مع اقتراب موعد الاستحقاق الخليجي بأداء غير مقنع وتعادل مع أوغندا .. منتخبنا يفتح المجال للتساولات

2010-11-08 02:20:27 عدن / أخبار اليوم / خالد هيثم


عجز لاعبوا منتخبنا الوطني الأول في تكرار سيناريو مباراتهم السابقة أمام منتخب السنغال التي خرجوا منها بفوز لافت بأربعة أهداف مقابل هدف وأداء لافت ألهب مدرجات استاد 22 مايو ، بعد أن قدموا الأقل وبكثير وخرجوا بالتعادل بهدفين لمثلهما مع منتخب أوغندا .
اللقاء الذي يمر به منتخبنا في مراحله الأخيرة من الإعداد الطويل الذي خاض من خلاله عدد من المباريات الخارجية في تركيا وهولندا وداخلية في صنعاء وأخيرا في عدن ، لم يأتي في تفاصيله على المسار المتوقع من قبل كل الإطراف بما فيها الجهاز الفني بقيادة الكرواتي ستر يشكو ، فالمنتخب لم يقدم المردود الذي يسير به في الاتجاه التصاعدي ، إلا في شوط اللقاء الأول الذي كان فيه يسجل بداية نارية أعطته الأفضلية في السيطرة والإمساك بزمام الأمور ليكون في موضع الأسبقية بهدفين لهدافه المخضرم علي النونو الذي أكد انه حاله خاصة مع شباك الخصوم وصلة الربط بين أداء منتخبنا والأهداف ، ومع تلك البداية النارية ظن الجميع أن منتخبنا في أمسية خاصة ليقدم الكثير من الإمتاع والإقناع لأرضى الجماهير التي حضرت لتقديم المؤازرة والتي تفاعلت في المدرج مع هدفي النونو تحركات بلعيد والصاصي وبأحاج ووسام .
بعد التقدم اليمني كان لاعبي أوغندا في حال متغير فشنوا الهجمات التي أغلقت مدافعي منتخبنا والحارس إبراهيم عياش ، بعد أن اعتمد لاعبوا أوغندا التوغل واللعب عبر الأطراف من وقت إلى آخر حين امتلاكهم الكرة ، فتحصلوا على اثر ذلك على ضربة جزاء لم يكتب لها النجاح لتقلص الفارق ، ليواصل لاعبي أوغندا السير في اتجاه رغبتهم فنجحوا فيما أرادوه فقلصوا الفارق بهدف في الدقيقة 32 عبر سلوا، وهو ماانتهى عليه شوط المباراة الأول .

في الشوط الثاني الذي يسمى شوط المدربين كانت الموشرات بعيده عن الطموح بعد أن أظهرت البداية في هذا الشوط بظهور أفضل للاعبي أوغندا الذي كانوا الأكثر قدرة على التعامل مع المساحات في الملعب ونقل الكرة إلى المناطق الخالية وفتح ممرات الغزو نحو شباك حارسنا محمد عياش ، ومن تلك الوضعية كان الأداء الهجومي صفة في تحركات لاعبي أوغندا فيما كان لاعبي منتخبنا لايجيدون العودة إلى الأفضلية التي كانوا عليها في الشوط الأول .. مما فتح المجال لهجمات اوغندية غيبت الحضور اللافت في أداء لاعبينا حتى بدخول الصلوي مكان أكرم الورافي ، حيث ظلت مناورات لاعبي أوغندا هي الحاضرة وافتقد منتخبنا لحالة الانضباط وصناعة الهجمة في ظل غياب الكثافة الهجومية ومساندة الهجمة ، مما غيب الخطورة اليمنية على الشباك والحارس الاوغندي في كثير من الأوقات ، فتعززت الرغبة الاوغندية في الأوقات المتبقية من خلال هجمات كان الدفاع فريد والعماري وثابت يتصدون لها ومن خلفهم الحارس عياش الذي أجاد التعامل مع بعض التسديدات الاوغندية التي كانت تترجم أفضلية الحضور في الملعب .
مرور الدقائق اظهر تراجع واضح في الأداء اليمني وكان المخزون اللياقي قد خذل بعض اللاعبين ، مما جعل المدري يتدخل ليدخل العائد إلى المنتخب أكرم الصلوي مكان أكرم الورافي ، بغية إيجاد حالة من المساعدة وتكثيف الحضور في الهجمة التي غابت عن مناطق تواجد مهاجمنا علي النونو الذي عزل في منطقة محظورة لاتصله فيها الكرة إلى حين يعودالى الخلف فيغيب الخطورة بشكل كامل .
تلك الوضعية أصبغت على اللقاء في الدقائق الأخيرة التي حاول فيها ستر يشكو الحفاظ على النتيجة بإدخال مدافع هو العائد الأخر محمد صالح وإخراج علاء الصاصي ، وذلك لتعزيز القدرات الدفاعية أمام مد اوغندي واضح المعالم ، ولان كثر الطرق يلين الحديد فقد كان منتخب أوغندا يحقق ما أراد بهدف التعديل للنتيجة في آخر الأوقات عبر لاعبه باتريك ايداما ، لتنتهي المباراة بالتعادل .
أدار اللقاء الدوليين علي جوف ونادر شخص وحمود المقفزي وفؤاد السيد وراقبها محمد احمد مقبل .
* مستوى أمس فتح المجال لكثير من الأسئلة حول قدرة المنتخب في أن يكون في خط الطموحات مع اقتراب الموعد المنتظر .
* ثلاثي المنتخب الذي يقال أنهم سيجنسوا ليكونوا في قوام المنتخب في خليجي 20 ، لم يخوضوا اللقاء أمس والسبب عند أصحاب القرار .
* من المهم جدا أن يقف ستر يشكو والسنيني على مسببات أداء الأمس ، في هذا التوقيت المهم .
* التعادل في لقاء ودي أمر عادي جدا .. لكن المستوى الذي ظهرت عليه محاور الأداء يحتاج إلى وقفة .
* الجمهور هو ملح المباريات .. أمس لم يكن في المستوى الذي نتمناه في المباريات ولو كانت ودية مع اقتراب الموعد .
حضر اللقاء الإخوة وزراء الشباب والرياضة والسياحة والصحة حمود عباد ونبيل الفقيه وعبد الكريم راصع ، ورئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ احمد ألعيسي ونائبه الأول فتحي عبد الواسع   .

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد