أقدمت أمس عناصر إرهابية على تفجير خط أنبوب نفطي في منطقة الشبيكة بمحافظة شبوة ما تسبب في تسريب كميات كبيرة من خام النفط واندلاع أللسنة اللهب منه في ثاني عملية تخريبية يتعرض لها خلال العام الجاري.
وقالت مصادر محلية لـــ(اخبار اليوم): إن عناصر إرهابية لا يستبعد علاقتها بتنظيم القاعدة أو ما يسمى بــ( الحراك الجنوبي ) قامت في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الثلاثاء بعملية تفجير لخط الأنبوب النفطي الممتد من حقل "عياذ" لإنتاج النفط وصولا إلى "النشيمة" على ساحل البحر العربي وذلك في نقطة مروره بمنطقة الشبيكة (18) كم شمال شرق مدينة عتق مركز محافظة شبوة.
وحسب مصادر مطلعة فإن ما يقارب من 5 الاف برميل فقدت نتيجة الهجوم على خط الأنبوب الذي يؤدي بإنتاج حقل الشركة الكورية إلى منطقة النشيمة وهي ميناء تصدير مطلة على ساحل البحر العربي"، مشيرة إلى أن عملية تصدير النفط الخام من الحقل تعطلت مؤقتا، فيما قالت مصادر إن تفجير الأنبوب أدى إلى توقف الضخ والإنتاج عموماً في المنطقة.

 وأضافت أن الكمية كبيرة... فالشركة الكورية (كنوك) لا تنقل إنتاجها اليومي، يومياً وإنما تعمد على تجميعه ثم تقوم بضخه على مراحل عبر هذا الأنبوب لتصديره".
وأكدت المصادر للصحيفة أن الأنبوب تعرض لعملية حفر بشيول أدت إلى إحداث فجوة كبيرة تسببت في تسريب كميات هائلة من النفط فيما قالت مصادر للصحيفة: إن الأنبوب تعرض لعملية تفجير باستخدام عبوات ناسفة ، حيث سمع دوي انفجار عنيف من الموقع أعقبة اندلاع نيران تصاعد ت على إثرها أعمدة الدخان .
ووفقا لمراسل الصحيفة في شبوة فإن قوة عسكرية مشتركة من الأمن والجيش توجهت إلى موقع الإنفجار وفرضت طوقاً أمنياً في حين باشرت فرق متخصصة مهامها لإخماد أللسنة اللهب والسيطرة على النفط المتسرب حتى مساء أمس ما تزال الجهود مستمرة .
وأفاد مصدر امني في محافظة شبوة أن الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقاتها لمعرفة منفذي عملية تفجير الأنبوب لكنة قال: إن بصماتها تحمل بصمات القاعدة .
وتعد عملية تفجير الأنبوب النفطي الممتد من عياذ ــ النشيمة يوم أمس هي الثانية من نوعها خلال العام الجاري ، حيث وقد تعرض للتفجير مطلع شهر يوليو الماضي في منطقة ضيقة بمديرية الصعيد.
وقال مسؤول محلي مطّلع لـ"المصدر أونلاين" إن مسلحين من عناصر القاعدة وضعوا عبوة ناسفة موقوتة تم تفجيرها عن بعد بجانب خط أنابيب لتصدير النفط الخام، ينقل إنتاج حقل عياذ (العقلة) بمحافظة شبوة الذي تديره شركة "كنوك" التابعة للحكومة الكورية الجنوبية"، مضيفاً "بالرغم من محاولات احتواء التسرب النفطي إلا أن كميات كبيرة فقدت، وتشير التقديرات الأولية إلى بلوغها حوالي 5"" آلاف برميل".
 ورجح مسؤولون أمنيون ومحللون أن يكون الهجوم مضاداً على عملية تمشيط وتعقب واسعة أطلقتها القوات الحكومية اليمنية اليوم الثلاثاء بحثاً عن مطلوبين من القاعدة أبرزهم السعودي "إبراهيم العسيري" الذي يلقى عليه اللوم بإرسال طردين مفخخين إلى الولايات المتحدة، و"أنور العولقي" الذي يوصف بأنه منظر تنظيم القاعدة.
ويبلغ إنتاج الشركة من حقل العقلة نحو 170"" برميلاً يومياً. وإجمالاً يصل إنتاج الشركة من عدة حقول في محافظة شبوة الى10 الآف برميل. واليمن منتج صغير للنفط أصلاً يتراوح مقداره بحوالي 300 ألف برميل يومياً.
وكانت الحكومة قد أطلقت أمس الثلاثاء عملية عسكرية واسعة النطاق في صحراء وجبال محافظتي شبوة ومأرب للقبض عن السعودي "إبراهيم عسيري" و"أنور العولقي" رجل الدين الأميركي من أصل يمني على خلفية معلومات تشير إلى ضلوعهما في مخطط لاستهداف الولايات المتحدة عبر إرسال الطردين الملغومين الذي تم كشفهما الجمعة الماضية في لندن ودبي.
إلى ذلك نجا "جعفر أبوبكر المحضار "محاسب الإدارة المحلية ومكتب التربية والتعليم بمديرية "حبان" محافظة شبوة من كمين مسلح نصبه له مسلحون مجهولون أثناء مروره في الطريق العام الذي يربط عاصمة المحافظة عتق بمديرية حبان.
وقالت مصادر صحفية: إن المحضار وأثناء مروره قرب منطقة الضلعة التي تقع في الحدود الإدارية بين مديرتي الصعيد وحبان، متجهاً إلى حبان وبحوزته مرتبات موظفي التربية والتعليم بالمديرية تقدر بحوالي "6" ملايين ريال ، فوجئ بمجموعة مسلحة تباشر باطلاق النار على سيارته في محاولة لإيقافه والاستيلاء على المبالغ المالية التي بحوزته ،إلا أن سائق السيارة الذي يرافق المحضار تمكن من قيادة السيارة بمهارة والإفلات من المجموعة المسلحة رغم إصابة السيارة ببعض الأعيرة النارية .
وحسب المصادر فإن السيارة لم تستطع السير وتوقفت بعد أن تجاوزت المسلحين ،وحينها تم التواصل مع أفراد الأمن في نقطة النقبة الذين حضروا وقاموا بإنقاذ المحضار وسائقه وسحب السيارة إلى مديرية حبان ، بينما تمكن أفراد المجموعة المسلحة من الإفلات من القوات الأمنية التي انتشرت للبحث عنهم في أرجاء المنطقة.. هذا ولم يعرف بعد هوية المجموعة المسلحة.