في ندوة "قوافل العالم.. لحرية غزة" .. النائب الحزمي : وحدتنا وقوتنا الإسلامية هي التي ستعطيننا قوة في التأثير على الغرب لنصرة قضايانا .. الدكتور الزنداني : سكان غزة يعيشون في سجن كبير والجميع مشارك في هذه الجريمة حكاماً ومحكومين ..النائب المسوري : أسطول ا

2010-06-26 05:59:38

أخبار اليوم - بشرى العامري

أشاد الشيخ/ حميد بن عبدالله حسين الأحمر رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية بالموقف التركي تجاه قضية غزة والقضية الفلسطينية والذي أعاد للأمة العربية الأمل في التحدث عنها بضمير.

متحدثاً في ندوة "قوافل العالم. . لحرية غزة" التي نظمتها صحيفة إيلاف اليمنية عن التغييب العربي لمأساة ومعاناة مواطني غزة المحاصرين وضرورة استنهاض الأمم والشعوب لفك الحصار عن غزة والعمل على الجهاد بالنفس والمال والسلاح لهذه الغاية السامية.

فيما أشار نائب رئيس البرلمان العربي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور/ منصور الزنداني إلى أن سكان غزة البالغ وعددهم مليون وسبعمائة ألف نسمة يعيشون اليوم في سجن كبير بشع، موضحاً أنه ومن خلال مجاله الأكاديمي ودراساته السابقة وقراءاته المتعددة في مجال العلوم السياسية لم ير معتقلاً أو سجناً أبشع من الحصار المفروض على سكان غزة المحرومين من أبسط وسائل العيش.

وقال الدكتور/ الزنداني: إن أي تجمع سكاني يحتاج على الأقل إلى 4 آلاف سلعة لكي يتمكن من العيش الطبيعي، ويرتفع هذا المقياس إلى 6 و 8 و 10 آلاف حسب القدرة الشرائية والوضع الاجتماعي والمادي لأي مجتمع، لكن سكان غزة غير مسموح لهم إلا بحدود 30 سلعة فقط وان قائمة من السلع الضرورية ممنوعة عنهم كالخضار وبعض الحبوب والمواد الغذائية الضرورية حتى الإبرة والخيط ورباط الأحذية والكزبرة وأدوات المطبخ وأدوات البناء والإنشاءات والأدوات الكهربائية والشمع وغيرها من الأدوات الضرورية والبديهية في أن تكون موجودة في كل بيت متواضع فقير.

لافتاًَ إلى أن الجميع مشارك بصمته في هذه الجريمة حكاماً ومحكومين واقترح أن تجهز وتتحرك مائتا سفينة من كل دول العالم على الأقل في ذات الوقت لكسر حصار غزة حتى تضع الكيان الصهيوني في مأزق حقيقي وليس سفينتان أو ثلاث من أجل الضخ الإعلامي.

وحكى الزنداني الذي عاد مؤخراً من غزة عن مشاهداته هناك وكيفية استقباله من قبل رئيس الوزراء المنتخب إسماعيل هنية وبقية أفراد حكومته في قطاع غزة.

من جانبه قال الزميل/ محمد الخامري رئيس تحرير صحيفة إيلاف إنه كان يتمنى أن تعقد الندوة بحضور الناشط التركي المعروف الدكتور/ احمد فارول الذي شارك في سفينة "شريان الحياة"، وشارك في قافلة الحرية الأولى التي تعرضت للاعتداء الصهيوني الهمجي، واعتُقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكنه للأسف الشديد لم يتمكن من الحضور بسبب أن جوازه مختوم بختم "صهيوني" من مطار بن جور يون الإسرائيلي، ولأن القوانين اليمنية تحرم السماح لأي جواز عليه ختم إسرائيلي الدخول من منافذها، لذلك لم يتمكن من الحضور.

وأضاف الخامري أن الهدف من الندوة هو المساهمة ولو بجزء يسير في رفع معنويات إخواننا المرابطين في غزة، المنتظرين الفرج من الله سبحانه وتعالى عن طريق أشقائهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والعمل على كسر الحصار عنهم عن طريق تسيير القوافل المؤازرة بالرجال والنساء من أبطال الأمة الإسلامية. .

متحدثاً عن شرعية مقاومة الفلسطينيين للمحتل الصهيوني بموجب أحكام القانون الدولي الذي يلزم المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال ودعم المقاومة.

من جانب آخر أوضح الدكتور/ محمد دونماز أن أكثر من 23 برلماناً في أكثر من 23 دولة تبنوا ودعموا الموقف التركي إزاء الاعتداء الصهيوني على قافلة الحرية وقتل الأتراك فيها، مشيراً إلى أن مجلس حقوق الإنسان العالمي قد أدان هو أيضاً هذه الجريمة البشعة وكذلك جميع دول العالم.

مؤكداً على توقع تركيا من إسرائيل الاعتراف الرسمي بجريمتها وأن مجلس الأمناء التركي سيعيد النظر في علاقاته مع إسرائيل وسيحدد أيضاً نوعية تلك العلاقات.

وقال دونماز : لا يحق لأي دولة أن توقف أي سفينة في المياه الإقليمية الدولية وما قامت به إسرائيل هو اختراق لكل المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية وإن لتركيا الحق في مقاضاتها لذلك.

كما أكد رئيس الجالية الجزائرية في اليمن اكشيشات بوشنافة على موقف الحكومة الجزائرية تجاه السلوك الفاضح لإسرائيل الذي عرى حقيقتها أمام العالم، واصفاً إياه بالموقف العادل والشجاع الواقف بصلابة مع الشعب الفلسطيني الذي يتجرع الويلات منذ 62عاماً.

وأوضح أن تلك الجريمة تشير إلى السياسة الإسرائيلية المرتبكة الرعناء وان هذه القوافل فضحت اسرائيل في أنها ليست كما تدعي أنها الدولة الأكثر ديمقراطية في الشرق الأوسط ولكنها الأكثر دموية.

معبراً عن دهشته من الموقف الضعيف لأمريكا التي لم يرق لها أن تتحمل مسئوليتها تجاه هذا الحادث كما تفعل مع بقية دول العالم ودعا لشن غارات سلمية وهادفة عبر قوافل متعددة لغزة لتفضح العدوان الصهيوني.

وطالب بوشنافة المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بضرورة أن تتحمل مسئولياتها وتفعل القرارات الدولية بشأن رفع الحصار عن غزة وكشف المخططات الإجرامية الصهيونية بشأن الشعب التركي، مطالباً أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدم الرضوخ لمطالب إسرائيل.

فيما قارن الإعلامي خالد عمر بين تجربته على سفينة ابن خلدون التي ذهبت لكسر حصار العراق وهجوم المارينز الأمريكي عليها وسفينة مرمرة ضمن أسطول الحرية الذاهب إلى غزة واعتداء الصهاينة عليها والتي كانت متشابهة إلى حد بعيد وذكر بأنه كان من بين المارينز الذين هاجموا سفينة ابن خلدون جنود إسرائيليون فضحتهم لكنتهم العبرية، متسائلاً: من الذي يدرب من على مثل هذه الجرائم؟ هل هي اسرائيل من تدرب الغرب هذه الأفعال والتدريبات أم العكس؟

واستخلص نتيجة من كل الأفعال الإجرامية ضد العرب والمسلمين أن الفاعل هي الصهيونية وان أمريكا هي من تدافع عنها بكل صلابة وقوة، والأسلوب واحد في سياسة التجويع والتركيع والإذلال حتى تسلم هذه الشعوب للصهيونية كل ما تريد وتكون منزوعة من كل قيم المقاومة.

وفي ورقة منسقة الوفدين الكويتي والبحريني اللذين كانا على متن الأسطول هيا الشطي والتي قرأتها الإعلامية ابتهال الضلعي تحدثت عن مدى مشروعية هذا العمل وموائمته للقوانين والمواثيق الدولية وعن وقوف أغلب محاميي العالم مع تسيير هذه القوافل.

وتحدثت أيضاً عن المحاولات الاسرائيلية للضغط على قبرص لمنع تسيير هذه السفن إلى غزة وكسر حصارها الذي يعني الكثير للصهاينة التي بدأت شوكتهم تترنح مؤخراً.

فيما أكد النائب/ محمد الحزمي في شهادته لما حدث على الأسطول أن اليهود لم يكونوا يقتلون اضطراراً وإنما كان القتل يتم بقصد التلذذ والتفاخر وأنه تم تكريم الجنود الذين تسابقوا لذبح الأتراك، مؤكدا أن قضايانا لا يمكن أن تحيا في الأمة إلا بالتضحية.

وقال : وحدتنا وقوتنا الإسلامية هي التي ستعطينا قوة أكبر في التحرك والتأثير على الدول الغربية والرأي الغربي والنصرة لقضايانا.

فيما أكد النائب/ هزاع المسوري أن أسطول الحرية قد استطاع أن يحدث انقساماً داخل اسرائيل التي خسرت الكثير من علاقاتها السياسية والاقتصادية مع كثير من دول أوروبا بسبب جريمتها هذه.

منوها إلى أن الصهاينة هم قراصنة بمعنى الكلمة فهم يختطفون السفن من مياه إقليمية ويخطفون ركابها ويقتلونهم ويسرقونهم ويأخذونهم إلى عقر دارهم.

وقال : أسطول الحرية وحد العالم باختلاف الديانات والأجناس والمعالم وعرى الوجه القبيح لإسرائيل الخبيثة أمام العالم.

كما أدلى الشيخ النائب/ عبدالخالق بن شيهون بما شاهده وعاشه أثناء خطف واقتحام الأسطول ومعاناتهم في التحقيقات والإجراءات داخل إسرائيل.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد