نخبة من علماء اليمن يتحدثون لأخبار اليوم عن الأحداث الأخيرة

2008-04-09 11:52:59

في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الشعوب الإسلامية مطالبة بضرورة إقامة وحدة عربية إسلامية لجمع شتات الأمة يخرج علينا بين الحين والآخر هنا في بلد الإيمان والحكمة من يحاول إشعال الفتنة وتعميق ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد التي تم إخمادها منذ عقد ونيف مستغلين في ذلك مشاعر بعض المواطنين وعواطفهم والتغرير بهم لإثارة الفوضى والشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وممارسة سلوكيات وأعمال منافية للقيم والأخلاق والثوابت الوطنية ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل هناك بعض الأيادي الخفية والقوى الحاقدة تحاول التربص بالوحدة الوطنية وشق الصف الوطني وتعبث بمقدرات المجتمع اليمني الواحد وتسعى لتمزيق وحدته من خلال تغذية النزاعات الانفصالية والأصوات النشاز المناطقية والطائفية بهدف بث بذور الفتنة بين أبناء الوطن الواحد من حين لآخر استغلالاً منهم لبعض الاختلالات والأخطاء والحوادث لإحياء النزعة الانفصالية. "أخبار اليوم" وضعت القضية بين أيدي العلماء والدعاة للبحث عن سبل وقاية الوطن من الفتن ومن خلال التحقيق التالي سنتعرف على ذلك:

تحقيق/ صفوان الفائشي

بداية يؤكد الدكتور/ حيدر الصافح - مدير جامعة الإيمان أن ما تشهده وشهدته بعض المحافظات الجنوبية كمحافظتي الضالع ولحج غير حاصل من فراغ وإنما له أسبابه حيث لا يخفى أن هناك أخطاءاً ومظالماً لكن الصافح لا يرى أي مبرر لأعمال الفوضى والتخريب والاعتداء على الممتلكات التي هي ملك للشعب وحق لكل أفراد الشعب ويعد تدميرها أسلوباً لم يأمر به الشرع ولا العقل أو المنطق.

كل شيء بطريقة

وأضاف: نحن مع المطالبة بالحقوق المشروعة وتصحيح الأخطاء وإزالة المظالم لكن كل شيء بطريقه ومن حق الناس أن يعبروا عن آرائهم ولكن بأساليب حضارية بعيداً عن التخريب والعبث والتدمير كون هذا لا يجوز شرعاً.

ممارسات مرفوضة

ويستنكر الدكتور الصافح رفع الشعارات المناطقية والعصبية المطالبة بالانفصال مؤكداً ان هذا أمراً مرفوضاً شكلاً ومضموناً من كل العقلاء في هذا البلد.

وتابع بقوله: يحكمنا دين كما أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالاعتصام والاتحاد قال تعالي: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" وقد فرحنا بالوحدة الذي يفترض أن تثبت والأصل أن نكون أمة واحدة ونحتكم إلى الدين الذي ان تركنا الاحتكام إليه تفرقنا في مذاهب وأحزاب وشلل ونحل وأطماع وأشياء كثيرة، وما يجمع هذه الأمة إلا الدين الأصل الذي إن اختلفنا نحتكم إليه، وهذا ما يدعوا إليه الصافح كل الأطراف سواءاً في السلطة أو في المعارضة وأن يحرصوا على دينهم ووحدتهم وإذا ما كان هناك أخطاء أو مظالم فعليهم أن يسعوا لتصحيحها وإزالتها.

وحذر الصافح من استغلال المظالم والأخطاء من قبل قوى حاقدة على البلاد تسعى لتأجيج الصراعات والعبث بأمن الوطن. داعياً الدولة أن تنزل من برجها العاجي وأن تتفاهم مع القوى الموجودة في الساحة وأن يتعاونوا جميعاً باعتبارهم شعباً واحداً وقضاياهم واحدة وما من داعي لهذه الترهات التي يستغلها الأعداء ويعملون على تأجيجها من ضعفاء النفوس وعلى كافة المستويات فيجب على الدولة أن تتنبه لهذا.

رموز معروفة

وينصح الصافح أبناء المحافظات الجنوبية الذين يزعمون أنهم تضرروا من الوحدة أن ينبذوا الطائفية والمناطقية والشعارات التي تكرس الانفصال والتمزق، وقال نحن نتطلع إلى وحدة عربية إسلامية امتداداً للوحدة اليمنية أما هذا التشرذم والتقوقع والتمزق فلا تعدوا عن كونها عادات جاهلية وعصبية مقيتة، وختم الصافح حديثه ل"أخبار اليوم" قائلاً: ان الذين يتبنون قضية الدعوة إلى الانفصال مستغلين بعض الأخطاء أصبحوا رموزاً معروفة وأيضاً من يحركهم ويقف ورائهم وما هي اطماعهم وأهدافهم.

برامج جادة

أما الشيخ/ عبدالله فيصل بن صادق الأهدل - إمام وخطيب جامع الرحمة في الشحر حضرموت فيوجه كلمة للدولة ناصحاً إياها بأن تأخذ مطالب الناس على محمل الجد الذين أصبحوا يعانون فعلاً من الغلاء ومن سوء إدراة البلاد والفساد الإداري المتزايد والمستشري في كافة مؤسسات الدولة وقال الأهدل: يجب على الدولة أن تأخذ الأمر بجدية دون مهدئات وأن تضع خططاً وبرامجاً جادة لانقاذ الوطن، كما ينبغي عليها أن تتعامل بحكمة مع المظاهرات والاعتصامات والتي الهدف منها - بحسب الأهدل - استفزاز الدولة والنكاية بها لمعرفة حجم ردة فعلها التي لو اعقبتها آثار فسيتم استغلالها استغلالاً سيئاً الأمر الذي ينبغي على الدولة أن تتنبه له وأن لا تقمع المظاهرات بالقوة لأن في هذا إضراراًً بالمواطنين وبالدولة حيث يؤلب عليها الناس ويزيد من حنقهم عليها.

بسبب ذنوبنا

وأضاف: وعلى المواطنين أن يعلموا أن البلاء الذي أصابنا إنما هو بسبب ذنوبنا وسوء علاقتنا مع الله عز وجل ولو أننا تبنا إلى الله شعباً وحكومة لأغدق علينا الخيرات، موضحاً أن من حق المواطنين أن يطالبوا بحقوقهم المشروعة، ولكن بالأسلوب المشروع والسلمي وإن كان لا بد من المظاهرات فينبغي أن يكون خروجها سلمياً دون استهداف او اعتداء على الأموال العامة والخاصة ودون ان تتسبب في شغب وتخريب وسقوط قتلى وجرحى لأن هذا غير جائز شرعاً، وينصح المتضاهرين بأخذ الحذر والحيطة لمنع دخول مندسين ليحققوا أهدافاً سيئة.

وعن التأصيل الشرعي لتلك الأعمال والممارسات التخريبية ودعوات الانفصال والمناطقية وتعميق ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد يقول الأهدل: الدعوات والحركات الانفصالية لا تخدم مصالح الأمة ولا مصالح اليمن على اعتبار أن الوحدة مكسب تاريخي، ومكسب عربي وإسلامي.

تصحيح مسار الوحدة

ويرى الأهدل أن الخلل موجود الأمر الذي يستدعي ضرورة تصحيح مسار الوحدة وذلك بالرجوع إلى ثوابت الأمة وإلى دينها ومبائها لكن دون المساس بالوحدة أو الدعوة إلى الانفصال التي لا تمثل علاجاً للوضع، وإنما سيجر البلاد نحو ويلات اقلها الحرب الأهلية فضلاً عن مفاسد أخرى كبيرة تترتب على مثل هذه الدعوات الخطيرة التي تخدم العدو المتربص ومخططاته الرامية إلى تقسيم المقسم على غرار "سايكس بيكو" جديدة الهدف منها هذه المرة تمزيق الوحدة اليمنية وشرذمتها وهذا لا يخدم الأمة اليمنية ولا الأمة الإسلامية، ويدعوا الأهدل: إلى قيام الوحدة الإسلامية التي تشكل الوحدة اليمنية نواتها الأولى، ويؤكد الأهدل رفضه لما يسميها الحركات الانفصالية لأنها سوف تدخل اليمن في كوارث لا تحمد عقباها.

ويحذر من النعرات الجاهلية ولفظ شمال وجنوب، التي نهانا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها بقوله "دعوها فإنها منتنة" كما أن الله تعالى يقول "هو سماكم المسلمين" ولم ينظر إلى التوصيفات التي تفرق أكثر مما تجمع وتشرذم أكثر مما توحد.

بوابة نحو الفتنة

من جانبه يؤكد الشيخ/ أحمد محسن المعلم - عضو جمعية علماء اليمن في حضرموت حرمة الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وترويع الآمنين، والفوضى والإفساد وأن الشرع يحرم هذه السلوكيات التي تعد بمثابة بوابة نحو الفتنة التي إن لم توصد بسد الذرائع ومعاقبة المخربين فلن تتوقف عند هذا الحد وإنما قد تجر وراءها فتنة أكبر وأعظم وهو أمر لا تقره لا شريعة الإسلام ولا غيرها من الشرائع.

سد الذرائع

ويضيف: في الحقيقة إن حدوث مثل هذه الأمور ليست آتية من فراغ وإنما وراءها أسباب معقولة وغير معقولة ويجب على الدولة أن تبحث عن الأسباب وما كان من قبلها أو من المسؤولين المحليين فتسارع لمعالجتها ومحاسبتهم، كأن يكون هناك متسلطون في الوظائف، أو السطو على الأراضي أو ظلم عام لأن هذا يسيء للجميع وكذلك الغلاء الموجود الذي لا نحمل الدولة مسؤوليته على اعتبار أنه غلاء عالمي لكننا نحملها مسؤولية التقصير في المعالجة وكل هذه أسباب تعود للدولة ويجب عليها ان تحسمها وتسد الباب الذي يتذرع به المتذرعون وعليها أن تبادر بالحسم في هذه القضايا التي يتم استغلالها استغلالاً وسيئاً من قبل الذين لا يريدون لليمن الخير سواء منهم معارضون في الداخل أو المعارضون في الخارج، وقال المعلم: هناك قوى أجنبية تسعى لتمزيق اليمن ووحدته من خلال هؤلاء الذين يستغلون هذه الأخطاء فينفخون فيها ويضخمونها ويلهبون بها مشاعر المواطنين ويتركونهم يقومون بمثل هذه التصرفات الطائشة.

وعن دور الدولة في مواجهة ذلك يقول المعلم: ان الواجب عليها أولاً سد الذرائع وإزالة الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الأعمال والممارسات ثم على العالم أن يقوم بدوره بالنصح والتوجيه ويبين للناس آثار مثل هذه الأعمال وعلى الإعلامي أن يوضح الحقيقة كما يجب على المسؤول أن يؤدي واجبه، بهذا نستطيع إيقاف فوضوية الفوضويين وتخريب المخربين التي خرجت عن إطار الشرع والقانون.

يجب الحذر

وعن التقطع في الطرقات وترويع المسافرين واحتجاز السيارات ووسائل النقل المحملة بالبضائع وغيرها في بعض المحافظات أشار المعلم إلى أن هذا الفعل فيه ترويع للمسلمين وانداءً لهم في أموالهم وأنفسهم وهم محرم شرعاً ومن أكبر الذنوب بل ربما يصل الأمر إلى أن يصبح من يقطعون الطرق ويرهبون الناس من المفسدين في الأرض المحاربين لله ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهؤلاء قد وضح الشرع حكمهم وقال أيضاً : أنا لا أبرر هذا ولا أهون من شأنه ولكن أقول يجب أخذ الحذر والحيطة للوقاية منه قبل وقوعه.

دعاة فتنة

وينصح عموم أبناء الشعب بالهدوء والسكينة وعدم الانجرار وراء دعاة الفتنة وأن يرضوا بالحق المتسببين وما فقد منم يطالبون به بطريق شرعي وسلمي بحيث لا تترتب عليه مفاسد تلحق ضرراً بأمن الوطن والمواطن ومصالح الناس كافة.

مسلسل مشبوه

أما الشيخ/ أحمد سليمان أهيف - رئيس مؤسسة التقوى الخيرية فيرى أن الأحداث التي شهدتها محافظتا الضالع ولحج مؤخراً وتخللتها أعمال تخريب وشغب واعتداء على الممتلكات وتكسير المحلات والسيارات لا تعدوا عن كونها جزءاً من مسلسل انفصالي يريد تبديد منجز كبير لبلادنا ولشعبنا ألا وهو الوحدة اليمنية التي تعتبر مكتسباً إسلامياً ووطنياً عظيماً يستوجب الحفاظ عليه والدفاع عنه وترك المزايدة على هذا المنجز الكبير.

وجوب التفريق

وأضاف: وما يحصل من احتجاجات وأعمال شغب وفوضى بدعوى رفع الظلم أو المطالبة بحقوق، أمر مرفوض ولا مبرر له إذ ينبغي أولاً أن نفرق بين وجوب المحافظة على الوحدة كمنجز يجب النأي به عن المزايدات أو استغلاله للقيام بأعمال التخريب والشغب وبين المطالبة برفع الظلم أو نيل الحقوق سواء كانت سياسية أم اقتصادية ام اجتماعية أم غير ذلك في حال صح هذا المطلب فيجب ان يكون بطرق مشروعة وبما يخدم مصلحة الوطن ويحفظ للناس مصالحهم وأمنهم واستقرارهم، وتابع قائلاً: ويجب أن نفهم أن الحكومة إذا حدث منها خلل في شيء ما يسمى حقوقاً في محافظة ما أو عموم البلاد فعلينا أن نفعّل ونطبق أحكام الشريعة الإسلامية والقوانين الرسمية النافذة في البلاد ويمكنها أن تخدم قضايانا في هذا المجال، وبهذا نقضي على الفوضى والعنف والشغب الذي يسعى له البعض، وعلى العقلاء تفهم هذا الأمر وإعماله، أما نبذ الوحدة ومحاولة إفشال مشروعها العظيم بدعاوى اشتراكية انفصالية قديمة جاهلية بدعم داخلي أو خارجي فإن هذا لا ينبغي لمسلم فضلاً عن مواطن يمني يحب وحدة وطنه وتآلف جميع أبناء اليمن.

أساليب مرفوضة

وأكد أهيف أن هذه التصرفات التخريبية لا تخدم مصلحة مثيريها كما لا يمكنها أبداً أن ترفع ما يسمونه ظلماً أو تستعيد حقاً، بل لا بد من نهج الطرق القانونية والشرعية المتاحة وأنه وفي حال استمرت هذه الأعمال التخريبية وأخذ البعض العزة بالإثم فإنها ستواجه بأعمال ردع رسمية أكثر قوة وهذا كله على حساب المواطن والوطن اليمني والمكتسبات والمصالح الوطنية، وهي أساليب استفزازية يمارسها بعض ضعاف النفوس، ويحذر أهيف تحذيراً شديداً كل من تسول له نفسه سلوك هذه الوجهة وجهة العنف والتخريب والتدمير لمصالح الدولة والمواطنين ذلك أن هذه أعمال في ظاهرها مطالبة بالحقوق وهي في الحقيقة تخدم أهدافاً سياسية خفية بطرق استفزازية يراد منها الإضرار بالوطن وإقلاقه بشكل عام

الجهل

وتساءل أهيف عن الأسباب التي أدت بأولئك إلى أن يقوموا بمثل هذه التصرفات؟ موضحاً أن هناك بواعثاً وأسباباً يأتي الجهل في مقدمتها، واستغلال مشاعر بعض المواطنين وعواطفهم من الذين لم يدركوا الأهداف الحقيقية للقضية، مبدياً استغرابه من موقف بعض العقلاء والناس الطيبين الذين يتبنون منطق أن الوحدة لم تحقق لهم شيئاً ولا مناصباً ولا يخرج هذا الحكم عن كونه عبارة عن غفلة وكان ينبغي على الجميع أن يعرفوا أن الدعوة إلى تقويض الوحدة مطلب لا يخدم اليمن بل يفرق ويضعف الدولة اليمنية محلياً ودولياً لأن الوحدة سبقو أن قلنا منجزاً كبيراً يجب على كل المواطنين أفراداً وجماعات حكومة وشعباً أن يحافظوا على الوحدة والائتلاف الذي حققته بحمد الله.

مقارنة

ونصح أهيف أبناء تلك المحافظات أن يلتزموا بتقوى الله وأن ينتهجوا الأساليب الشرعية والقانونية لمعالجة الأوضاع ونصحهم بأن يتعقلوا وأن ينظروا إلى ما كانوا عليه قبل الوحدة وبين ما هم عليه اليوم وكيف أن الله سبحانه وتعالى غير الأحوال من الزمن السابق وماكانوا فيه من اضطهاد وظلم حقيقي وقع على المجتمع وعلى الأفراد أيضاً لكن اليوم وبعد أن من الله سبحانه وتعالى بالوحدة المباركة تغيرت أحوارلهم. وحذر أهيف من الانجرار وراء مغريات وعروضات الخارج لما لها من آثار لا تحفظ لليمن مصالحه أو حتى المصالح الذاتية لسكان المناطق الجنوبية من جانبه ندد الشيخ عبدالله الحاشدي - رئيس قسم الحديث بأحداث الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة حيث قال: إن ما فعلوه لا يجوز شرعاً لعدة أسباب:

أولاً لما في ذلك من إهدار للحق العام أو الخاص، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:" كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وفي حجة الوداع قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا اللهم هل بلغت اللهم فاشهد".

وأضاف: إن ما قاموا به من فوضى وشغب لا يجوز شرعاً بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف وإذا كانت هناك مطالب مشروعة لبعض المواطنين فيجب عليهم أن يسلكوا الطرق السلمية والقانونية من أجل الحصول عليها ولا يجوز في أي حال من الأحوال استخدام العنف ضد رجال الأمن أو إتلاف الممتلكات العامة والخاصة، بل يجب على المواطنين في هذا البلد أن يلتزموا بالثوابت الوطنية وثوابت الدستور والقوانين النافذة.

دعوى جاهلية

وتابع بقوله: وقد سمعنا أن هناك شعارات يرفعها بعض الشباب وهي شعارات انفصالية ومناطقية وهذه دعوى جاهلية لا يجوز للمسلم أن يرفعها أو ينجر خلفها والنبي صلى الله عليه وسلم لما سمع المهاجريا يقول للمهاجرين والأنصاري يقول: ياللأنصار قال : أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنة وعليه يتضح أن رفع الشعارات الانفصالية الجاهلية أو إتلاف الممتلكات غير جائز شرعاً.

وإذا كان للبعض مطالب مشروعة فهناك قنوات وسبل معروفة يجب عليهم أن يسلكوها للحصول على ذلك.

وأكد الحاشدي على حرمة التعرض للناس في الطرقات والتقطع لهم وترويع الآمنين والمسافرين.

وختم حديثه ل"أخبار اليوم" بنصيحة وجهها للمغرر بهم ولجميع المواطنين أن يلتزموا بآداب وأحكام الإسلام في التعامل مع الأحداث ولا يجوز الخروج عن تعاليم الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم قد دعا قائلاً "اللهم ارزقني كلمة العدل في الغضب والرضا" وكون الإنسان يغضب فلا يحمله ذلك على الخروج عن طوره والتزامه بآداب دينه واحترام الآخرين والمحافظة على حقوق إخوانه المسلمين.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد