في إطار احتفائها بالمنتدى العالمي لتأهيل اليتيم نظمت مؤسسة اليتيم التنموية أمس الندوة العالمية المتخصصة بالصناعة والمدن الصناعية التي حضرها شقيق الرئيس الأمريكي عبد الملك حسين أوباما ورئيس جمعية آي إتش إتش التركية المنظمة لأسطول الحرية (بولاند) والناطق الرسمي باسم أسطول الحرية ( عمر فاروق)، وافتتحها رئيس مجلس الشورى ( عبد العزيز عبد الغني).
وفي الحفل أشار رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني الذي يرأس المجلس الصناعي الخيري التابع لمؤسسة اليتيم إلى افتخار اليمن بالجهود التي تبذلها مؤسسة اليتيم ومركز رئيس الجمهورية لتأهيل اليتيم وكثر من المؤسسات والجمعيات العاملة في رعاية وتأهيل الأيتام، حيث شكلت تلك الجهود معالم بارزة في توجه الرئيس علي عبد الله صالح وهو توجه تقطف اليمن ثماره اليوم بإدماج شريحة الأيتام في المجتمع رعاية وتعليما وتوظيفا وإسهاما يؤديه اليتيم لمجتمعه.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الصناعة التي تناقشه الندوة العالمية الثالثة " أرضية بالغة الأهمية" باعتبارها " جوهر التحول النوعي الذي ننشده في واقعنا وأكثر القطاعات الإقتصادية قيمة وإنتاجية ومردودا ماديا وقدرة على استيعاب وتشغيل الأيدي العاملة ومخرجات المؤسسات العلمية
والأكاديمية "، مشيرا إلى أن تناول تلك قضية الصناعة في إطار الإهتمام المنصب برعاية الأيتام " جدير بالتقدير ويعطيها بعد استثنائيا حقيقيا"، كما أنه " الإطار الأكثر كفاءة في التشغيل، والمجال الأنسب الذي يجب أن يتجه إليه الاهتمام، سواء تعلق الأمر بشريحة الأيتام أو غيرهم من بقية شرائح المجتمع "، وهو ما يسعى إليه المجلس الصناعي الخيري الذي يشرف على المشاريع الصناعية الخيرية المخصصة لاستيعاب المتعلمين والمؤهلين من شريحة الأيتام .
من جهته أشار رئيس مؤسسة اليتيم (حميد زياد) والذي وصف بمهندس الأعمال الخيرية في اليمن- إلى تجربة مؤسسة اليتيم في اليمن والتي عملت على انتشال اليتيم ليكون اليد العليا بدلا عن اليد السفلى، والتغيير الذي أحدثه أيتام المؤسسة في مجرى التاريخ.
وقال:" نريد أن يكون اليتيم اليد العليا، لا اليد السفلى يعمل وينتج ويسهم في عملية البناء والتنمية ولا نريده أن يكون في أدنى الفئات المجتمعية بين الفقر والبطالة ".
وتحدث عن المدينة الصناعية التي وضعت مؤسسة إنشائها هدفا لها كي تنتج للمجتمع ما يتطلبه من صناعة وزراعة، مستفيدا في ذلك من التجربة الماليزية، مشيدا بـ(عبد الغني) ودوره الداعم للأعمال الخيرية في اليمن، مبررا وعلى سبيل التندر سبب بقاءه شابا إلى " اشتراكه في الأعمال الخيرية".
يشار إلى أن مؤسسة اليتيم التنموية وضمن فعاليات المنتدى العالمي الثالث لتأهيل اليتيم2010م ستفتتح ثمانية مصانع ومعامل إنتاج متنوعة المجالات تمثل نواة مدن صناعية للأيتام، حيث وقعت المؤسسة اتفاقية تعاون وشراكة مع عدد من المؤسسات والشركات الماليزية والتركية لإنشاء تلك المدينة.
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الأربعاء مصانع الأيتام وتشمل مصنع سخانات الماء بالطاقة الشمسية ، مصنع سخانات الماء بالطاقة الكهربائية ، مصنع الألومنيوم ، مصنع البلاستيك بي في سي، مصنع النجارة والموبيليا ، مصنع الحدادة ، معمل الطباعة ، ومعمل الذهب والإكسسوارات.