قام بإجراء الحوار/ محمد أمين الداهية
الدكتور/ محمد ناصر أحمد القاضي -العمر 40 سنة- الحالة الاجتماعية متزوج -مقر إقامته في أوديسا العاصمة الاقتصادية لجمهورية أوكرانيا - حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي وبمرتبة قاضي.
رجل أعمال متميز ورئيس الجالية اليمنية والعربية في أوكرانيا وممثل اليمن كقنصل فخري، حصل على العديد من الأوسمة والشهادات من جمهورية أوكرانيا، له مواقف عديدة ومشرفة بالتعاون مع أبناء الجالية اليمنية والعربية في أوكرانيا.
هذه هي نبذة مختصرة عن هوية الدكتور/ محمد ناصر القاضي الذي اختفى فجأة من جمهورية أوكرانيا وانقطعت أخباره لأسباب غامضة.
كان لنا هذا الحوار مع أحد المقربين إلى الدكتور - الأستاذ/ علي محمد الظاهري.
> الأستاذ الكريم- كيف ومتى وصلكم نبأ اختفاء الدكتور محمد القاضي؟
- كان آخر تواصل مع الدكتور بتاريخ 21- 22/2/2008م بعد ذلك لم يعد الدكتور يتواصل معنا بصورة غير اعتيادية، فقلنا قد ربما يكون لديه مشاغل بحكم عمله ومركزه حاولنا التواصل معه عبر أرقامه الموجودة لدينا لكن دون جدوى فقد كانت جميع أرقامه موقفة أو بالأحرى غير مفعلة.
> طيب بعد أن باءت محاولاتكم بالفشل بالتواصل مع الدكتور من خلال أرقامه الموجودة لديكم، هل قمتم بالتواصل مع أصدقائه أو مقربين من الدكتور في أوكرانيا وما نتيجة ذلك؟
- قمنا بالتواصل مع بعض أصدقاء الدكتور ومقر عمله إلا أن جميعهم أفادونا بأنهم لا يعرفون أي معلومات عنه منذ اختفاءه وبالتحديد منذ نهاية شهر فبراير
> بعد أن تأكدتم بأن الدكتور قد اختفى لأسباب لا تعرفونها ما هي الإجراءات التي قمتم بها.
- قمنا بالتواصل مع وزارة الخارجية والتي بدورها قامت بالتواصل مع سفيرنا في موسكو الأستاذ/ محمد الهلالي، إلا أنهم لم يفيدونا بشيء، ولم نلمس التجاوب الجاد من قبل الأخ السفير تجاه قضية اختفاء الدكتور.
> من خلال إطلاعكم وصلتكم القريبة جداً به، هل أفادكم الدكتور أو أطلعكم بأي معلومات أو أي خلافات مع جهة أو طرف معين، في جمهورية أوكرانيا؟
- لا لم يفدنا الدكتور بأي معلومات أو أنه على خلاف مع أحد، وبحكم مركز الدكتور كرجل أعمال، قد ربما هناك بعض المشاكل التجارية ولكنها لا تصل إلى درجة أن تكون سبباً في اختفاء الدكتور.
> الاستاذ علي الظاهري، في تقديركم ما هو سبب تجاهل وسائل الإعلام لقضية ليست بالبسيطة كقضية الدكتور القاضي؟
- وسائل الإعلام الغربية تثير جدلاً وتشغل ملايين من البشر في قضايا قد ربما لا تستحق الذكر، كعقد قران - أو قضية طلاق - أو قضية إثبات نسب وما إلى ذلك من الأمور التي نعتبرها نحن "كلام فاضي" وقد يعود ذلك إلى شعورهم بالحياة والإيمان الكامل بأن هذا الإنسان يستحق الذكر مهما كانت مشكلته أو قضيته أما بالنسبة لإعلامنا فيمر على قضايا خطيرة ومهمة كقضية الدكتور مرور الكرام.. ويعود ذلك في تقديري بأن المواطن اليمني حتى وإن كان وجهاً مشرفاً لبلاده في الخارج، فبمجرد وقوعه في مأزق فالإعلام والجهات المعنية لا يعني لهم الأمر شيء.
> وعلى ذكر الجهات المعنية فمن تقصد بذلك؟
- أقصد بذلك وزارة الخارجية وسفيرنا في موسكو الذين لم يفيدونا بأي شيء.
> أستاذي القدير هل مازالت الخارجية تتابع قضية الدكتور بعد تواصلها مع الأخ السفير، وماذا لمستم في ذلك؟
- اعتقد أن وزارة الخارجية لم تعد تهتم بالموضوع بعض الشيء قد ربما يعود ذلك بسبب ما ينقله الأخ السفير للخارجية من معلومات غير صحيحة ومضللة بأن قضية الدكتور مستتبة وليست بالأهمية التي ينبغي على وزارة الخارجية متابعتها.
> قلتم معلومات غير صحيحة ومضللة، كيف تبين لكم أن ما نقله الأخ السفير للخارجية معلومات مضللة وغير صحيحة؟
- لأننا لمسنا من سفيرنا في موسكو إهمالاً وعدم تجاوب في قضية اختفاء الدكتور، حيث أننا لم نجد الجدية اللازمة من قبل سفارتنا تجاه اختفاء رجل له ثقله السياسي، بحيث يشغل الدكتور منصب القنصل الفخري لليمن ورئيس الجالية اليمنية والعربية.
> الاستاذ الفاضل علي الظاهري كلمة أخيرة.
- نحن أسرة الدكتور محمد ناصر القاضي نناشد الأخ/ رئيس الجمهورية بإصدار التوجيهات إلى الجهات المعنية والمتمثلة في وزارة الخارجية وسفيرنا في موسكو، وحثهم على متابعة قضية الدكتور وسر اختفاءه، كما نتمنى أيضاً من وزارة الخارجية وسفيرنا في موسكو الأستاذ/ محمد صالح الهلالي أن يحظى موضوع اختفاء الدكتور بالاهتمام الجاد، ومحاولة الحصول على معلومات لعل ذلك أن يخفف عبئاً من همومنا تجاه قضية اختفاء الدكتور، فقد كان الدكتور سنداً لأبناء جاليتنا والجاليات العربية في حل مشاكلهم وأزماتهم، فمن له الآن في ضائقته التي يمر بها.
