في ورشة العمل الخاصة بالكوادر في فندق جولدمور بمديرية التواهي محافظة عدن برعاية اللجنة المنظمة العليا لخليجي 20 وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقد كان أغلبية المشاركين لهذه الورشة ولم يكن لديهم دراية بما هو مطلوب في هذه الورشة.

ولا تستغربوا لأن من يحصرون على إقامة مثل ذلك معروفون على مستوى العشوائية والعبث ولديهم سوابق في مثل هذه الأمور التي دائماً ما تكون عنواناً للمتاجرة بسمعة الوطن والتلاعب بالمال العام.
قالوا هذه ورشة عمل للكوادر القيادية لخليجي 20 قلنا .. تمام .. والاسم ما شاء الله عليه جعل الجميع يتسابق على المشاركة!! طيب في هذه الورشة خبراء من قبل الاتحاد الدولي وبصفة دولية .. أوكيه.. هذا زاد الأمر حجماً وانبهاراً!! وعندما التقى الجميع في هذه الورشة فقد انشغل ما يسمى بالخبراء الدوليين بمسألة الترويج للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ورئيسة جوزيف لوتر وكأن هؤلاء المحاضرين جاءوا لهذا الغرض فقط، وهو الأمر الذي استاء منه المشاركون في هذه الورشة.. ثم أن ذلك المحاضر الكندي الذي يدعى وعمل أميناً عاماً للإتحاد الكندي لكرة القدم لمدة عشرين عاماً ظل يشرح عن بيع التذاكر ويعزز ذلك بمثالين فقط لا غير أحدهما عن استضافة كندا لبطولة خاصة بالسيدات مع أن الأمر ليس له علاقة بالسيدات وثانيهما استضافة تشيلي لبطولة ناشئين..واستمر يكرر ذلك في كل فقرة وفي كل حديث واستفسار.. وهو ما جعل المشاركون يستآءون من هذا الأمر.. وأيضاً من المفاجآة الكبيرة التي تتمثل في كيفية بيع التذاكر والتي لم يكن يتوقعها المشاركين مع العلم أننا في اليمن لدينا تجارب كثيرة في مثل هذه الأمور حتى على مستوى مجالات أخرى غير رياضية بأن مسألة التذاكر يتم بيعها في الأكشاك والأماكن البعيدة عن موقع الحدث..!
طيب.. هناك شيء آخر وهو أن المحاضر الكندي عندما سئل المشاركين عن المتخصصين في بعض الأمور المطلوبة التي تم التطرق إليها بعد مشوار استعراضي وترويجي للإتحاد الدولي وجوزيف بلاترن كمثل التسويف ؟؟؟؟ يجد فرداً يرفع يديه ليؤكد الطلب.. وهذا إن دل على إدارة الشؤون الخاصة بهذه الأعمال، لأنهم لم يكونوا ليعرفوا ما هي هذه الورشة وما هو مضمونها وهدفها؟!! وربما أن الهدف منها هو إسكات للقيادات التي شاركت في هذه الورشة وإغرائهم بأنهم بالفعل كوادر وقيادات خليجي بينما الحقيقة أن هؤلاء لن يكون لهم أي حضرو في الفعالية خاصة بعد الصرخات التي تمت في وجه بعض الأطراف المسؤولة عن العمل بأن كوادر محافظتي عدن وأبين "مهمشون" في خليجي 20 مع أن الحدث يقام في هاتين المحافظتين؟ مما دفع بالأوصياء إلى إسكاتهم بدورات تعويضية المهم أننا لا نريد أن نثير مشاكل أو نروج لإثارة أي موضوع خاصة في ما يخص الحدث الرياضي خليجي 20؟ لكننا حريصون على الأخذ بكل الممارسات العشوائية التي يتحفنا الأوصياء بها في كل مرة ومنها ورشة العمل الخاصة بالكوادر القيادية لخليجي 20 التي قد تكون خصصت لمشاركة الكوادر القيادية فيها بدلاً عن المشاركة في خليجي 20!! وقد تلمسنا هذا الأمر بحكم تعايشنا مع الحدث تأو نستغرب عملية الصمت التي رافقت هذه الورشة، بينما كان الأخر يتطلب كشف حقيقتها وحقيقة ما جاء فيها والله يعلم ما الذي يحصل في كل ما يتم بعيداً عنا..!!
لحظة.. لحظة. باقي معنا دورة في قطر وليس في فندق جولدمور بعدن.. وطبعاً ليس لنا علم بمضمونها.. لكن عنوانها هو "ورشة تأهيل كوادر خليجي 20".. المهم أ، هذه الورشة تسابق عليها من هب ودب.. وانهالت الاتصالات والوساطات من أجل المشاركة.. لماذا؟!! لأنها من صنع الأوصياء، في الوقت الذي لم يكن فيه المشاركون المطلوبون قد تم تحديدهم وفقاً للشرط والطلب.. وقد حصل ما حصل من ؟؟؟؟؟؟؟؟ لتصبح الورشة لأصحاب الوساطات ومن هم مقربون من الأوصياء!!
وطبعاً بالنسبة لي أعرف نفسي جيداً أنني لم أكلف نفسي يوماً بأن ألهت أو أتسول المشاركة في أي حدث أو السفر خارجياً لأن ذلك ما يهمني حتى ولو كان يهمني.. حتى لا يظن البعض أنني "زعلان" من عدم السفر.. مع العلم أنني لو كنت زعلان لكنت أبديت ذلك من قبل في كل ما يخص السفريات، لكن المعلومات التي حصلت عليها هي التي تدفعني للتطرق إلى ذلك، وهي التي ستدفع بالكثير من غيري على التطرف إليها، وأنا متأكد أن ما تناولته سيوافقني عليه الكثير أن يأتي مجموعة من المتاجرين بالرياضية وبسمعة الوطن والمال العام ليمارسوا سلوكياتهم التي تخدمهم وتضر بوطن وشعب.
أليس كان من المفترض أن تكون مثل هذه الدورات وورش العمل فرصة لاختبار القيادات والكوادر للوقوف على مدى من له الأحقية والأسبقة في المشاركة والانخراط في العمل ضمن خليجي 20، من خلال ذلك سيتم الفصل بين المطالب الكثيرة حول المشاركة في الحدث، وهنا سيقتنع الجميع بذلك.. لكن مثل هذه السلوك الذي يتخذه الأوصياء يزيد من تأجيج الوضع، "ويبهرون" في وسائل الإعلام المختلفة بأنفسنا.. وأننا.. وأننا..
ولو عدنا قليلاً إلى ما قبل دورتي الضحك واللعب على كوادر وقيادات خليجي 20، وتحديداً إلى الدورة الخاصة بحكام ومدربي كرة القدم الشاطئية التي أقيمت في عدن الشهر الماضي، لنتعرف من خلالها أن المحاضر العماني الذي اعتبروه وأطلقوا عليه خبير ومحاضر دولي في اللعبة فهو في الحقيقة لم يكن كذلك، وقد تفاجأت بهذا المحاضر وهو يتحدث عن نفسه عندما حرصت أن أرفق سيرته الذاتية مع خبر الدورة، فقال أنه أنخرط في كرة القدم الشاطئية منذ عام.
2008م ومن خلال تدريبية لمنتخب عمان ثلاث مرات، أي في ثلاث مشاركات، بينما هو لم يكن له علاقة باللعبة عندما كان لاعباً، بمعنى أنه لم يلعب سواء مع نادي أو منتخب، ولكنه كان لاعباً في كرة القدم العامة، بل والمفاجات السارة تتمثل بأن دورة حكام ومدربي كرة القدم الشاطئية التي أقيمت بعدن كانت هي البروفة الأولى له على مستوى العمل كمحاضر في اللعبة ومثل هذه الأمور التي تحصل فهي طبيعية ما دام أن شهادتي "المشيخة" و"الدكتوراة" موجودة لأولئك الذي يساندون ويدعمون مناصب مثل هؤلاء.. أما بالنسبة المخلصين الأوفياء والغيورين على الوطن والمحبون للعمل لا يساوون مثقال ذرة مهما اشتد الفقر فيهم..
وأريد أن أقول لكل المخلصين والمحبين للوطن أن خليجي 20 الذي تستضيف اليمن لأول مرة وسيقام خلال الفترة من 22 نوفمبر وحتى الخامس من ديسمبر" هو ثمرة من ثمار الوطن التي تأتي عندما تتحرك وتهتم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية، الذي تابع بشكل مباشر كل ما يتعلق بخليجي 20، ولم يكن ليعتمد على شهادتي "المشيخة" و"الدكتوراه" في أي تفاصيل وتوضيح، وأخذ يطلع على سير العمل عن قرب من خلال زيارات ميدانية قام بها فخامته إلى مواقع العمل، حتى عندما نسأل أطراف العمل خاصة في ظل الشائعات المتكررة حول مسألة نقل خليجي 20 من اليمن، يتحدث الأطراف بأن زيارات وتصريحات فخامة رئيس الجمهورية منحتنا الثقة الكبيرة والكاملة لأن نعمل ونواصل العمل بحماس وثقة وهذا ما ساهم في إنجاز كل المشاريع المتعلقة بهذا الحدث الرياضي، ثم أن تحرك القيادة السياسية منت الثقة للأشقاء في دول الخليج وصاروا يساندون استضافة اليمن لخليجي20..
وإلى جانب متابعة وإهتمام وإشراف ودعم فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية، الحدث الرياضي المتمثل بخليجي 20، فقد كان هناك اهتمام آخر مكمل لاهتمامات الرئيس، ويتمثل في زيارات الأخوة/ عبده ربه منصور هادي ـ نائب رئيس الجمهورية، والدكتور/ علي محمد مجور ـ رئيس مجلس الوزراء وحمود عباد/ وزير الشباب والرياضة وعمر الكرشمي وزير الأشغال العامة والطرق والدكتور/ عدنان الجفري ـ محافظ محافظة عدن، وهؤلاء كان لهم بصمة كبيرة جداً في الدفاع عن خليجي 20 ومتابعة سير الأعمال المتعلقة بالحدث..
ولهذا يجب أن نكون على دراية تامة بكل ما يحصل حتى لا يأتي مجموعة من الأوصياء "ويسرقون" عمل الشرفاء الغيورين على الوطن والذين يعملون ليلاً ونهاراً من أجل تحقيق الحمل والطموح، ويكفي ما "يصطبوحن" به ويتعدون ويتعشون هم وأهلهم وذويهم وأقاربهم وأصدقائهم والمقربين من المال العام تحت عطاءات الرياضة والمتاجرة بها..ولا تصدقون أن "فلاناً" داعما للرياضة والرياضة.. لأن ما يجنبها من الرياضة أكثر إلا إذا كان مستفيداً!! وهل لا حضتم ماذا حصل في قرعة خليجي 20؟!! والذي كشف لنا محتوى الأوصياء الأغبياء الذي يفشلون في أبسط المهمات.