في سباق مع الزمن لاستقبال شهر رمضان الكريم.. المجمعات الاستهلاكية والأسواق الرمضانية تكتظ بالميسورين في حضرموت.. ولهيب الأسعار يمنع البسطاء والمعدمين من الحصول على متطلباتهم الضرورية

2010-08-10 03:48:36


استطلاع/ ناصر المشجري

شهر رمضان شهر كريم ومناسبة دينية استثنائية لدى كل الأسر والعائلات اليمنية، فتراها قبل أن تحل عليها ليالي هذا الشهر العظيم تهرع إلى المجمعات الاستهلاكية والأسواق الرمضانية المقامة حفيفاً بهذه المناسبة، لكي تقوم بشراء متطلباتها الخاصة بشهر رمضان.

وهنا في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت تكتظ هذه الأيام كل الأسواق والمجمعات التجارية بمئات الأسر والعائلات من ميسوري الحال استعداداً لاستقبال شهر الصوم بكل ما لذ وطاب من الطعام والشراب.

ويعتبر شهر رمضان وغيره من المناسبات الدينية كعيد الفطر وعيد الأضحى فرصة كبرى لدى التجار وأصحاب المحلات والبسطات لبيع كل ما لديهم من البضائع والمنتجات بأسعار أقرب إلى الخيالية على حين غفلة من الجهات المعنية التي لا يهمها ما يحصل في الأسواق من غلاء فاحش وتلاعب بالأسعار وبيع المغشوش والمنتهي الصلاحية ويقع ضحية مثل هذه الأعمال الغير سوية البسطاء والمعدمون من المواطنين.

كما أنه نتج عن الزيادات المتكررة والمستمرة أن أصبح بعض أصحاب البقالات الصغيرة وصغار البساطين في طابور العاطلين عن العمل أو قيامهم بالعمل في أعمال أخرى بالأجر اليومي، كالعمل في المطاعم وأعمال البناء وغيرها من الأعمال الأخرى، لعدم قدرتهم على جلب البضائع نتيجة ارتفاع الأسعار المفاجئ كما يقول الكثيرون ممن التقيناهم في مدينة المكلا خلال جولتنا الاستطلاعية على الأسواق مع اقتراب شهر رمضان. . فتعالوا معنا قراءنا الأعزاء نستمع إلى حقيقة الأوضاع السائدة في هذا الوطن، فيما يتعلق بالحياة المعيشية اليومية.

بداية كان حديثنا مع الأخ/ أمين الكثيري الذي يعمل في أحد المجمعات الاستهلاكية لبيع المواد الغذائية في مدينة المكلا بعد أن وجدناه منهمكاً في العمل لكثرة الزبائن المتواجدين ولكن برحابة صدر أتاح لنا فرصة الحديث معه عن مدى إقبال المواطنين على الأسواق مع حلول شهر رمضان المبارك قائلاً: كما ترون المجمع فيه زبائن كثر لكن ليس مثل السنوات الماضية الآن كل من تراهم يأتون إلى مثل هذه المحلات هم من الناس ميسوري الحال، أما البسطاء والمعدمون فأجبرتهم نار الأسعار على المكوث في بيوتهم، لعدم قدرتهم حتى على شراء متطلباتهم الضرورية خلال هذا الشهر، حيث يباع كيس السكر بحوالي "13000" ألف ريال وكيس الأرز البستمي الذي يعتاد عليه كل الناس العبوة "40" كيلو جرام ب"9000" ألف ريال وكرتون المكرونية من "100" ريال إلى "140" ريالاً وكل شيء شملته الزيادة الجنونية حتى أسعار التمور التي تأت يمن نفس محافظة حضرموت ويحتاج إليها الصائم خلال رمضان ارتفعت هي الأخرى. . أسعار عالية وغير متوقعة وبسبب هذه الزيادات فقد الكثير من أ صحاب المحلات التجارية زبائن لهم متعاملين معهم على مدار العام.

الأخ/ جمال الوصابي، بدأ حديثه قائلاً: أنا من البساطين بجانب الرصيف ومصدر رزقي الوحيد هو هذا العمل في ظل البطالة التي نعاني منها في بلادنا حيث نعاني الأمرين من ارتفاع الأسعار على الدوام التي بسببها نكون عاجزين عن تجديد البضائع التي نبيعها وكلما اتجهنا إلى عمل نمارس فيه البيع والشراء أجبرتنا الأسعار المتواصلة في الارتفاع على تركه وحالياً اتجهت إلى بيع الأقمشة وهي كذلك أسعارها في تزايد ولكن ليس بما هي عليه المواد الغذائية وفوق هذه المعاناة نشكوا أيضاً من مضايقة الموظفين من البلدية بإيعاز من أصحاب المحلات الكبيرة القريبة منا وبالأخص في أيام شهر رمضان بدافع الجشع والسيطرة على السوق.

وختاماً التقينا الشاب "بشير الخولاني " صاحب محل لبيع المكسرات والحلويات في منطقة الشرج في مدينة المكلا وقال بلهجته الصنعانية بكل صراحة ووضوح: للأمانة الأسعار كل يوم وهي ترتفع وهذا يزعجنا كثيراً أصحاب المحلات التي نشتري من تجار الجملة وكان الزبائن عندنا في مثل هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان "خيرات" أما اليوم فعددهم قل وهذا بسبب الأسعار المتصاعدة، حيث كنا نبيع حسب قوله علبة عصير البرتقال "تنج" بسعر "1600" ريال واليوم وصلت إلى "1800" ريال والكيلو من الفستق واللوز الصنعاني نبيعه ب"2000" ريال وأصبح سعره الآن "2500" ريال، وكذلك "الكرميلا" وهي مطلوبة في أيام رمضان كان الباكت ب"500" ريال وسعره الحالي "750" ريالاً ومثله أيضاً الكاكاو الذي يتناوله الصائمون بكثرة العلبة حجم صغير سعرها في السابق "600" ريال وتباع حسب آخر الأسعار بسعر "750" ريالاً والله يعلم بكم با توصل أسعار هذه المواد في الأيام القادمة. <

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد