قال موقع " شبكة الدفاع عن السنة " إن مراقبين رصدوا التوترات السياسية الجديدة في الساحة العراقية في ظل شعور القيادات السنية بتهمشيهم وسط هيمنة شيعية على الوضع السياسي في العراق.
ووصفت قيادات سنية عراقية الوضع السياسي القائم بأنه "سرقة سياسية"، وذلك على الرغم من حصولهم على تعهدات أمريكية وكردية بمنحهم دورًا سياسيًا "أكثر تأثيرًا"، إلا أن هذه التعهدات لم تتحقق حتى الآن.
وبحسب شبكة "أون إسلام" فإن هذه الحالة سببها تراجع ائتلاف المالكي عن الوفاء بمعظم تعهداته التي قدمها لقائمة "العراقية" بزعامة إياد علاوي المدعوم من قوى سنية في إطار اتفاق تقاسم السلطة، وفي مقدمتها استثناء قيادات سنية من تطبيق قانون اجتثاث حزب البعث عليها ، ،فضلاً عن منح صلاحيات أكبر للمجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية بزعامة علاوي.
وبعد تهديد قائمة علاوي بمقاطعة الحكومة احتجاجًا على عدم وفائها بكل هذه التعهدات، تحدثت مصادر صحافية عن احتمال تراجع "العراقية" عن قرارها بمقاطعة الحكومة الجديدة، في ظل وساطة أمريكية وأخرى كردية وتعهدات موثوقة لمنح سنة العراق "دورًا سياسيًا أبرز" ، إلا ان هذه التعهدات لم تترجم عملياً بعد.
وأعربت العديد من القيادات السنية عن شعورها بأنها تعرضت "للسرقة السياسية" على حد قولهم بالنظر إلى عدم تحقيق كافة مطالبهم في إطار الاتفاق على تشكيل الحكومة العراقية الذي في جوهره حل مشكلة مستعصية استمرت عدة أشهر.
وقال الشيخ/ أحمد محسن آل ساهي ـ وهو زعيم قبلي في محافظة الأنبار غرب بغداد ـ "نشعر بأننا سُرقنا سياسيًا، وكنا نأمل في تغيير الخريطة السياسية في العراق"
إلى ذلك كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن عدم وجود ارتياح بين السنة لحصول المالكي على ولاية ثانية في ضوء تجاهل معظم مطالبهم.
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين قوله: "نحن غاضبون وخائفون من عودة المشاكل الطائفية.. أتذكر مشهد الجثث ملقاة على الأرض قبل ثلاث سنوات من الآن".