراف الدولية. . مطالبا بمواقف عربية حازمة لإنهاء الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
الزيارة مقررة والحدث لن يؤجلها
خالد مشعل أكد أن زيارته والوفد المرافق له إلى اليمن لم تكن مفاجئة بسبب حادثة ضرب إسرائيل لقافلة الحرية، وإنما كانت مقرره من قبل الحدث.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء عصر أمس في العاصمة صنعاء " أن الزيارة كانت مقررة إلى اليمن ولم نشأ تأجيلها رغم فداحة الحدث لأننا واثقون أن صوتنا من ارض اليمن سيكون حاضراً لما لدينا من علاقة حميمة بالشعب اليمني والرئيس علي عبد الله صالح، ويسعدنا أننا معكم رغم ما فعلته إسرائيل بنا بالأمس".
وأشار إلى أن لقاءه اليوم برئيس الجمهورية تناول مختلف القضايا والمباحثات التي تناولت بمجملها حادثة الاعتداء،وكذا العلاقات مع الفصائل الفلسطينية.
واعتبر القائد مشعل: جريمة اسرائيل بحق الأسطول محطة فاصله في موضوع حصار غزه "ولا حصار بعد اليوم وحصارها غير مسموح بعد اليوم وهو بالأساس جريمة لا إنسانية" حد قوله.
مؤكداً أن الحصار فشل في إخضاع حماس والمقاومة وفشل في أهدافه السياسية، داعيا الجميع إلى فك الحصار عن غزة دون رجعه. وخاطب الرئيسين الأمريكي والروسي بضرورة اتخاذ قرار شجاع لفك الحصار عن غزه.
ودعا الزعماء العرب إلى اجتماع عاجل يقررون خلاله رفع الحصار عن غزه. قائلاً" أقول لهم بعد هذه المحطة لامناص من أن تبادروا إلى تحمل مسؤولياتكم اجتمعوا وقرروا رفع الحصار عن غزه. كما طالب جميع الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات مع اسرائيل.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: أن إسرائيل ارتكبت حماقة كبيرة وما زالت تمعن فيها،ولن تتوقف إلا بموقفين: أن يأخذ مجلس الأمن على يد إسرائيل لكنه غير قادر، وأن نردع إسرائيل عن جرائمها. مؤكداً أن جريمتها لن تمر بسلام".
وفي حين نفى أن يكون احد من ركاب السفينة قد استخدم السلاح الأبيض ضد الجنود الإسرائيليين كما ادعت إسرائيل قال: أن إسرائيل تعتم لأنها تدرك حجم الجريمة، وهي تكذب كثيرا،وما زالت تخفي عدد الذين أصيبوا جراء الحادث، وتحتجز بعضهم".
وخاطب الفلسطينيين في غزه والضفة بقوله "الفرج قادم،ولا مستقبل للإجراءات الأمنية وما فعله "ديتون"، والعالم ينفض نحونا وليس نحو إسرائيل متضامنا مع المحاصرين". مؤكداً أن المقاومة يدها على الزناد رغم ما تتعرض له من خناق وتضييق،وستكون عند حسن ظن الشعوب.
الجريمة فرصة لتوحد الفلسطينيين واستعادة المبادرة العربية
وفي كلمته دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى "المبادرة سريعاً" لمصالحة فلسطينية حقيقية وإلى "وقف مهزلة المفاوضات المباشرة والغير مباشرة والتي تستغلها إسرائيل كغطاء لهذه الجرائم وغطاء لما تصنعه على الأرض من استيطان وتهويد". كما دعا إدارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "التوقف عن جريمة التنسيق الأمني مع أسرائيل، إذ لا يعقل أن إسرائيل التي تقتلنا وتقتل رجال السلام وتحتل الأرض وتدنس المقدسات، وبعد ذلك ننسق أمنياً معها على حساب المصالح الفلسطينية".
وأعرب مشعل عن اعتقاده أنَّ "جريمة إسرائيل جاءت فرصة اليوم لتوحد الفلسطينيين، وكذلك فرصة لاستعادة المبادرة العربية، لكي يكون للعرب موقف قوي رداً على هذه البلطجة الإسرائيلية، وأن يفتح معبر رفح وأن ينتهي الحصار من دون رجعة".
أوباما يتحمل مسؤولية "إفلات اسرائيل من العقاب"
وحمل خالد مشعل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مسؤولية "إفلات اسرائيل من العقاب" بعد هجومها على "أسطول الحرية" الذي كان يحاول كسر الحصار على قطاع غزة.
وحول البيان غير الملزم الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الاسرائيلي على الأسطول، قال مشعل بعيد لقائه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "أن قرار مجلس الأمن مخيب للآمال، لا يتناسب مع حجم الجريمة، وإدارة أوباما تتحمل المسؤولية عن إفلات اسرائيل من العقاب".
وأضاف: "هذا يثبت إن مجلس الأمن في واد والضمير الإنساني والشعوب الحرة في العالم في واد آخر".
كما دعا مشعل الرئيسين الأميركي باراك اوباما والروسي ديمتري مدفيديف إلى "اتخاذ قرار تاريخي لكسر الحصار على غزة وإجبار اسرائيل على ذلك، كما فعل الغرب في الماضي حين بادر إلى تحطيم جدار برلين".
ودعا مشعل قادة الدول الغربية إلى "إعادة الحسابات"، مؤكدا أنه "إذا كانت اسرائيل قد شكلت يوما ما استثمارا رابحا لكم فاليوم اسرائيل باتت عبئا أخلاقياً وسياسيا وأمنيا عليكم".
وأضاف: "اليوم اسرائيل خطر على حلفائها كما هي خطر على دول المنطقة، لأن اسرائيل متمردة على الجميع".
من جهة أخرى أشاد مشعل بقرار الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء فتح معبر رفح، الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر، إلى أجل غير مسمى ولأسباب إنسانية، وذلك قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث موضوع الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن "فتح معبر رفح يجعل من حصار اسرائيل على غزة بدون معنى".
وإذ أشار إلى أن "مصر قررت فتح معبر رفح"، قال مشعل: "تجربتنا السابقة تقول إنَّ هذا الفتح جزئي، فشكراً على هذه الخطوة، إلا أنها لا تكفي، والمطلوب أن يُفتح معبر رفح بصورة دائمة".
المطلوب فتح معبر رفح بصورة دائمة
وأدان خالد مشعل "الجريمة الإسرائيليّة الوقحة والبشعة عبر الهجوم على أسطول الحرية"، مضيفاً: "نحن نتضامن مع هؤلاء الأشخاص الذين تضامنوا معنا، ورأوا بأم العين بعضاً من جرائم إسرائيل"، مشدداً على أنَّ "شهداء أسطول الحرية هم شهداء فلسطين، وقضية فلسطين بدأت تستقطب أنصار في العالم وإسرائيل هي من بدأت تخسر".
مشعل، وخلال مؤتمر صحافي في اليمن، أشاد ب"الدول التي لها دور في شراء السفن وعلى رأسها تركيا، الجزائر واليونان، والتي تعطي نموذجاً للعطاء والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية"، لافتا إلى أنَّ "إسرائيل عارية أمام العالم وهي كل يوم ترتكب هولوكوست جديدة".
مشعل الذي أكد "الاعتزاز بموقف تركيا وهي تعود بكل زخمها إلى فلسطين والعرب"، رأى أنها "تتحمل اليوم المسؤولية الأكبر". ولفت إلى أنَّ "رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أحسن في خطابه وقدم الرسالة الواضحة لإسرائيل" ، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى "التضامن مع تركيا".
هذا، ودعا مشعل الدول العربية إلى "قطع جميع العلاقات والاتصالات بكل أشكالها مع الكيان الصهيوني"، مؤكداً أنَّ "استمرار التواصل مكافأة لإسرائيل". وتوجه إلى الرئيسين الروسي ديمتري مدفيديف والأميركي باراك أوباما ب"صفتهما رئيساً أكبر دولتين في العالم"، ودعاهما إلى أن "يبادرا لكسر الحصار على غزة"،وقال مشعل في كلمته واصفاً ما أقدمت عليه اسرائيل بأنها جريمة مع سبق الإصرار، حضر لها جيداً، ونفذت بهذه الوحشية بقرار من وزير الحرب باراك ورئيس الوزراء نيتناهو مضيفاً لذلك أقول للعالم كله، للذين صدموا وروعتهم هذه الجريمة، بكل هذه الوحشية واستعراض العضلات. . على من. . . . ؟؟ على نساء وعلى رجال وكبار في السن وصحفيين ومتضامنين. . أقول لهم: هذا لون وأنموذج مما يقاسيه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستين عاماً، لذلك نحن ندين هذه الجريمة الوقحة البشعة، في ذات الوقت نتضامن مع هؤلاء الذي جاؤا يتضامنوا معنا، نترجم على شهدائهم، ندعو الله أن يمن بالعافية لجرحاهم، ونشيد بشجاعتهم، وإنشاء الله يعودون إلى أوطانهم وقد أدركوا من هي إسرائيل، وأدركوا المعاناة الفلسطينية التي ذاقوا شيئاً يسيراً منها، ليعودوا أكثر انتصاراً لقضية فلسطين ونقول لهم جميعاً كلكم رجال واصلوا هذه المهمة الإنسانية، واصلوا هذه الخطوات المباركة. .
وشهداء مجزرة أسطول الحرية، هم شهداء فلسطين وشهداء الأمة، بل وشهداء الإنسانية جميعاً وشهداء الواجب. .
وأردف حقيقة نحن فخورون أن يهب العالم مخالفاً في كثير من بلدانه لسياسات حكوماتهم خاصة في العالم الغربي. . . يأتون الناس من الشرق والغرب، مسيحيين، يهود، يسار وغير يسار، بل أعضاء برلمانات، رجال، نساء كبار، صغار. . الحقيقة هذه مسألة نعتز بها ونشيد بها.
وقال أن هذا التنوع، دليل على أن قضية فلسطين بدأت تستقطب أنصاراً كثيرين في العالم، وأن إسرائيل هي التي تخسر، لافتاً إلى أن من أصيبوا ومن استشهدوا هم من سجلوا نقطة مضيئة في تاريخ الإنسانية، وأضاف: الشيخ رائد صلاح الله يحفظه ويحفظ كل هؤلاء الذي تضامنوا ويحفظ الأخوة أعضاء البرلمان اليمني الثلاثة الذين نسال الله أن يعودوا بسلامة هم وزملاؤهم من برلمان العالم، عشرة من الجزائر وآخرين من الكويت ومن البحرين ومن الخليج، ومن شمال أفريقيا ومن الأردن ومن ليبيا ولبنان ومن أوروبا.
وأشاد بالدول التي كان لها دور في تجهيز هذه السفن وشرائها وعلى رأسها تركيا وكذلك الجزائر وماليزيا، الكويت، أيرلندا، واليونان،. . مشيراً إلى أن هذه الدول تعطي نموذجاً للمسؤولية الإنسانية.
والغريب أن إسرائيل تتهم هؤلاء بأنهم أتباع لحماس. . لا أدرى أن هذه المرأة اليهودية ذات ال"85 عاماً الناجية من الهلوكست اليوم تتهم بأنها من أنصار حماس. .
اليوم إسرائيل انكشفت أكثر من أي وقت مضى. . إسرائيل جلدت ظهور العالم بمسألة الهلوكست قبل 80 عاماً واليوم إسرائيل ترتكب كل يوم الهلوكست حتى ضد الناجين من محرقة الهلوكست.
وعزى المتضامنين في أسطول الحرية بالقول: نعم منعت سفنكم أن تصل إلى غزة ، لكن رسالتكم وصلت ليس إلى غزة فحسب بل إلى كل مكان في العالم لقد انتصرت على إسرائيل. .
وقال : هذه محطة لابد أن نستحضر فيها الموقف التركي الذي يتعاظم والذي نعتز به اليوم تركيا تغرد بكل زخمها بكل عنفوانها تعود إلى فلسطين إلى العرب والمسلمين. . إلى الإنسانية. . هذه تركيا كبيرة وتكبر كل يوم مع شعبها العظيم ومع قيادتها. .
الجريمة رسالة موجهة لتركيا
وتابع : اليوم تركيا تتحمل المسؤولية الأكبر في تجييش هذا الأسطول. . ولذلك الفعل الصهيوني الغادر كأنها رسالة موجهة إلى تركيا واليوم السيد أردوغان أحسن في خطابه حيث أعطى الرسالة المطلوبة لهذا الكيان الصهيوني الغادر.
ودعا مشعل الدول العربية والإسلامية والحركات والقوى في المنطقة إلى أن تتضامن مع تركيا.
وقال : لقد تضامنت تركيا معنا فلنقف ونتضامن معها.
إسرائيل متمردة على العالم وكل الديانات
واعتبر ما فعلته إسرائيل من استهدافه للأسطول تمرد على العالم وعلى القانون الدولي، وتمرد على القيم الإنسانية وعلى كل أتباع الديانات السماوية بل حتى على اليهود أنفسهم. <
