أخبار
اليوم / خاص الجزائر
أقيم الخميس الماضي بسفارة بلادنا
بالجزائر حفل وداع لسعادة السفير د/ أحمد عبدالله عبد الإله بمناسبة انتهاء فترة
عمله كسفير للجمهورية اليمنية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
الشقيقة،بحضور جمع كبير من الدارسين اليمنيين والمبتعثين العرب يتقدمهم الأخ رشاد
صالح بن شائع، الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية بالجزائر.
وفي الحفل ألقيت عدد من الكلمات بهذه المناسبة حيث
أشاد رشاد شائع بسعادة السفير د / أحمد قائلا: لا أجد الكلمات المناسبة وخاصة عندما
تكون كلمات وداع ؛ إذ أن السفير كان خير معين ومرشد، وتحمل الكثير من المشاكل
والهموم التي واجهت طاقم السفارة ، كما أكد الملحق الثقافي أنهم في السفارة
إستفادوا كثيراً من خبراته في العمل الإداري، السياسي والدبلوماسي، وكذا من سعة
صدره وطول باله في الكثير من القضايا. مؤكداً أن الغربة تصهر الرجال وتعرفك معادنهم
الرجال، و تمنى الملحق للسفير طول العمر والتوفيق له في مهامه القادمة.
بعد ذلك
تطرق الأخ شايف بن علي جار الله باحث دكتوراه في العلاقات الدولية بجامعة الجزائر
في كلمته إلى الصفات الحميدة التي يتحلى بها سعادة السفير د أحمد عبالله عبد الإله،
مشيراً إلى أن السفير رجل سياسي محنك تولى العديد من المناصب عمل من خلالها بجد من
أجل خدمة اليمن، كما أشاد جار الله بتواضع السفير وإخلاصه في أداء عمله،وأكد أنه
مهما قيل من مديح في الرجل فلن تفيه الكلمات حقه، وقدم جار الله شكره للسفارة
والملحقية ولكل من حضر وساهم في إنجاح حفل الوداع.
من جانبه أشاد الأخ علي حسن
الخولاني باحث دكتوراه في شؤون القرن الإفريقي والبحيرات العظمى ورئيس رابطة الشباب
والطلاب بجمعية الإخاء اليمنية الجزائرية بالجزائر ، بأخلاق السفير الحميدة ومذكراً
جميع الحاضرين كيف أن سعادة السفير د/ أحمد عبد الله عبد الإله كان يلبي دعوة طلاب
الدراسات العليا ( ماجستير ودكتوراه ) من أجل حضور مناقشاتهم وما لهذا الأمر من دعم
معنوي للباحثين أمام أشقائهم الجزائريين، كما أعاد الخولاني إلى الأذهان كيف أن
السفير كان يفتح مكتبه دائماً أمام إخوانه وأبنائه الطلاب ويستمع إلى مشاكلهم
متبنياً مبدأ الحوار الذي يعد مبدأً أساسياً للقيادة اليمنية في حل مشاكلها، كما
ثمن الخولاني مساهمات السفير ولمساته في السياسة الخارجية اليمنية من خلال المناصب
التي مر بها كسفير لليمن في عدة دول.
وفي كلمته اثنى سعادة السفير د/ أحمد عبد
الله عبد الإله، على الطلاب اليمنين في الجزائر، وتوقع لهم مستقبلاً زاهراً يساهمون
فيه بخدمة الوطن، بعد ذلك تطرق إلى اهتمام فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بيوم
العلم، حيث أقيم مؤتمر ضخم حضره الرئيس وكافة قيادة الدولة،وألقي فيه العديد من
الكلمات، وتطرق السفير إلى تطور التعليم في اليمن حيث أصبح هناك ثلاث وزارات
للتعليم هي وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة
التكوين الفني والمهني، وكذلك انتشار الجامعات في اليمن بقسميها الحكومية والأهلية
وتطرق سعادة السفير إلى الذكرى الثانية والثلاثين لتولي فخامة الرئيس علي عبد الله
صالح الحكم في اليمن في فترة غاية في التعقيد في العام 1978م حيث كانت الاغتيالات
تحصد رؤساء اليمن، كذلك تولى الرئيس حكم اليمن الموحد في مناخ دولي أخذ في التغيير
؛ إذ ان الإتحاد السوفيتي تراجع عن كونه قطباً موازياً للولايات المتحدة الأمريكية
مما جعل هناك قوة وحيدة في النظام الدولي حينها ، ولكن الرئيس أستطاع أن يصل باليمن
رغم هذه الظروف إلى بر الأمان وحصل هناك تطور في كافة المجالات الاقتصادية
والسياسية والصحية والتعليمية؛ إذ تم اكتشاف النفط والغاز.
وانتقد سعادة السفير
في كلمته من يريدون أن يعيدوا اليمن إلى الوراء من الإماميين والرجعيين إلى ماقبل
السادس والعشرين من سبتمبر وهم بعيدون من ذلك بعد الشمس مثلهم مثل الانفصاليين
اللذين ينادون بفك الارتباط والعودة باليمن إلى ماقبل الثاني والعشرين من مايو
1990م، وشكر السفير في ختام كلمته الحاضرين وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل
التوديعي.
وخلال الحفل قام سعادة السفير د/ أحمد عبد الله عبد الإله بمعية
الملحق الثقافي الأخ رشاد صالح بن شائع، بتكريم طالبين متفوقين نيابة عن معالي
الوزير د/ صالح باصرة ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي
