أعلنت وكالة مهر الإيرانية أن المبعوث الإيراني " حميد نوذريان " افتتح الدورة الثانية لتدريس اللغة الفارسية في صربية.
 و خلال كلمة الافتتاحية أكد نوذريان أن الهدف من وراء افتتاح الدورات الدراسية في صربية يعود للمشتركات الثقافية واللغوية الكثيرة بين الشعبين الفارسي والصربي !! ناهيك عن أهمية اللغة الفارسية في العلوم و الحضارة و... .
ومن المؤكد أنه يحق لأي شعب أن ينشر لغته و يقوم بتوسيعها بين الشعوب الأخرى وهذا ما يساعد الآخرين على فهم حضارات أخرى و التعرف على شعوبها، بشكل أفضل و التعامل معها لخدمة المصالح المشتركة، ولكن السؤال المطروح لماذا الإيرانيون يعلمون و يدرسون لغتهم في دول تبعد عن موطنهم آلاف الكيلو متر و يمنعون تدريس لغة شعوب أخرى يحتلون أراضيها ويحرمونها من أبسط حقوقها الإنسانية، أليس بغريب أنه لا يمكن لخمسة وعشرين مليون تركي في إيران وعشرات الملايين من عرب الأحواز والكرد وغيرهم لا يحق لهم امتلاك جريدة واحدة تنطق بلغتهم التي يتحدثون بها؟.
ولكن الحق فيما قاله المبعوث الإيراني في افتتاح الدورة الجديدة لتدريس اللغة الفارسية, أن مشتركات واسعة موجودة بين النظامين الصربي والإيراني الحالي حيث قامت الدولة الصربية السابقة من حرمان ملايين السكان الغير صربيين من التعريف بثقافتهم وعندما طالبوا بحقوقهم الإنسانية والقومية كان جوابهم ارتكاب مجازر بحقهم في البوسنة و كسوفو وغيرها من المناطق الغير صربية، فيما تسمى سابقاً يوغسلافيا حتى تفكك و اليوم تتمتع كل الشعوب الغير صربية بدولها المستقلة و تعيش بحرية و استقرار وهذا مصير إيران مستقبلاً و لكن نتمنى ألا ترتكب إيران مجازراً أكثر مما هي تعمل الآن من تطهير عرقي.