أخبار
اليوم / عبدالواسع راجح
اختتم مشروع الصحة الإنجابية بجمعية
الإصلاح الاجتماعي الخيرية بمحافظة حجة العروض المسرحية والفنية الخاصة بالصحة
الإنجابية وفوائدها الإيجابية على الأسرة والمجتمع ودورها في العملية التنموية
الشاملة والتي نفذها في مديريتي(حرض والمدينة) على مدى يومين بالتعاون مع صندوق
الأمم المتحدة للسكان و مؤسسة يمان للتنمية الصحية والاجتماعية.
حيث قدمت فرقة ألوان الطيف الفنية عرضا فنيا
ومسرحيا عن حياة الأسرة التي لا تعي فوائد الالتزام بقواعد الصحة الإنجابية
ومردودات ذلك السلبية على الأسرة التي لجأت في نهاية المطاف إلى التسول والتفكك
والضياع بعد انغماس أفرادها في مهاوي الفقر ومستنقعات الأمراض المختلفة التي أصابت
أفراد الأسرة نظرا لكثرة المواليد وزيادة أعباء الأسرة المادية وسوء التربية
للأبناء وغيرها من الآثار التي تؤثر على مستقبل الأسرة .
رئيس فرع جمعية الإصلاح
بحجة عبدالرحمن محسن حميد أكد في كلمته التي ألقاها على أهمية الوعي بأهداف الصحة
الإنجابية التي تعنى بالرجل والمرأة على السواء ، مشيرا إلى أنها ليست مجرد السلامة
من المرض وإنما تتعدى ذلك إلى عافية الإنسان جسديا وعقليا واجتماعيا كما أن الصحة
الإنجابية تعنى بمراحل الفرد العمرية .
واستعرض "حميد" في كلمته جملة من الأنشطة
والبرامج التي نفذتها الجمعية من خلال مشروع الصحة الإنجابية الذي تنفذه الجمعية
منذ سنوات عبر جملة من البرامج التوعوية والتثقيفية بين أوساط المجتمع في عدد من
المديريات استهدفت آلاف النساء بدرجة أساسية إلى جانب مختلف الفئآت العمرية من
أبناء المحافظة ، والتي كان لها الأثر الإيجابي على تلك التجمعات السكانية ظهرت في
انخفاض نسبة الوفيات للمواليد والأمهات بينها ، وزيادة في مستوى الوعي الصحي وقلة
الأمراض من ناحية أخرى .
وفي كلمته عن العلماء أشار مدير إدارة الإرشاد بمكتب
الأوقاف بالمحافظة عبدالله العميسي إلى ما جاء به الدين الإسلامي من نظم وتشريعات
من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة الفرد المسلم وبناءه بشكل سليم جسديا وعقليا ،
منوها إلى ما جاء في القرآن الكريم من آيات تؤكد على أهمية أن تكون فترة الرضاعة
للمولود عامين كاملين وفي ذلك دلالة واضحة على دعوة الدين الإسلامي للمباعدة بين
المواليد بما يكفل صحة الطفل والأم على السواء ، مشيرا إلى أن ما أكدته العلوم
الحديثة من مخاطر وأضرار تعود على من لا يلتزم بقواعد الصحة الإنجابية تؤيده الأدلة
الشرعية التي تدعوا إلى عدم إلقاء النفس إلى التهلكة .
من جهته دعا الأكاديمي في
كلية التربية والعلوم التطبيقية الدكتور ابراهيم الشامي كافة أفراد المجتمع إلى أن
يعوا مسؤلياتهم الجماعية تجاه تعزيز مفاهيم الصحة الإنجابية بين مختلف فئآت المجتمع
، لما لها من مردود على المجتمعات خاصة وأنها تقضي على ظاهرتي الفقر والبطالة التي
تعاني منها معظم الأسر في المحافظة ، مشيرا إلى أهمية هذه البرامج في تهيئة الأجواء
للأسرة في أن تربي أبناءها بشكل جيد كما أن من حق الأبناء أن يتلقوا الرعاية الجيدة
والتعليم الجيد وغيرها من الخدمات الضرورية وغير الضرورية وبما يعود بالنفع العام
على المجتمع .
حضر الفعاليات ممثل صندوق الأمم المتحدة بمنطقة حرض الدكتور مهيوب
المحمدي وعدد من الشخصيات الإجتماعية بالمديريات المستهدفة.
